سحب السلاح.. بدء تنفيذ خطة لبنان لتفكيك التوتر في المخيمات الفلسطينية

لبنان يبدأ عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية تنفيذًا لمقررات القمة اللبنانية الفلسطينية، تحديًا يرتبط بترسيخ سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وتعزيز مبدأ حصرية السلاح. اليوم تنطلق المرحلة الأولى من خطة تسلم الأسلحة في المخيمات الفلسطينية، بدءًا من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث تم تسليم دفعة أولى من الأسلحة إلى الجيش اللبناني.

لبنان يبدأ عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية ضمن مرحلة استراتيجية

تبدأ لبنان اليوم عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، بعد التوافق السياسي بين الرئيسين جوزيف عون ومحمود عباس في قمة 21 مايو، التي أكدت على سيادة لبنان وضرورة بسط سلطته وتطبيق مبدأ حصرية السلاح على كامل أراضيه؛ حيث تهدف خطة تسلم الأسلحة إلى ضمان استقرار أمني داخلي من خلال إخضاع كافة أنواع السلاح إلى سلطة الدولة. وتُركز المرحلة الأولى على مخيم برج البراجنة الذي استلم الجيش اللبناني منه دفعة أولى من الأسلحة، ما يمثل انطلاقة عملية تسلم تدريجية لجميع المخيمات الفلسطينية في الأسابيع القادمة ضمن جدول زمني محدد.

آلية تنفيذية وجدول زمني دقيق لسحب السلاح الفلسطيني في لبنان

تأتي عمليات استرجاع السلاح لفلسطينيي لبنان بالتزام وتنفيذ مقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني بتاريخ 23 مايو، برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، وبمشاركة ممثلين عن السلطات اللبنانية والفلسطينية؛ حيث تم الاتفاق خلال الاجتماع على وضع آلية تنفيذية تُنظم مراحل تسلم الأسلحة في المخيمات الفلسطينية، مع الالتزام بجدول زمني واضح، يضمن معالجة ملف السلاح الفلسطيني بشكل منهجي ومتدرج. تشمل خطوات التنفيذ ما يلي:

• تسليم الدفعات الأولى من الأسلحة الموجودة في مخيم برج البراجنة
• التنسيق مع الجهات الأمنية اللبنانية والفلسطينية لضمان سير العملية بسلاسة وأمان
• استكمال استلام السلاح في بقية المخيمات الفلسطينية تباعًا
• وضع آليات رقابية لضمان سير عملية التسليم بالكامل ودون انتهاك أي طرف للمقررات

أهمية عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية لبناء الدولة اللبنانية

تلعب عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية دورًا حيويًا في تعزيز سلطة الدولة اللبنانية وتمكينها من ممارسة كامل سيادتها على أراضيها، لما يشكله انتشار السلاح غير الشرعي من تهديد للاستقرار الأمني والسياسي في لبنان؛ حيث يُعتبر تطبيق مبدأ حصرية السلاح هو الركيزة الأساسية لبناء دولة قوية وقادرة على ضبط جميع أشكال العنف. تعمل خطة تسلم الأسلحة تدريجيًا بهدف إخضاع كافة الأسلحة للجيش اللبناني، مما يسهم في تعزيز الأمن وترسيخ الحوار اللبناني الفلسطيني في إطار يحفظ حقوق الفلسطينيين تحت مظلة الدولة اللبنانية.

تدريجيًا، تفتح عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان آفاقًا جديدة للتركيز على استعادة الاستقرار الأمني وتعزيز دور الدولة في إدارة ملف السلاح، ما يعكس التزامًا مشتركًا بين مختلف الأطراف المعنية لتطبيق القرارات وحماية سيادة لبنان بطريقة منظمة وفعالة