اشتراك مرتفع.. تعرف على أسباب زيادة سعر تي.في+ إلى 12.99 دولار

أبل تعلن رفع سعر الاشتراك في خدمة أبل تي.في+ بثلاثة دولارات، حيث ستكون التكلفة الجديدة 12.99 دولارًا شهريًا للمشتركين الجدد في الولايات المتحدة وبعض الأسواق الدولية، بعد أن كانت 9.99 دولارًا سابقًا؛ بينما يبقى الاشتراك السنوي وسعر خدمة أبل وان دون تغيير. هذا التعديل يأتي بعد حركة مماثلة من منصة بيكوك التي يديرها إن.بي.سي يونيفرسال.

كيف أثرت زيادة أسعار الاشتراك على أبل تي.في+ والمنافسة في سوق البث الرقمي

أبل تي.في+ تواجه تحديات عدة بالرغم من شهرتها بمسلسلات مثل “سيفيرانس” التي حصلت على 27 ترشيحًا لجوائز إيمي هذا العام، بالإضافة إلى عروض أصلية معروفة كـ”تيد لاسو” و”ذا مورنينج شو”؛ إذ لم تستطع المنصة اللحاق بركب منافسيها القويين نتفليكس وديزني+ و برايم فيديو من أمازون من حيث عدد المشتركين، مما أثّر على استراتيجيات التسعير. رفع أبل سعر الاشتراك الشهري بثلاثة دولارات يتزامن مع خطوة مماثلة من بلاتفورم بيكوك التي زادت أسعار باقاتها المدعومة بالإعلانات وخطط الاشتراك المميزة في يوليو الماضي، مما يعكس اتجاهًا واضحًا لتعديل الأسعار في قطاع البث الرقمي.

تفاصيل الأسعار الجديدة وخيارات الاشتراك في أبل تي.في+ وخدمات أبل الأخرى

أبل تي.في+ تقدم اشتراكًا شهريًا دون إعلانات ارتفعت تكلفته إلى 12.99 دولار، بينما يظل الاشتراك السنوي كما هو دون تغييرات، كذلك أسعار خدمة أبل وان التي تضم أبل تي.في+ مع خدمات أخرى منها آيكلاود وأبل ميوزيك، لم تتأثر بالزيادة، ومن هنا فإن خيارات الاشتراك المتاحة للمستخدمين تتنوع كالتالي:

  • اشتراك شهري في أبل تي.في+ بدفع 12.99 دولار دون إعلانات
  • اشتراك سنوي بسعر ثابت سابق
  • خدمة أبل وان التي تجمع عدة خدمات بسعر موحد

هذا التنوّع في الأسعار يعكس سعي الشركة للحفاظ على قاعدة مشتركيها مع محاولة تعويض التكاليف المرتفعة في الإنتاج.

نوع الاشتراك السعر السابق السعر الجديد
الاشتراك الشهري في أبل تي.في+ 9.99 دولار 12.99 دولار
الاشتراك السنوي في أبل تي.في+ غير متغير غير متغير
خدمة أبل وان غير متغير غير متغير

الاستثمار والخسائر في خدمة أبل تي.في+ وتأثير زيادة سعر الاشتراك

على الرغم من ارتفاع أسعار الاشتراك في أبل تي.في+، كشفت تقارير صحفية عن خسائر فادحة تجاوزت المليار دولار سنويًا، حيث أنفقت أبل أكثر من خمسة مليارات دولار سنويًا على إنتاج المحتوى الرقمي منذ إطلاق الخدمة في 2019، لكنها خفّضت هذا الإنفاق بنحو 500 مليون دولار خلال العام الماضي. وهذا يشير إلى الضغوط المالية التي تواجهها الشركة في ظل منافسة شرسة من منصات بث كبرى ذات قاعدة مشتركي ضخمة، وهو ما قد يكون دفعها نحو هذه الخطوة لتعديل الأسعار محاولة تقليل الخسائر دون التأثير الكبير على تجربة المستخدمين أو تقليص العروض الأصلية التي تتميز بها الخدمة.

التعديل في أسعار الاشتراك الشهري للخدمة الرقمية من أبل يعكس واقع سوق بث المحتوى الحالي، حيث تسعى الشركات لتوفير محتوى حصري وذو جودة عالية مع الحفاظ على ميزانياتها في وقت تتزايد فيه المنافسة بين المنصات العالمية، وسط تغيرات متسارعة في تفضيلات المشاهدين وأساليب الاستهلاك الرقمي.