الوزن الشرط.. الضبعان يطالب بإضافة معيار الوزن في قبول الجامعات والترقية الوظيفية

الوزن المثالي كشرط للقبول في الجامعات والوظائف يمثل خطوة حيوية نحو بناء مجتمع صحي ورشيق، لا سيما مع زيادة أعداد الطلاب والموظفين الذين يعانون من السمنة. فبتكثيف الجهود التربوية والصحية وتنظيم أنظمة دقيقة وواضحة، يمكن تحقيق تغيير جذري وملموس في نسب السمنة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الأداء العام.

أهمية فرض نظام الوزن المثالي في الجامعات والوظائف

تُعد الجامعات بيئة محورية يستلزم فيها تأكيد الوزن المثالي كشرط للقبول، نظرًا لوجود ما يقرب من 7 ملايين طالب وطالبة، وهم نواة المجتمع ومستقبل الأجيال القادمة. عندما يُفرض نظام واضح ورادع لمعالجة السمنة في هذه المرحلة، ينخفض المعدل العام لزيادة الوزن، ويُصبح الطلاب أكثر قدرة على التفاعل الجيد والمشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة. كما أن تطبيق هذا النظام في سوق العمل يمكّن من تحسين جودة الإنتاج والاحتفاظ بالكفاءات، من خلال وضع معايير وزن مثالية للقبول في الوظيفة، علاوة على تحفيز ودعم الموظفين ذوي الأوزان الصحية، وجعل الوزن معيارًا رئيسيًا للترقية والنجاح المهني.

مقارنة معدلات السمنة بين الدول العربية والدول الأكثر رشاقة

لا تزال مصر تحتل المركز الأول بين الدول العربية من حيث نسبة السمنة بنسبة تصل إلى 59%، تليها قطر بنسبة 52%، والكويت 49.9%، والعراق 49.5%، والسعودية بنسبة 48%، بحسب المجلة الطبية المرموقة “لانسيت”. في المقابل، يُعتبر الشعب الياباني من أكثر الشعوب رشاقة في العالم، وهو ما يعود إلى المزج الذكي بين السياسات الحكومية والتقاليد الشعبية. يفرض القانون الياباني على الشركات إجراء فحوصات طبية سنوية لموظفيها الذين يتجاوز عمرهم الـ 40 عامًا، مع قياس محيط الخصر بدقة، بحيث يجب ألا يزيد عن 85 سم للرجال و90 سم للنساء، مما يساهم في انخفاض معدلات السمنة بشكل ملحوظ ويعزز الصحة العامة.

التركيز على النظام الغذائي كأساس لمكافحة السمنة ووضع حلول جريئة

إذ يؤكد الخبراء في المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم أن التمارين الرياضية ضرورية للصحة العامة، لكن الفعالية الأكبر تكون عند التركيز على تحسين النظام الغذائي وهو الركيزة الأساسية في مكافحة السمنة. إذ لا يكفي الاعتماد على حملات التوعية فقط، فالسمنة مرض يتطلب إجراءات حاسمة وسريعة للتعامل معه، سواء عبر فرض أنظمة غذائية صحية، أو عبر تشريعات تحدد معايير صحية واضحة يُلتزم بها في المؤسسات التعليمية والوظيفية. إليكم أهم الخطوات العملية التي يمكن اعتمادها في هذا السياق:

• فرض وزن مثالي كشرط للقبول في الجامعات والوظائف
• إجراء فحوصات طبية دورية للموظفين والطلاب
• تحفيز الأفراد لدعم نمط حياة صحي من خلال التوعية والدعم
• دمج السياسات الصحية مع التقاليد المجتمعية لتعزيز القبول والالتزام
• تطوير برامج غذائية متوازنة وتحسين خيارات الطعام المتاحة في المؤسسات

الوزن المثالي ليس مجرد رقم بل معيار شعبي ورسمي لازم يتبناه المجتمع ناظمًا متكاملاً يتم فرضه وتعزيزه بقرارات واضحة وجريئة؛ لذا فإن تركيز الجهود على التعليم، الصحة، والعمل بشكل مستمر ومتناسق يضمن تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة السمنة وتحسين جودة الحياة لتشكل هذه المبادرة خطوة نوعية بالغة الأهمية نحو مستقبل أفضل للجميع