إنجاز تاريخي.. كريستيانو رونالدو يقترب من معادلة رقم إبراهيموفيتش في السوبر السعودي

كريستيانو رونالدو وإنجاز الألقاب في 5 دول.. هل يعادل إنجاز إبراهيموفيتش؟

يتطلع كريستيانو رونالدو لتحقيق لقبه المحلي الأول مع نادي النصر السعودي حين يواجه الأهلي غداً السبت على لقب كأس السوبر السعودي في هونغ كونغ، حيث يراهن النجم البرتغالي على تحقيق إنجاز جديد في مشواره الحافل بالألقاب، ليفتح صفحة جديدة في تاريخه الرياضي بعد خيبة أمل كأس العالم 2022.

رونالدو، الهداف التاريخي لريال مدريد، اكتفى منذ وصوله إلى الرياض بالفوز بلقب بطولة الأندية العربية مع النصر، التي تحمل طابعاً ودياً، لكنه الآن يطمح لبلوغ مستوى جديد يتمثل في الفوز بألقاب محلية في خمس دول مختلفة، وهو إنجاز لم يبلغه حتى غريمه ليونيل ميسي خلال مسيرته. يحمل النجم البرتغالي في سجله العديد من الإنجازات بعدما حصد 35 لقباً محلياً وأوروبياً خلال مسيرته الباهرة في أوروبا، حيث تألق مع أندية سبورتنغ لشبونة، ومانشستر يونايتد، وريال مدريد، ويوفنتوس، ويبحث اليوم عن أول ألقابه بالسعودية.

كريستيانو رونالدو وإنجاز الألقاب في 5 دول.. مقارنة برياضة إبراهيموفيتش

في حال تمكن رونالدو من الفوز بكأس السوبر السعودي، سيُسجل إنجازاً يشبه تماماً ما نجح فيه النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي تمكن من التتويج بألقاب محلية في خمس دول مختلفة، وهي: هولندا مع أياكس أمستردام، وإيطاليا مع إنتر وميلان، وإسبانيا عبر برشلونة، وإنجلترا مع مانشستر يونايتد، وفرنسا مع باريس سان جيرمان. هذا المشهد يعكس رصيده القياسي ويؤكد قدرته على التأقلم وتحقيق النجاحات عبر بقاع عدة.

وهناك لاعبون آخرون تمكنوا من تحقيق إنجاز مشابه في عدد الدول التي توجوا فيها بالألقاب، مثل التشيلي أرتورو فيدال الذي سجل نجاحات في تشيلي، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والبرازيل. أما البرازيلي ماكسويل، فقد توج بألقاب في بلاده، وفي إسبانيا، وفرنسا، وهولندا، وإيطاليا، ما يعكس تنوع خبراته وإنجازاته القارية.

نجوم حققوا ألقاب محلية في أكثر من 5 دول.. رونالدو يطارد الأرقام القياسية

لا يقتصر تحقيق الألقاب في خمس دول على رونالدو أو إبراهيموفيتش فقط، بل هناك أمثلة عديدة تبرز في تاريخ كرة القدم:

• نجح النجم الصربي ماتيا كيزمان في الفوز بالألقاب المحلية في 7 دول مختلفة من بين 8 دول لعب فيها، مما يجعله الأكثر تميزاً من حيث تنوع الألقاب العابر للقارات.
• تشمل هذه الدول صربيا، هولندا، إنجلترا، تركيا، فرنسا، هونغ كونغ، وروسيا البيضاء، ووجد نفسه وحيداً في عدم تحقيق لقب فقط في روسيا.

يظهر من خلال هذه المقارنات أن كريستيانو رونالدو يسير على خطى عمالقة اللعبة الذين تركوا بصمتهم في عدة بطولات عالمية ومحلية، وهو بذلك لا يسعى فقط إلى إضافة ألقاب إلى خزائنه، بل إلى توسيع رقعة نجاحه لتشمل الأكثر تنوعاً وانتشاراً.

رونالدو والنصر في كأس السوبر السعودي.. تميمة الحظ والرهان الكبير

يعتبر النصر السعودي محظوظًا بوجود كريستيانو رونالدو هدافًا وقائدًا للفريق في نهائي كأس السوبر السعودي ضد الأهلي في هونغ كونغ، حيث تأمل الجماهير أن يكون هذه البطولة بداية رحلة جديدة من الألقاب داخل المملكة. ويشير الأداء التاريخي لرونالدو إلى أهميته الكبيرة في الفريق، كونه تميمة الحظ التي يلجأ إليها النصر حين يتواجه مع الأهلي، صاحب العقدة الكبرى على مدار المواجهات السابقة.

نجاح رونالدو في هذه البطولة سيؤكد تفرده ليس فقط كأفضل هداف في تاريخ الأندية الأوروبية الكبرى، بل أيضًا كأول لاعب قادر على التتويج بألقاب في خمس دول مختلفة، وهو إنجاز يضعه في مصاف الأساطير الذين لا تتوقف طموحاتهم عند حدود معين، ويرسمون بفوزهم مع فرق من ثقافات مختلفة صفحات جديدة من الإنجازات المتعددة والمتنوعة.