آلية الزناد.. تنسيقية المقاومة العراقية تبادر بالرد الحاسم على إعادة تموضع القوات الأمريكية

تنسيقية المقاومة العراقية تفعل آلية الزناد رداً على إعادة التموضع الأمريكي وسط تصاعد التوترات في البلاد، حيث أعلنت التنسيقية مساء الخميس بدء تفعيل “آلية الزناد” بالتزامن مع حركة إعادة تموضع القوات الأمريكية في العراق، في خطوة تعكس تصاعد مقاومة الاحتلال وتعزيز السيادة الوطنية.

تفاصيل تفعيل آلية الزناد كرد فعل على إعادة التموضع الأمريكي في العراق

أوضحت تنسيقية المقاومة العراقية في بيان رسمي، أن إعادة التموضع الأمريكي شملت تقليص أعداد القوات في قواعدها ومواقعها داخل العراق، مع انتهاج سياسة جديدة تركز على الطلعات الجوية المكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة والحربية، مما يُعد تجاوزًا واضحًا لسيادة العراق ورفضًا لإرادة شعبه. وأكد البيان أن “أيادي رجال المقاومة ما زالت على الزناد دفاعًا عن الوطن والشعب، وسط عداء مستمر من القوى الأمريكية وأدواتها في المنطقة تجاه الحشد الشعبي، خصوصًا معسكر صقر الذي لعب دورًا حاسمًا في حماية الدولة والنظام السياسي العراقي”.

دعوة للجهات الحكومية لمتابعة تموضع القوات الأمريكية وضمان انسحاب كامل

تضمنت دعوة تنسيقية المقاومة العراقية تحفيز الأجهزة الحكومية ومجلس النواب للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه متابعة تحركات القوات الأمريكية المحتلة، عبر لجان مختصة، لضمان انسحاب فعلي وحقيقي يحقق السيادة الكاملة للعراق على أراضيه وأجوائه، بعيدًا عن الخطط الأمريكية التي قد تحاول الحفاظ على وجود عسكري رمزي يعطل الاستقلال الوطني. وتتناول هذه الدعوة بشكل خاص ضرورة حماية معسكرات الحشد الشعبي، والحفاظ على كرامة رجال المقاومة الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل وطنهم.

جدول انسحاب التحالف الدولي من العراق وآثاره على المشهد الأمني

يتزامن تفعيل آلية الزناد مع بداية تنفيذ أولى مراحل انسحاب التحالف الدولي العسكري من العراق، حيث غادر رتل عسكري أمريكي قاعدة “عين الأسد” متجهًا نحو سوريا في بداية الأسبوع الماضي. وأكد مصدر أمني أن آخر جندي أمريكي سيغادر القاعدة في محافظة الأنبار بحلول 15 أيلول/سبتمبر المقبل، بعد إغلاق كامل لمقار التحالف الدولي هناك، مع انتقال جزء من القوات إلى أربيل والكويت.

التاريخ الحدث
15 أيلول 2024 انسحاب آخر جندي أمريكي من قاعدة عين الأسد
نهاية أيلول 2025 اكتمال انسحاب القوات من قاعدة عين الأسد وبغداد

ويُتوقع أن ينخفض عدد القوات الأمريكية في إقليم كوردستان تدريجيًا من نحو 2000 إلى أقل من 500 جندي في أربيل، كما تتزامن هذه الخطوات مع تصاعد مقاومة القوات العراقية التي تحرص على صيانة سيادة البلاد من أي وجود عسكري أجنبي، وخاصة في ظل المشهد المتغير.

  • تركيز الطلعات الجوية الأمريكية في الأجواء العراقية رغم تقليص القواعد
  • تفعيل آلية الزناد دفاعًا عن السيادة الوطنية ومنع الانتهاكات
  • دعم المقاومة لحماية معسكرات الحشد الشعبي ورجالها المجاهدين
  • دعوة الجهات الحكومية لمتابعة الانسحاب الأمريكي بشكل جاد وفعال

تشكل هذه التطورات نقطة مفصلية في علاقة العراق بقوات التحالف الدولي، حيث تحرص طهران على ضبط المشهد عبر تحذيراتها ودعمها المستمر للمقاومة، ما يجعل تفعيل آلية الزناد مؤشرًا واضحًا على رفض الاحتلال الأمريكي والاستعداد لمواجهة أي محاولة لتعزيز وجوده العسكري بصورة غير شرعية. يرتكز هذا الملف على أهمية الحفاظ على كرامة رجال المقاومة وحماية المعسكرات التي لطالما كانت حصنًا في وجه التحديات الأمنية والسياسية في العراق، من أجل ضمان مستقبل مستقل وخالٍ من التدخلات الأجنبية تعزز سيادة العراق وأمن شعبه.