ارتفاع قوي.. النفط يواصل الصعود ويتخطى خام برنت حاجز 67 دولارًا

الدولار مقابل العملات الرئيسية يشهد تحركات ملحوظة مع اقتراب ندوة جاكسون هول، حيث ارتفع الدولار مقابل معظم العملات بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة، وترقب الأسواق لخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المتوقع فيه خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر.

تأثير البيانات الاقتصادية على تحركات الدولار مقابل العملات الرئيسية

شهد الدولار ارتفاعًا مقابل العملات الرئيسية عقب صدور بيانات إعانة البطالة الأولية الأمريكية التي أظهرت زيادة غير متوقعة بلغت 235 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في السادس عشر من أغسطس، وهو أعلى مستوى في شهرين، بينما كانت التوقعات تشير إلى 226 ألف طلب فقط، مع مراجعة القراءة السابقة إلى 224 ألف طلب. هذا الارتفاع في طلبات البطالة يعكس ضغوطًا متزايدة على سوق العمل الأمريكي، مما يؤثر على تحركات الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال الفترة الحالية.
في السياق ذاته، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب ارتفاعًا إلى 55.4 نقطة في أغسطس مقارنة بـ 55.1 نقطة في يوليو، وهي أعلى قراءة خلال ثمانية أشهر، فيما ارتفع مؤشر إنتاج الصناعات التحويلية إلى 53.3 نقطة متجاوزًا حاجز 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش، مسجلاً أعلى قراءة خلال 39 شهرًا، مما يعزز موقف الدولار مقابل العملات الرئيسية ويرسخ الاتجاه الصاعد له.
على النقيض، شهد مؤشر مديري المشتريات في القطاع الخدمي انخفاضًا طفيفًا من 55.7 نقطة إلى 55.4 نقطة، ما يعكس تباطؤ نشاط هذا القطاع، الأمر الذي يظهر تأثيرًا متباينًا على تحركات الدولار مقابل العملات الرئيسية، حيث تتفاعل الأسواق مع هذه البيانات المختلفة بحذر.

تأهب الأسواق لخطاب جيروم باول وأثره المتوقع على الدولار مقابل العملات الرئيسية

تترقب أسواق المال كلمة جيروم باول في ندوة جاكسون هول، المنتظرة يوم الجمعة، وسط توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مما يسلط الضوء على أهمية هذا الحدث في تحديد اتجاه الدولار مقابل العملات الرئيسية.
ويرى المستثمرون أن خطاب باول سيكون له دور محوري في توجيه مسار الدولار، إذ قد يرمز خفض الفائدة إلى تخفيف السياسة النقدية، مما قد يضعف الدولار مقارنة بالعملات الرئيسية، وهو ما يجعل تحركات الدولار قبيل وخلال الندوة أكثر حساسية وتأثرًا بالأخبار والتصريحات.
في ظل هذه الأجواء، يظهر ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 98.6 نقطة، ويحقق أعلى مستوى عند نفس الرقم، متجاوزًا أدنى مستوى عند 98.1 نقطة، مؤكدًا تقلبات السوق المتزايدة التي يعيشها الدولار مقابل العملات الرئيسية في هذه الأوقات.

تغيرات في الدولار الأسترالي والكندي وتأثير مؤشرات مديري المشتريات

على صعيد العملات الأخرى، تعرض الدولار الأسترالي لهبوط مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% ليصل إلى 0.642، رغم تسجيل مؤشرات مديري المشتريات تحسناً ملحوظًا، حيث ارتفع مؤشر نشاط الصناعات التحويلية الأسترالي إلى 52.9 نقطة في أغسطس مقابل 51.3 نقطة في يوليو، كما زاد مؤشر نشاط القطاع الخدمي إلى 55.1 نقطة مقارنة بـ 54.1 نقطة في الشهر السابق، مما يعكس تعافياً نسبيًا في النشاط الاقتصادي الأسترالي.
في المقابل، تراجع الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي بنفس النسبة عند 0.2% ليصل إلى 0.7192، مما يعكس تذبذبًا في أداء العملات عبر السوق العالمية وسط ترقب المستثمرين لتداعيات قرارات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على الدولار مقابل العملات الرئيسية.
يمكن توضيح هذه البيانات في الجدول التالي:

العملة النسبة المئوية للتغير مستوى السعر مؤشر مديري المشتريات الصناعي مؤشر مديري المشتريات الخدمي
الدولار الأمريكي +0.4% 98.6 53.3 55.4
الدولار الأسترالي -0.2% 0.642 52.9 55.1
الدولار الكندي -0.2% 0.7192 غير متوفر غير متوفر
  • ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية يعكس ضغوط سوق العمل
  • مؤشرات مديري المشتريات تدل على تعافي القطاع الصناعي والتباطؤ الخدمي
  • تقلبات واضحة في قيم الدولار مقابل العملات الرئيسية قبيل ندوة جاكسون هول

تبدو تحركات الدولار مقابل العملات الرئيسية انعكاسًا مباشرًا لتقلبات البيانات الاقتصادية ومستجدات السياسة النقدية الأمريكية، حيث يستعد السوق لتقييم تأثير خطاب جيروم باول على أسعار الفائدة وتوجهات الفيدرالي المقبلة، مما يخلق بيئة من الترقب ديناميكية تنعكس على تحركات العملة الأمريكية وعلاقاتها مع العملات العالمية المختلفة