وفاة الدكتورة بان زياد طارق.. كيف قلبت قضية واحدة الرأي العام العراقي رأسًا على عقب؟

أعلن القضاء العراقي رسميًا أن وفاة الطبيبة بان زياد طارق كانت نتيجة الانتحار، بعد تحقيقات شاملة شملت الطب العدلي وفحص الأدلة الجنائية، مؤكداً عدم وجود أي شبهة جنائية، رغم استمرار الشكوك لدى شريحة كبيرة من المجتمع العراقي.

بداية الحادثة والشكوك المحيطة بها

عُثر على جثة الطبيبة في منزلها بالبصرة مطلع أغسطس، وأشارت العائلة إلى ضغوط نفسية سببت انتحارها، في حين لاحظ البعض وجود كدمات وآثار على اليدين والعنق، مما أثار أسئلة حول احتمالية وقوع foul play. كما أن تعطيل كاميرات المراقبة وتنظيف مكان الحادث قبل انتهاء الفحوصات أثارا قلق العامة وزاد من حالة الجدل.

التقرير النهائي للطب العدلي

أكد تقرير الطب العدلي أن الوفاة جاءت نتيجة الانتحار، مستندًا إلى رسالة خطية عُثر عليها في موقع الحادث، مع عدم وجود أي علامات على التعرض للخنق أو السم. هذا التقرير أتاح للسلطات إغلاق الملف رسميًا، رغم أن بعض وسائل التواصل الاجتماعي استمرت في نشر الشكوك والتحليلات المختلفة.

من هي بان زياد طارق؟

بان زياد طارق كانت طبيبة شابة متميزة في مجال الطب النفسي، عُرفت بكفاءتها وحرصها على متابعة قضايا المرضى، وشاركت في مؤتمرات طبية، كما كان لها مستقبل مهني واعد، ما جعل وفاة مفاجئة كهذه تثير التساؤلات حول ظروفها.

ردود الفعل وتأثيرها الاجتماعي

تزامنت وفاة الطبيبة مع ذكرى قضية مقتل الأستاذة الجامعية سارة العبودة، مما دفع البعض لربط الحادثتين وطرح فرضية استهداف شخصيات رفضت التلاعب بالعدالة. هذه الجوانب جعلت من قضية بان زياد طارق موضوعًا ساخنًا على منصات التواصل، وخلقت انقسامًا بين من يثق بالقرار القضائي ومن يظل متشككًا.