خفض وفيات المرور.. «طرق دبي» تكشف خططها الطموحة لتقليل حوادث الوفاة إلى مستوى تاريخي بحلول 2026

خفض وفيات حوادث المرور إلى 1.7 حالة لكل 100 ألف نسمة هو الهدف الطموح الذي تسعى هيئة الطرق والمواصلات في دبي لتحقيقه بحلول العام المقبل، حيث تشكل هذه النسبة نقطة تركيز رئيسية ضمن استراتيجيات الهيئة نحو تعزيز السلامة المرورية والنقل المستدام. تأتي هذه الخطوة ضمن خريطة طريق متكاملة تهدف لاستدامة النقل العام في دبي بحلول عام 2030، متماشية مع التوجهات العالمية للتنمية المستدامة.

خريطة طريق استدامة النقل العام وخفض وفيات حوادث المرور

أعلنت منى العصيمي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في هيئة الطرق والمواصلات، عن إصدار الخريطة المتكاملة التي ترتكز على تعزيز استدامة النقل العام وخفض وفيات حوادث المرور إلى 1.7 حالة لكل 100 ألف نسمة بحلول العام المقبل، ضمن استراتيجية دبي للنقل المستدام 2030. تتضمن الخريطة رؤى مستقبلية تحفز على دعم الدور الريادي لإمارة دبي عالمياً في التنمية المستدامة، وفقاً للأهداف الدولية. تتضمن الاستراتيجية محاور عدة، أحدها محور الاستدامة البيئية الذي يشمل التحول إلى بنية تحتية ووسائل نقل قادرة على التكيف مع التغير المناخي، مع التركيز على مواصلات عامة عديمة الانبعاثات، مما يرسخ مكانة دبي كمدينة صديقة للبيئة ومتطورة تقنياً.

محاور الاستدامة البيئية والاقتصادية وخفض وفيات حوادث المرور في دبي

تضع خريطة الاستدامة في هيئة الطرق والمواصلات محور الاستدامة البيئية في مقدمة اهتماماتها، وذلك بالتحول نحو بنية تحتية ووسائل نقل تناسب تحديات التغير المناخي، إلى جانب تعزيز النقل العام «الصديق للبيئة» عديم الانبعاثات. أما في الجانب الاقتصادي، فتسعى الهيئة إلى تنويع مصادر الاستثمار، وإرساء مبادئ الاقتصاد الدائري، والتركيز على نضج إدارة الأصول لضمان استدامة الموارد في القطاع. كما أكدت العصيمي أن الخطة تهدف إلى تحقيق الريادة العالمية في تجربة العملاء، وتخفيض إصابات العمل إلى ما يقارب الصفر بحلول 2028، مع التزام صارم بتحقيق الهدف المتمثل في خفض وفيات حوادث المرور إلى 1.7 وفاة لكل 100 ألف نسمة خلال العام المقبل.

نتائج تطبيق استراتيجية الاستدامة وخفض وفيات حوادث المرور في دبي

تشمل التوقعات من تطبيق تلك الاستراتيجية في دبي وصول نسبة الرحلات ذاتية القيادة إلى 25% بحلول عام 2030، فضلاً عن تطوير قطاع نقل يعتمد كلياً على التكنولوجيا والبيانات بنسبة 100% بحلول نفس العام. كما تسعى الهيئة إلى تحقيق انبعاثات صفرية من وسائل النقل العام والبنية التحتية المرتبطة بها بحلول عام 2050، مع التحول التام نحو الاقتصاد الدائري بنسبة 100% بحلول 2030. تجدر الإشارة إلى إنجازات الهيئة الملحوظة في مجال الاستدامة، حيث كانت أول جهة حكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تحصل على شهادة المواصفة البريطانية BS 8001:2017 في الاقتصاد الدائري، وأول من وضع استراتيجية طويلة الأمد للتحول إلى مواصلات عامة صافية الانبعاثات بحلول 2050، كما حصلت على شهادة الآيزو 2017:20400 من المعهد البريطاني للمعايير، لتعزز بذلك مكانتها العالمية في مجال النقل المستدام.

  • خفض وفيات حوادث المرور إلى 1.7 لكل 100 ألف نسمة بحلول العام المقبل.
  • تحقيق 25% من رحلات النقل ذاتية القيادة بحلول 2030.
  • تطوير قطاع نقل تقني ومرن يعتمد على البيانات بنسبة 100% بحلول 2030.
  • تحقيق انبعاثات صفرية من وسائل النقل العام بحلول 2050.
  • التحول إلى اقتصاد دائري متكامل بنسبة 100% بحلول 2030.
المحور الهدف الرئيس
خفض وفيات حوادث المرور 1.7 وفاة لكل 100 ألف نسمة بحلول العام المقبل
رحلات النقل ذاتية القيادة 25% من الرحلات بحلول 2030
الانبعاثات من وسائل النقل العام انبعاثات صفرية بحلول 2050
الاقتصاد الدائري تحول كامل بنسبة 100% بحلول 2030

تمثل خطة هيئة الطرق والمواصلات نموذجاً متكاملاً للاستدامة في قطاع النقل، ويرتكز نجاحها على الجمع بين الاستراتيجيات البيئية والاقتصادية والاجتماعية. مع التركيز المستمر على خفض وفيات حوادث المرور إلى 1.7 حالة لكل 100 ألف نسمة، تعزز دبي موقعها كمدينة متقدمة تركز على سلامة مواطنيها والزوار، وتقدم نموذجاً يحتذى به في الاستدامة والابتكار العالمي في مجال النقل.