تراجع الفائدة.. سعر الذهب يظل صامدًا رغم توقعات خطاب باول المرتقب

تراجعت رهانات خفض أسعار الفائدة الأميركي مؤخرًا، مما أثر بشكل واضح على أسعار الذهب اليوم، حيث استقر المعدن النفيس قرب مستوى 3335 دولارًا للأونصة في الأسواق الآسيوية، عقب صدور بيانات قوية من قطاع التصنيع عززت مخاوف السياسة النقدية بشأن التضخم.

كيف أثر تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة على تحركات أسعار الذهب اليوم؟

شهدت أسعار الذهب اليوم استقرارًا ملحوظًا مع تعديل توقعات خفض أسعار الفائدة في الأسواق العالمية، إذ لم يشهد التداول المبكر في آسيا تغييرًا كبيرًا حيث بقي السعر قرب 3335 دولارًا للأونصة، بالرغم من البيانات القوية التي أظهرت توسعًا في نشاط مصانع الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مدعومة بارتفاع الطلب المحلي. هذا الأداء القوي دفع الأسواق إلى تقليص احتمالية خفض الفائدة إلى حوالي 73% مقابل أكثر من 90% في الأسبوع السابق، مما حد من تقلبات أسعار الذهب اليوم وسط حالة من الانتظار والترقب.

ترقب خطاب جيروم باول وتأثيره المحوري على أسعار الذهب اليوم

يركز المستثمرون أنظارهم على خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، المقرر في ندوة جاكسون هول في ولاية وايومنغ، حيث يمثل إطلالته إشارة رئيسية لمسار السياسة النقدية المقبل. وقد أكدت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، رفضها خفض أسعار الفائدة إذا ما نُظر في القرار غدًا، بينما عبر عدد من المسؤولين عن موقف متشدد تجاه استمرار ضغوط التضخم، مما يجعل تحركات أسعار الذهب اليوم مرتهنة بشكل كبير لما سيصدر من تصريحات لباول، مع توقعات بقاء المعدن النفيس ضمن نطاق تقلب محدود إلى أن يتضح الاتجاه النقدي القادم.

توقعات أسعار الذهب اليوم في ظل السياسة النقدية الأميركية والظروف الجيوسياسية

تتداخل توقعات خفض أسعار الفائدة مع عوامل أخرى مثل التوترات الجيوسياسية وشراء البنوك المركزية للذهب، مما جعل المعدن النفيس يحافظ على مستويات مرتفعة، خصوصًا بعد تحركه نحو مستويات قياسية في أبريل الماضي بارتفاع تجاوز 25% منذ بداية العام. ورغم الاستقرار النسبي في الأسعار خلال الأشهر الأخيرة، تتوقع وحدات إدارة الثروات مثل “يو بي إس غروب” استمرار الاتجاه التصاعدي لأسعار الذهب اليوم، مستندة إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وعند الساعة 8:15 صباحًا بتوقيت سنغافورة، بلغ سعر الأونصة 3336.51 دولارًا، في ظل تراجع طفيف في مؤشر الدولار الفوري، وانخفاض ملحوظ بأسعار الفضة والبلاتين، مع بقاء البلاديوم مستقراً.