إنقاذ مذهل.. ماهر الدلبحي يتصدى لحريق شاحنة مشتعلة وينقذ محطة وقود الدوادمي

قاد ماهر الدلبحي الشاحنة المشتعلة داخل محطة وقود في مركز الجمش بالدوادمي بتصرف شجاع أنقذ المحطة من كارثة محققة، إذ كانت النيران تشتعل بسرعة مهددة حياة السكان والممتلكات، وكان الابتعاد بالشاحنة عن خزانات الوقود سببًا مباشرًا في تجنب أضرار جسيمة هددت المحطة بكل ما فيها.

تفاصيل حادثة قيادة الشاحنة المشتعلة وإنقاذ محطة وقود في الدوادمي

شهدت محطة وقود في الدوادمي حادثة احتراق شاحنة محملة بالتين، إذ اندلعت النيران فجأة داخل الشاحنة وانتشرت بسرعة مهددة سلامة المحطة والمارة، وكان التواجد في مكان الحريق يعني خطرًا محدقًا للجميع، خاصة مع قرب خزانات الوقود التي قد تؤدي اشتعالها إلى انفجارات كارثية؛ ترك السائق الأصلي الشاحنة مشتعلة دون تدخل، لكن ماهر الدلبحي لم يتردد، وقاد الشاحنة المشتعلة بسرعة بعيدًا عن خزانات الوقود، ما منع حدوث الكارثة وتسبب برد فعل سريع نال اهتمام الجميع.

الإصابات والتكريم الرسمي لماهر الدلبحي بعد إنقاذ محطة وقود بالدوادمي

أدى هذا التصرف البطولي إلى إصابة ماهر الدلبحي بحروق من الدرجة الثالثة شملت الوجه والرأس والأطراف، مما استدعى نقله سريعًا إلى مدينة الملك سعود الطبية بالرياض لتلقي العلاج المكثف واحتياجات الحروق الخطيرة. تقديرًا لشجاعته الفريدة وتضحياته، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبأمر من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قرارًا بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، إلى جانب مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي، تأكيدًا على دور الفرد في حماية المجتمع والثناء على المواقف الشجاعة.

الأثر الإيجابي لفعل ماهر الدلبحي في رفع معايير السلامة وتقليل المخاطر بمحطات الوقود في الدوادمي

شكل تصرف ماهر الدلبحي بقيادة الشاحنة المشتعلة بعيدًا عن محطة الوقود مثالًا عمليًا وحقيقيًا على أهمية الاستجابة السريعة والشجاعة في اللحظات الحرجة التي قد تغير مجرى الأحداث، حيث تجنب وقوع كارثة مهدت لخسائر بشرية ومادية كبيرة لمجرد التدخل الحاسم؛ مثل هذا الحدث يعزز أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية ورفع ثقافة السلامة لكل العاملين والمواطنين أمام المخاطر المحتملة في الأماكن الحساسة، وهو ما يؤكد قدرة الأفراد على إحداث فرق حقيقي في حماية المجتمعات بأبطالها المجهولين.