حائط الأمة.. مصر والسعودية تقودان تحالف القوة الإقليمية لتعزيز الاستقرار

تُعد القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا في السياسة المصرية منذ أكثر من سبعين عامًا، حيث تؤكد مصر على أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن الأمة العربية والإسلامية، وهي لم تتخلَّ يومًا عن مسؤوليتها التاريخية في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة. عبر مراحل تاريخية عدة، من حرب 1948 وحتى ملحمة أكتوبر 1973، استمرت مصر في لعب دورها كدرع واقٍ وحارس للبوابة الشرقية للأمة.

مصر والدفاع المستمر عن الحقوق الفلسطينية في مواجهة التحديات الراهنة

في ظل القيادة الحالية للرئيس عبد الفتاح السيسي، تحافظ مصر على ثبات موقفها الحازم من القضية الفلسطينية، رافضة كل محاولات إسرائيل لفرض واقع جديد في قطاع غزة على حساب حقوق الفلسطينيين؛ إذ لم تقتصر جهود مصر على التصريحات السياسية، بل تواصلت بالتحركات الدبلوماسية والإنسانية الميدانية، من خلال إرسال قوافل الإغاثة ورفع المعاناة عن أهالي القطاع. هذا الدور يعكس تحمّل مصر أعباء جسيمة تثبت أن صوتها لا ينكسر أمام التحديات الإسرائيلية، كما يبرز التزامها الراسخ بالدفاع عن الحقوق الفلسطينية في إطار الحفاظ على الأمن القومي العربي.

الشراكة الاستراتيجية بين مصر والسعودية ودورها في دعم القضية الفلسطينية

أظهر اللقاء الأخير بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نيوم عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تتسم بوحدة الرؤية والمصير المشترك تجاه القضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط. أكد الزعيمان على ضرورة رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وأهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق، مؤكدين أن الأمن والاستقرار في المنطقة لا يتحققان إلا من خلال موقف عربي موحّد متماسك. هذه المعادلة الجديدة بين القاهرة والرياض تضخ قوة وتوازنًا لدعم الحقوق الفلسطينية وتصد الغطرسة السياسية.

مصر صوت الحكمة والسلام العادل في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية

وفي ظل تصاعد لغة السلاح وتراجع العدالة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، تبقى مصر هي الصوت الحكيم الذي يتمسك بإطار السلام العادل، من خلال دعم حل الدولتين باعتباره الحل الحقيقي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف يعكس فهم مصر العميق بأن الدفاع عن فلسطين هو في جوهره حماية للأمن العربي بأسره، وليس فقط قضية خاصة شعبها. تواصل مصر جهودها بإيمان راسخ بأن العدل والسلام هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

  • رفض جميع أشكال التهجير القسري ودعم حق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم
  • تعزيز التعاون العربي لدعم الوظائف الإنسانية والإغاثية في غزة
  • الدفع بالدبلوماسية السياسية للحفاظ على السلام
  • المطالبة بحل الدولتين كخيار عادل ونهائي لإنهاء الصراع
الحدث الدور المصري الشراكة السعودية
حرب 1948 الدرع الحامي للأمة والدفاع عن فلسطين دعم سياسي ومالي
ملحمة أكتوبر 1973 مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحماية حدود المنطقة توحيد الرؤية ودعم القضية الفلسطينية
الوقت الراهن تحركات سياسية ودبلوماسية وإغاثية مستمرة تعزيز التعاون الاستراتيجي لمناصرة الحقوق الفلسطينية

إن مصر بصفتها قلب العروبة النابض، ترسخ عبر تاريخها التزامًا لا يتزعزع في نصرة المظلوم وحماية الأرض، وهذا الالتزام يتجلى اليوم في شراكتها مع السعودية، التي تمثل حائط الصد الأول في الدفاع عن قضايا الأمة. تتحدد مسؤولياتهما عبر تجسيد وصية النبي ﷺ في دعم الحق وردع الظلم، وهو ما يعشقه شعوب الأمتين العربية والإسلامية ويدفعها إلى التضامن مع القضية الفلسطينية عبر حفظ الكرامة والسيادة.