رد مباشر.. المنفي يفضح مزاعم تيتيه في جلسة مجلس الأمن الدولي

المنفي يرد على إحاطة تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي ويؤكد أهمية الاستفتاء على القوانين الانتخابية في ليبيا

رحّب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بإحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، مُثمنًا دقتها في قراءة الواقع السياسي الليبي، والحرص على وضع إطار زمني واضح يُلزم مجلسي النواب والدولة بالتوافق على أساس قانوني واقعي لمعالجة ما تبقى من القضايا الخلافية المحدودة. تأتي هذه الردود في سياق متجدد من الأزمة السياسية الليبية التي تتطلب حلولاً حاسمة تعتمد على خطوات واضحة ومسارات عملية.

المنفي يبرز دور الاستفتاء في حل النزاعات الانتخابات الليبية

أكد المنفي في منشور رسمي عبر منصة “إكس” على أهمية منح الشعب الليبي الكلمة الفصل في قضايا القوانين الانتخابية، خصوصًا المتعلقة بالمواد الخلافية التي ما تزال تعكر صفو التوافق بين مجلسي النواب والدولة. إن الاستفتاء الشعبي يمثل مسارًا ديمقراطيًا مباشرًا يضمن مشاركة واسعة ويكفل تحقيق التوافق الوطني رغم تعثر الاتفاق بين الطرفين. كما شدد المنفي على ضرورة اعتماد مسار بديل يعزز تحويل الأزمة إلى فرصة سياسية، في حال استمر الجمود بين مجلسي النواب والدولة، لضمان استمرار العملية السياسية وعدم تعطيلها.

الدعم الأممي للميزانية الموحدة ودوره في ترسيخ الشفافية المالية

أشاد المنفي بتأكيد المبعوثة الأممية هانا تيتيه على أولوية إقرار ميزانية موحدة تعتمد على مرجعية الاتفاق السياسي الليبي، ووصف ذلك بالإجراء الضروري لتعزيز وضمان كفاءة إدارة المال العام في البلاد. وقد أوضح المنفي أن هذه الخطوة تُسهم بشكل كبير في تقوية منظومة الشفافية والمساءلة المالية التي تظل من أهم التحديات في ليبيا، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية وانتشار الاتهامات المتعلقة بالفساد المتكرر. ينعكس اعتماد ميزانية موحدة على تحسين الأداء المؤسسي ويعزز ثقة المواطنين والمجتمع الدولي في آلية إدارة الموارد المالية.

الواقع السياسي الليبي بين الحراك والدعوات الدولية لتسريع الحلول الانتخابية

تصريحات المنفي تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الليبية حراكًا سياسيًا ملحوظًا، وسط ضغط ودعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتسريع المسار الانتخابي وتوحيد المؤسسات الوطنية. هذا الحراك ينبعث رغم استمرار حالة الجمود بين الأطراف الرئيسية، ويؤكد على الحاجة الماسة لتكثيف الجهود وتبني حلول عملية تفك الاشتباكات السياسية الراهنة.

• ضرورة وضع جدول زمني واضح لتفعيل الاتفاقيات
• تشجيع الحوار بين مجلسي النواب والدولة على أساس القانون والواقع السياسي
• إعطاء الشعب الليبي دورًا مباشرًا من خلال الاستفتاء على القضايا الخلافية
• ترسيخ قواعد الشفافية في إدارة الموارد الاقتصادية

إن ردود المنفي على إحاطة تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي تؤكد تأييده للخطوات التي تضمن استمرارية العملية السياسية في ليبيا، عبر تفعيل دور الشعب في الحسم، ودعم المجهودات الأممية لخلق بيئة سياسية مستقرة قادرة على تجاوز العقبات المتراكمة، مما يفتح الباب أمام ليبيا للعب دور فاعل في المنطقة، ويعيد الاستقرار والازدهار المرتقب.