استهداف جنزور.. بعثة الأمم المتحدة تردّ على الحادثة المثيرة

الأمم المتحدة تعلق لأول مرة على استهداف مقرها في جنزور بالكشف عن تفاصيل الحادث والاستجابة الأمنية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تلقيها تقارير رسمية تفيد بسقوط صاروخ قرب مجمعها في العاصمة طرابلس، بالتزامن مع إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، مؤكدةً أن مقرها لم يتعرض لأي أضرار جراء هذا الحادث. وقد أشادت البعثة بيقظة الأجهزة الأمنية الليبية وسرعة استجابتها لفتح تحقيق فوري وضمان أمن مقار الأمم المتحدة في ليبيا.

تفاصيل استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في جنزور والتعامل الأمني الفوري

تُعتبر حادثة استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في جنزور من الأحداث الأمنية البالغة الأهمية التي أثارت قلق المجتمع الدولي، حيث أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية إحباط محاولة استهداف مقر البعثة بصاروخ من نوع SPG، وذلك تزامناً مع إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، وهو ما يوضح توقيت الهجوم الممنهج لزعزعة الاستقرار وزعزعة الأمن في البلاد. وأوضحت الوزارة أن الصاروخ الساقط أصاب أحد المنازل في مدينة جنزور دون أن يتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية، كما تم ضبط مركبة من نوع تويوتا كامري موديل 2003 بداخلها صاروخان إضافيان وقاعدة إطلاق الصاروخ المستخدم، في دليل على التخطيط المسبق لهذا الهجوم.

رد بعثة الأمم المتحدة على استهداف مقرها في جنزور ودعم جهود السلام في ليبيا

جاء أول تعليق رسمي لبعثة الأمم المتحدة على استهداف مقرها في جنزور ليثبت حرصها على استمرارية عملها رغم التحديات الأمنية المتزايدة، حيث جددت البعثة التزامها بمواصلة دعم جهود إحلال السلام وتعزيز الاستقرار في ليبيا، بالإضافة إلى تعزيز سيادة القانون وضمان توفير بيئة آمنة للعمل الدبلوماسي والإنساني في البلاد. إذ أكدت البعثة أن هذا الحادث لن يثنيها عن مواصلة دعمها السياسي والإنساني، مشيدة بالاستجابة السريعة والفعالة من الأجهزة الأمنية الليبية التي لعبت دوراً محورياً في احتواء الأزمة وحماية المنشآت الأممية.

التدابير الأمنية المتخذة لحماية مقار الأمم المتحدة من استهداف مماثل

بعد حادث استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في جنزور، طبقت الجهات الأمنية الليبية زيادة ملحوظة في الإجراءات الوقائية لتأمين جميع مقار الأمم المتحدة في العاصمة طرابلس وما حولها، بما يضمن سلامة العاملين في البعثة ويمنع تكرار حوادث مشابهة. وفي إطار ذلك، تشمل التدابير الأمنية المتخذة:

• تعزيز الرقابة الميدانية حول مقار الأمم المتحدة على مدار الساعة
• تفعيل فرق تحقيق مشتركة بين السلطات المحلية والبعثة الأممية لفحص ملابسات الحادث
• استخدام تقنيات المراقبة الحديثة لرصد أي تحركات مشبوهة
• زيادة التنسيق الأمني مع المجتمع المدني والجهات الدولية لضمان تأمين المنشآت الحيوية

كما جرى ضبط المركبة التي ثبت وجود صواريخ بداخلها، وهو ما يعكس نجاح السلطات في التدخل المبكر لمنع وقوع أضرار أكبر، وأكدت هذه الخطوات الدعم الكامل الذي تتلقاه بعثة الأمم المتحدة من الحكومة الليبية في حماية أمن الأطقم والموارد.

على الرغم من المخاطر التي تواجهها مقار الأمم المتحدة، تظل البعثة ملتزمة بدعم ليبيا في مسار السلام واستعادة الأمن، رافعةً شعار الصمود أمام المخاطر وسلامة العملية الدبلوماسية، مع التأكيد على أهمية التعاون الأمني لتعزيز استقرار البلاد ومحاربة كل محاولات العنف والتخريب ضد المؤسسات الدولية.