احتفالات درنكة.. محافظ أسيوط يغوص في رؤية تكشف سر صوم السيدة العذراء

صوم السيدة العذراء بدير درنكة يحظى بأهمية روحية ووطنية كبيرة، حيث اختُتم مساء الخميس الماضي بحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، الذي شارك في الاحتفالات الختامية وسط أجواء تعكس عمق التعايش والوحدة الوطنية بمشاركة قيادات كنسية ومواطنين مسيحيين، بالإضافة إلى وفود من كنائس مصر والعالم. كما نقل المحافظ تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بالتنظيم الرائع وحفاوة الاستقبال التي ميزت هذا الحدث الذي امتد لـ15 يومًا وجذب أعدادًا هائلة من الزوار محليًا وخارجيًا.

مشاركة محافظ أسيوط في صوم السيدة العذراء بدير درنكة وتأثيرها الروحي

أكد محافظ أسيوط خلال كلمته على أن صوم السيدة العذراء بدير درنكة يحمل مكانة خاصة في قلبه، مشيرًا إلى أنه يرمز لروح المحبة والتعاون بين أبناء الوطن الواحد؛ حيث تجسد هذه المناسبة قيم التآخي والتعايش بين المسيحيين والمسلمين. مميزة كانت لحظة الكشف عن رؤيا روحانية رآها في المنام عقب زيارته الأولى للدير بتاريخ 7 أغسطس، وصفها بأنها أعطته شعورًا بالسكينة والتفاؤل الكبير، وشاركه محافظ أسيوط مع الأنبا يوأنس، أسقف الأقباط الأرثوذكس بأسيوط، أثناء فعاليات الختام.

تفاصيل الرؤيا وأثرها في تعزيز المعاني الروحية لصوم السيدة العذراء بدير درنكة

في رؤياه، رأى المحافظ السيدة العذراء مريم بثوبها المشرق، حاملة فرحًا وطمأنينة واضحة على وجهها، مما ترك أثرًا عميقًا في نفسه من السلام والسرور الداخلي؛ هذه الرؤية كانت نبراسًا يمنحه الأمل والتفاؤل في مهامه ومسيرته. وتطويرًا للصلة الروحية بين القيادات الدينية والحكومية، جاءت مشاركة المحافظ في ختام صوم السيدة العذراء بدير درنكة لتعزز من قيم التآخي والوحدة الوطنية التي تجمع أبناء مصر.

الدور المحوري لصوم السيدة العذراء بدير درنكة في تعزيز الروح الوطنية والتاريخية

يُعد دير السيدة العذراء بدرنكة نقطة أساسية في مسار العائلة المقدسة في مصر، ويمثل محطة روحية وسياحية هامة تستقبل سنويًا ملايين الزوار من مختلف أنحاء البلاد والعالم خلال فترة الصوم الممتدة من 7 إلى 21 أغسطس؛ هذا الصوم يحمل أبعادًا روحية وتاريخية عميقة تجذب المؤمنين والمحبي للفترة التي تُعبر عن تأمل وإيمان وصلاة. بعيدًا عن الطابع الديني، يعبر صوم السيدة العذراء بدير درنكة عن وحدة وطنية يشارك فيها كل المصريين دون تمييز، حيث تتقاطع القلوب في حب السلام والمحبة.

• يُعتبر صوم السيدة العذراء من أقدم الأقاليم الصومانية في الكنيسة القبطية، مدة الصوم 15 يومًا كل عام
• دير درنكة بمحافظة أسيوط يمثل آخر محطات العائلة المقدسة داخل مصر، مما يكسبه أهمية تاريخية وروحية كبيرة
• تشمل الاحتفالات يوميًا قداسات بالإضافة إلى تلاوة الأناشيد الروحية وتنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية عديدة
• تمنح المشاركة في صوم السيدة العذراء فرصة للتأمل والرجوع إلى القيم الروحية والعبادة العميقة

تجسد صوم السيدة العذراء بدير درنكة أكثر من مجرد احتفال ديني، فهو يترجم روح المحبة والتسامح التي تجمع المصريين بكل أطيافهم، ويعكس الوحدة الوطنية في أبهى صورها، خاصة مع مشاركة المحافظ في الاختتام وإعلانه رؤياه المعنوية التي تعزز من الأمل والطمأنينة لدى الجميع، لينقل بذلك رسالة سلام تلامس كل القلوب في مصر دون استثناء.