أكبر 10 مناجم.. تعرف على الدول التي ستتربع على عرش إنتاج الذهب في 2025 بعيدًا عن فرنسا وإنجلترا

ارتفاع أسعار الذهب ومستقبل إنتاجه العالمي في ظل الاقتصاد والسياسات الجيوسياسية 2024

شهد ارتفاع أسعار الذهب خلال عام 2024 بنسبة 30٪، ليتجاوز سعر الأونصة 2900 دولار في فبراير 2025، مستفيدًا من اضطرابات الاقتصاد العالمي والسياسات التجارية المتشددة التي اتسم بها عهد رئاسة دونالد ترامب الثانية، إضافة للتوترات الجيوسياسية المستمرة ومنها الحرب الروسية في أوكرانيا، وهذا الارتفاع أكد على مكانة الذهب كملاذ آمن وأبرز أهمية تعدين الذهب اقتصاديًا في الدول المنتجة.

تطور إنتاج الذهب العالمي وأثر ارتفاع أسعار الذهب على أبرز الدول المنتجة

أظهرت أحدث تقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن إجمالي الإنتاج العالمي من الذهب بلغ 3300 طن متري في 2024، بزيادة 50 طنًا مقارنة بالعام السابق، ما يعكس تأثير ارتفاع أسعار الذهب على تنشيط قطاع التعدين الدولي، حيث تتصدر مجموعة من الدول قائمة الإنتاج العالمي. الصين تصنف في المقدمة بإنتاج 380 طنًا متريًا، ورغم تراجع الإنتاج عن ذروة عام 2016، تظل الصين المستهلك والمنتج الأول عالميًا، مع سيطرة شركات حكومية كبرى مثل زيجين وتشاينا جولد إنترناشونال على هذا القطاع، مدعومة بطلب داخلي قوي واحتياطيات البنك المركزي التي تبلغ 2280 طنًا متريًا.

دور روسيا وأستراليا وكندا في تعزيز إنتاج الذهب مع تأثير ارتفاع أسعار الذهب

تأتي روسيا في المرتبة الثانية بإنتاج 310 طنًا متريًا، إذ تواصل نشاطها الإنتاجي رغم العقوبات المفروضة على صادراتها داخل إطار الأزمة الأوكرانية، ويتميز منجم أوليمبيادا بكونه واحدًا من أكبر المناجم عالميًا. أما أستراليا فتحتفظ بموقعها كواحدة من أكبر المنتجين تاريخيًا بفضل الاحتياطات الضخمة والمناجم المتطورة مثل بودينغتون وكاديا فالي، وذلك مع اعتمادها على تقنيات تعدين حديثة لتعزيز الإنتاج؛ وهو عامل تزامن مع ارتفاع أسعار الذهب ليزيد من أهمية هذا القطاع في الاقتصاد الأسترالي. كندا تساهم بحوالي 200 طن متري من الإنتاج، مع تركيز واضح في مناطق أونتاريو وكيبيك، ويقدر قطاع التعدين فيها بقيمة صادرات تقارب 34 مليار دولار، يقودها عمالقة كبرى أعضاء مثل أجنيكو إيجل.

الولايات المتحدة ودور الدول الأخرى في سوق الذهب عالمياً أمام تحديات ارتفاع أسعار الذهب

تمثل الولايات المتحدة حوالي 160 طنًا متريًا من الإنتاج، ويعد منجم كارلين تريند في نيفادا العمود الفقري لهذا الإنتاج؛ ورغم انخفاض الإنتاج نسبيًا إلا أن المناجم الأمريكية تحتفظ بفعالية عالية وامتلاكها لاحتياطيات ضخمة لم يتم استغلالها بعد، ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في السوق. بالإضافة للدول الكبرى، تلعب دول مثل كازاخستان، المكسيك، غانا، أوزبكستان، إندونيسيا، جنوب إفريقيا، وبيرو أدوارًا بارزة في إنتاج الذهب وتزويد الأسواق العالمية، مع مميزات إنتاجية خاصة تعزز مكانتها في تلك الصناعة، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذهب وتأثيراته المتعددة على الاقتصاد العالمي.

الدولة إجمالي الإنتاج (طن متري) الميزات الاقتصادية
الصين 380 سيطرة شركات تعدين حكومية، طلب محلي قوي، احتياطات بنك مركزي ضخمة
روسيا 310 إنتاج قوي رغم العقوبات، منجم أوليمبيادا من أكبر المناجم
أستراليا 290 تقنيات تعدين حديثة، مناجم ضخمة، دور محوري في الاقتصاد الوطني
كندا 200 تركيز الإنتاج في أونتاريو وكيبيك، صادرات بقيمة 34 مليار دولار
الولايات المتحدة 160 فعالية عالية، احتياطيات ضخمة غير مستغلة، منجم كارلين تريند المحوري
  • طلب متزايد على الذهب كملاذ آمن يرفع أسعاره عالميًا
  • تعزيز الاستثمار في تقنيات التعدين لرفع الإنتاج والكفاءة
  • تباين أثر السياسات الجيوسياسية على صادرات وإنتاج الذهب في الدول الكبرى
  • تنويع مصادر الإنتاج لتلبية الطلب العالمي المتصاعد

استمرار ارتفاع أسعار الذهب كان له تأثير واضح على الديناميات الاقتصادية لمختلف الدول المنتجة؛ إذ ساهم في زيادة الإنتاج العالمي مع تعزيز الاستثمارات في تنمية المناجم والتقنيات المتقدمة، مبرزًا الدور الحيوي للذهب ليس فقط كسلعة مالية، بل كعنصر اقتصادي استراتيجي يزداد طلبه وتقديره في عالم يشهد تحديات جيوسياسية واقتصادية معقدة.