الأثرياء يتهافتون.. دبي تتصدر وجهات الرفاهية بلا ضرائب وسط استقرار اقتصادي غير مسبوق

دبي تجذب الأثرياء بأعداد غير مسبوقة بفضل بيئة استثمارية حرة وغياب ضريبة الدخل، مما يجعلها واحدة من أبرز وجهات العيش الفاخر في العالم. يتزايد عدد الأثرياء الذين يستقرون في دبي من مختلف أنحاء العالم، خصوصاً من الغرب، بحثاً عن مستوى معيشة راقٍ وفرص أعمال مريحة بدون بيروقراطية معقدة.

دبي وجهة الأثرياء المفضلة بفضل بيئة استثمارية خالية من ضريبة الدخل

أصبحت دبي قبلة للأثرياء الذين يبحثون عن بيئة استثمارية حرة وغياب ضريبة الدخل، حيث تضمن الإمارة استقراراً اقتصادياً وسياسياً، مع معدلات جريمة منخفضة جداً، ما يسهم في جذب الأفراد ذوي الثروات العالية من جميع أنحاء العالم. يشير تقرير شركة “هينلي آند بارتنرز” الاستشارية إلى أن الإمارات تستقبل هذا العام نحو 9800 مليونير، وهو رقم لم تشهده أي مكان آخر، مما يؤكد على مكانة دبي الفريدة في هذا المجال. كما تمكّن دبي برامج تأشيرات ذهبية توفر إقامة تصل إلى عشر سنوات لجذب المستثمرين الأجانب والمهارات العالية، مما يضيف بعداً جديداً لجاذبية المدينة.

ما يميز دبي هو سهولة استثمار الأثرياء فيها وإدارة أعمالهم مع التمتع بدرجة منخفضة من التعقيدات والبيروقراطية، مما يعزز من مكانتها كوجهة مثالية لمن يسعون للحفاظ على ثرواتهم ونمط حياتهم الفاخر دون معوقات ضريبية أو إدارية.

تزايد أعداد الأثرياء الغربيين في دبي يعكس تحولاً عالمياً في المهاجرين الأثرياء

يشهد سوق دبي توافد أعداد متزايدة من الأثرياء الغربيين، خصوصاً من بريطانيا التي تفقد أعداداً متزايدة من أصحاب الملايين بسبب الضرائب المرتفعة وتغييرات قوانين الميراث. يؤكد مايك كودي، رئيس شركة “سكايباوند ويلث مانجمنت”، أن عملاءه من مؤسسي شركات التكنولوجيا وأصحاب الأعمال يرون أن الثراء في بلدانهم يشكل عبئاً بسبب الضرائب والرقابة، في حين يتمتعون في دبي بحرية اقتصادية كاملة تضاهي فتح المجال أمام أسلوب حياة فاخر دون قيود.

الكثير من هؤلاء الأثرياء ينقلون عائلاتهم وأعمالهم إلى دبي، مثل مؤسس شركة برمجيات سحابية يبلغ من العمر 42 عاماً، هربا من الضرائب المرتفعة على مبيعاته في بريطانيا. وقد انعكس هذا اتجاه عالمياً مع توقع خروج نحو 16500 مليونير من بريطانيا وحدها خلال العام الحالي، مما يجعل دبي الوجهة البديلة الأولى، وفقاً لتقارير “هينلي آند بارتنرز”.

سوق العقارات الفاخرة في دبي وقابلية شراء مبانٍ كاملة للأثرياء

يتصدر سوق العقارات الفاخرة في دبي أغراض الاستثمار العقاري للأثرياء القادمين من حول العالم، إذ شهد العام الماضي بيع 435 عقاراً بقيمة 10 ملايين دولار أو أكثر، متجاوزاً بذلك نيويورك ولندن مجتمعتين كأكثر الأسواق نشاطاً في هذا القطاع. يشير فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في شركة “نايت فرانك” للاستشارات العقارية، إلى ارتفاع الطلب على المساكن الفاخرة من دول مثل موناكو وسويسرا، حيث يختلف المشترون في دبي عن الغرب، إذ هنا “يمكنك شراء مبنى كامل بنفس سعر شقة فاخرة”.

يقدم جدول المبيعات العقارية الفاخرة التالي لمحة عن حركة السوق:

عدد العقارات المباعة القيمة الإجمالية (بالمليون دولار)
435 عقاراً أكثر من 10 ملايين دولار لكل عقار

ودبي، رغم تصدرها للاستعراضات الفخمة التي يعكسها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، تخضع لانتقادات على خلفية التفاوتات الاقتصادية الواسعة التي تعكس اعتمادها على العمالة المهاجرة بأجور منخفضة. ومع ذلك، فقد عززت السلطات الإماراتية من إجراءات مكافحة غسل الأموال، خاصة بعد إدراج الدولة في القائمة الرمادية عام 2022، كما عملت على رفع اسمها من هذه القائمة عبر تعاونها مع المجتمع الدولي وتسليم مطلوبين بارزين، مما منح الثقة للمستثمرين الأثرياء.

  • توفير إقامة ذهبية تصل إلى 10 سنوات
  • تسهيلات في إنجاز الأعمال مع بيروقراطية منخفضة
  • استقرار سياسي وأمني واقتصادي عالي
  • سوق عقاري متفوق على نيويورك ولندن مع أسعار تنافسية

يسير تدفق الأثرياء العالميين إلى دبي بوتيرة غير مسبوقة لتعزيز مكتسباتهم المالية ونمط حياتهم، حيث تفتح المدينة أبوابها أمام الفرص الواسعة لتجربة رفاهية الحياة بلا قيود تقليدية أو ضغوط ضرائبية، مما يجعل دبي عاصمة عالمية للأثرياء الباحثين عن مكان يحقق لهم توازن النجاح والحرية بأسلوب فريد.