شبهات بارزة.. 50 ألف إسترليني جمعتها مؤسسة جوتا الخيرية تثير جدلًا واسعًا

دييجو جوتا.. شبهات حول مؤسسة خيرية لجمع التبرعات باسم نجم ليفربول المتوفى

شهدت الفترة الأخيرة انتشار شبهات واسعة حول مؤسسة خيرية تحمل اسم دييجو جوتا، نجم نادي ليفربول الراحل، والتي تم إنشاؤها على إثر وفاته في حادث مروري مأساوي، مدعية جمعها مبلغ يقارب 50 ألف جنيه إسترليني لأغراض خيرية باسم اللاعب.

تساؤلات حول مؤسسة خيرية تحمل اسم دييجو جوتا

أفادت صحيفة التليجراف البريطانية بوجود مؤسسة خيرية تحمل اسم دييجو جوتا وتمتلك موقعًا إلكترونيًا تحظى بشعبية كبيرة بين المتبرعين الذين يرجحون جمعها مبلغ يقارب 50 ألف جنيه إسترليني لأهداف إنسانية وخيرية تخص الراحل؛ إلا أن الموقع عرض شعارات كبرى مثل ليفربول، اليونيسيف، أليانز، ومنصة التنمية البرتغالية، التي نفت جميعها ارتباطها بالمؤسسة أو أي تعامل رسمي معها.

وقد جاء نفي نادي ليفربول وعائلة دييجو جوتا صريحاً، مؤكدين عدم وجود أي علاقة لهم بكل ما يتعلق بتلك المؤسسة الخيرية، التي وصلت إلى حد إنشائها بعد ثلاثة أيام من وفاة اللاعب في حادث مروري، بزعم تكريمه بطرق غير رسمية.

وتشير التقارير إلى أن منصة تلقي التبرعات الخاصة بالمؤسسة توجه الزائرين إلى موقع خارجي يتيح التبرع فقط من خلال العملات المشفرة، مما يثير المزيد من الشكوك حول الهدف الحقيقي من جمع التبرعات تحت اسم دييجو جوتا.

غياب التسجيل الرسمي وتأثيره على مؤسسة جمع التبرعات باسم دييجو جوتا

أكدت الهيئة المختصة بتنظيم العمل الخيري لصحيفة التليجراف أن المؤسسة لم تقدم طلب تسجيل رسمي لديها، وهو إجراء إجباري طالما تجاوز الدخل السنوي للمؤسسة 5000 جنيه إسترليني، وكان مقرها في إنجلترا أو ويلز، وهذا ما يضع علامات استفهام كبيرة حول شرعية عمل المؤسسة.

• عدم وجود تسجيل رسمي بالمؤسسات الخيرية المعتمدة
• استخدام شعار جهات وشركات كبرى من دون تفويض رسمي
• قبول التبرعات فقط بالعملات المشفرة
• عدم وجود شفافية في وجهة الأموال والتبرعات

يضيف هذا الواقع الرئيسي إلى قائمة الشبهات التي تحيط بمؤسسة جمع التبرعات باسم دييجو جوتا، مما يستلزم حذر المتبرعين والراغبين في دعم أي مبادرات تحمل اسم الراحل.

تفاصيل وفاة دييجو جوتا وعلاقة الشبهات بمؤسسة التبرعات باسمه

توفي دييجو جوتا، مع شقيقه، في 3 يوليو الماضي، إثر حادث مروري مأساوي وقع خلال رحلته بالسيارة من البرتغال إلى إنجلترا، للانضمام إلى فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد، حيث انحرفت السيارة عن الطريق بعد انفجار أحد الإطارات، الأمر الذي تسبب في اشتعال السيارة بالكامل، وأسفر عن مأساة فقدان حياة اللاعب وأخيه.

ارتبط تأسيس المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه بهذه الحادثة مباشرة، إذ تم الإعلان عنها بعد ثلاثة أيام فقط من الوفاة، وزُعم أنها تهدف إلى تكريم فكر وإنجازات دييجو جوتا عبر جمع الأموال لأغراض إنسانية، إلا أن كل هذه الادعاءات تواجه نفيًا وتكذيبًا من العائلة والنادي، مما يزيد من عمق التساؤلات حول مصداقيتها وشفافيتها في تسويق نفسها كمنصة حقيقية لجمع التبرعات.

تبرز هذه التفاصيل أهمية التحقق من سلامة ومصدر أي مؤسسة خيرية تحمل أسماء مشهورة، وخاصّة تلك التي تستغل وفاة مشاهير لجمع الأموال دون ضمانات قانونية وشفافية تثبت نزاهتها.