عروض مذهلة.. منافذ مختلفة تتنافس لجذب أولياء الأمور في موسم العودة إلى المدارس

العودة إلى المدارس تثير جدلاً حول عروض الحقائب وأدوات القرطاسية وأسعارها المتفاوتة بين منافذ البيع والمنصات الإلكترونية، حيث تتنافس الجمعيات التعاونية ومنافذ البيع التقليدية والإلكترونية لتقديم العروض الجذابة. هذا الموسم الدراسي 2025-2026 شهد تكديس المنتجات أمام المستهلكين بألوان براقة وأسلوب يشبه الكرنفال، ما زاد من صدمة بعض أولياء الأمور الذين وجدوا أسعاراً تتقلب بين المبالغ المرتفعة والتخفيضات الكبيرة.

تعزيز الدعم المحلي في حملات العودة إلى المدارس

أكد محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد في دبي، أن التعاونية تركز دائماً على دعم المنتجات الوطنية في حملات العودة إلى المدارس، من خلال تخصيص مساحات مميزة للماركات المحلية التي تميزت بجودتها. ويأتي إطلاق هذه الحملات ضمن استراتيجيتها المستمرة لدعم المجتمع وقطاع التعليم، من خلال توفير منتجات موثوقة وعالية الجودة، تواكب تطلعات العملاء في المواسم المختلفة. وأشار إلى أن حملات هذا العام متنوعة وتلبي الاحتياجات المختلفة للطلبة، مع اعتماد معايير عالمية ضمن بيئة تسوق مريحة أبينها في الفروع أو عبر القنوات الرقمية، حيث تشمل أحدث أدوات القرطاسية واللوازم المكتبية، إلى جانب الأجهزة الإلكترونية التعليمية التي أصبحت جزءًا أساسياً من العملية التعليمية المعاصرة.

تخفيف الأعباء المالية على الأسر مع بداية الموسم الدراسي

بدوره، أوضح أيوب محمد عبدالله، المدير العام لتعاونية عجمان، أن التعاونية خصصت ميزانية تقارب المليون درهم، لإطلاق 3 حملات ترويجية تستمر حتى مطلع سبتمبر، تشمل خصومات تصل إلى 90% على مستلزمات القرطاسية بالإضافة إلى المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية. وأشار إلى توفر حقائب مدرسية بجودة عالية وبأسعار تتراوح بين 18 و160 درهماً، إلى جانب مجموعات متنوعة من الأقلام والدفاتر وحقائب الطعام، متوقعاً أن تسجل مبيعات أدوات القرطاسية نمواً يصل إلى 100% هذا الموسم. وأوضح أن الكلفة التقديرية لتجهيز طالب المرحلة الابتدائية تبدأ من 150 درهماً، مع مراعاة توافر منتجات “ترند” تتناسب مع ذوق الطلبة وألوان متعددة، ما يوفر خيارات واسعة تلبي مختلف الميزانيات، بفضل تنويع مصادر الاستيراد للحصول على أفضل الأسعار. وأكد أيوب أن هناك جهوداً واضحة لمكافحة المغالاة التي تمارسها بعض منافذ البيع، والتي تستغل حاجة الأسر في موسم العودة، وتحول عروضها إلى ما يشبه المهرجان المربك والمكلف، خاصة للأسر التي لديها أكثر من طالب.

الواقع بين استراتيجيات التسوق التقليدي والإلكتروني في تجهيز الطلبة

أجمع عدد من المستهلكين على أن توقيت إطلاق العروض الترويجية في كثير من منافذ البيع يكون قصيراً جداً قبل بدء العام الدراسي، مما يقلل من فرص اختيار الأفضل من حيث السعر والجودة. ميثاء راشد، إحدى أولياء الأمور، تحدثت عن جولاتها الاستكشافية طويلة المدى في الأسواق لاختيار مستلزمات التعليم بأفضل الأسعار، وتفضل التسوق من أماكن متعددة بسبب تفاوت الأسعار وارتفاعها في بعض الأماكن، وأضافت أن كثرة العروض ترجع بالنفع على المستهلك في المقام الأول. في حين عبر إسماعيل العمراني عن صدمته من اختلاف الأسعار الشديد والعروض المتعددة التي جعلته يشعر بثقل التكاليف المادية لتجهيز طالب المرحلة الابتدائية التي تتجاوز 3000 درهم، مما يمثل عبئاً ماليًا كبيرًا للأسر، خاصة التي لديها أكثر من طالب.

وركزت منصات التسوق الإلكترونية على تقديم حملات ترويجية تحمل عبارات جذابة مثل «اشترِ أون لاين والتوصيل باليوم نفسه»، مع توفير أقسام كاملة متنوعة من حقائب الظهر الخاصة بمراحل الروضة والتمهيدي والابتدائي بأسعار مخفضة تتراوح بين 74 و439 درهماً، بعد خصم يصل إلى 56% من السعر الأصلي 999 درهماً، تشمل عدة تصاميم وألوان براقة تناسب الأذواق المختلفة، بالإضافة إلى أدوات القرطاسية التي تبدأ أسعار مجموعات الأقلام من 73 درهماً، ومستحضرات التغليف والدفاتر التي وصل سعر الدفتر فيها إلى 22 درهماً. كما تضمنت العروض أجهزة “التابلت” التعليمية التي تتفاوت أسعارها بين 313 و2755 درهماً، مما يؤكد تنوع الخيارات المتاحة للطلبة والأسر.

• تنوع المصادر يقلل من تكلفة الشراء
• العروض الترويجية بمختلف المنصات تشمل تخفيضات تصل إلى 90%
• اختيار المنتجات المحلية يدعم الجودة ويخفض التكاليف
• التسوق الإلكتروني يتيح الراحة والسرعة في التوصيل

تتجلى التحديات في موسم العودة إلى المدارس بين توفير عروض تجذب المستهلكين وبين مكافحة الأسعار المرتفعة التي تضر بعائلات عديدة، إذ يشكل التوازن بين الجودة والسعر خياراً محوريًا للأسر في تجهيز أبنائهم، وسط كثافة العروض وأساليب التسويق المتنوعة التي تسعى لجذب انتباههم وتلبية احتياجاتهم في بداية العام الدراسي الجديد.