ارتفاع الأسعار.. تعرف على أسباب تفوق تكلفة زراعة الشعر في السعودية مقارنة بالدول المجاورة وفقًا لبروفيسور التجميل

زراعة الشعر في المملكة وأسعارها المرتفعة مقارنة بالدول المجاورة تعود إلى عوامل عدة تتعلق بالتشريعات والتنظيم الطبي، فضلاً عن خصوصية إجراء العملية نفسها، ما ينعكس على التكلفة النهائية بشكل واضح. تركز المملكة على حماية المريض والطبيب عبر القوانين واللوائح، مما يجعل تكلفة زراعة الشعر أعلى مقارنةً بدول أخرى مثل تركيا.

لماذا ترتفع أسعار زراعة الشعر في المملكة بسبب التشريعات الطبية؟

السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار زراعة الشعر في المملكة يكمن في التشريعات الطبية الصارمة التي تضمن سلامة المريض وحمايته من الأخطاء الطبية، كما تحمي الطبيب من الممارسات غير المهنية، وهذا يشكل معقلاً قوياً في تنظيم عمل زراعة الشعر. وأوضح البروفيسور سعد آل طلحاب بأن عدد الأطباء السعوديين المختصين بزراعة الشعر لا يتجاوز 3 أو 4 أطباء فقط، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على التكلفة حيث إن قلة الأطباء المتخصصين تزيد الطلب عليهم. وبذلك، فإن القوانين التنظيمية ترفع من جودة الخدمة الطبية في المملكة، لكنها ترتب تكلفة أعلى على المرضى مقارنة بالدول المجاورة التي لا تطبق نفس المعايير أو تشارك في تطبيق الغالبية العظمى من سلامة المرضى خصوصًا في مجال زراعة الشعر.

تأثير ضرورة إجراء زراعة الشعر على يد الطبيب نفسه على السعر

يوضح الأستاذ سعد آل طلحاب أن إحدى المشاكل الأساسية في عمليات زراعة الشعر داخل المملكة هي أن العملية يجب تنفيذها بشكل مباشر على يد الطبيب المختص، ما يعني أن طبيبًا قد يحتاج إلى ما يقارب 8 ساعات لإتمام عملية واحدة بدقة وجودة، وهذا يرفع سعر العملية إلى ما بين 20 و25 ألف ريال، سعر لا يمكن مقارنته بسهولة مع إجراءات تجميلية أبسط مثل البوتكس. هذا الالتزام بضرورة إجراء العملية من قبل الطبيب فقط يضمن تقليل المخاطر والمضاعفات الطبية، لكنه يرفع من تكلفة زراعة الشعر بشكل ملحوظ. أما في دول مثل تركيا، فإن المراكز تسمح لفنيين ذوي تدريب مختص بإجراء العملية ضمن بروتوكولات محددة، مما يقلل من مدة العملية والتكلفة.

المخاطر المحتملة عند تخفيض تكلفة زراعة الشعر عبر توظيف الفنيين

رغم انخفاض أسعار زراعة الشعر في بعض الدول التي تعتمد على فنيين بدلاً من الأطباء، يحذر الخبير السعودي من أن اعتماد الفنيين في المملكة على وظائف مدفوعة الأجر بما بين 5 إلى 6 آلاف ريال شهريًا قد يؤدي إلى إمكانية إجراء العمليات بأسعار تتراوح بين 7 و8 آلاف ريال، لكنها تحمل مخاطر صحية كبيرة مثل الالتهابات والمضاعفات التي قد تضر بصحة المريض على المدى الطويل. وهذا يعكس الفرق الواضح بين جودة الخدمة المقدمة في المملكة وطرق تقليل التكلفة عبر توظيف غير الأطباء في مراكز أخرى بالخارج. تبعًا لذلك، تظل سلامة المريض والتزام التشريعات أهم الأولويات، رغم ارتفاع أسعار العمليات.

• تدريب الأطباء المختصين وزيادة عددهم
• تشديد الرقابة على مراكز زراعة الشعر
• التوعية بمخاطر التعاقد مع مراكز غير معتمدة

في النهاية، تعد زراعة الشعر في المملكة استثمارًا في جودة الخدمة الطبية وسلامة المريض على المدى الطويل، حيث يعتمد رفع السعر على معايير واضحة تهدف للحد من المخاطر الصحية، وضمان تطبيق أعلى مستويات المهارة الطبية، مما يفرق بين المملكة والدول المجاورة التي تقلل التكلفة عبر تخفيض التكاليف التشغيلية أحيانًا على حساب جودة النتائج.