جدل قانوني.. فرانكو ماستانتونو يشعل الخلاف بعد أول ظهور مع ريال مدريد أمام أوساسونا

فرانكو ماستانتونو يثير جدلاً قانونياً حول مشاركته الأولى مع ريال مدريد بعد ظهوره أمام أوساسونا، فقد شهدت مشاركته حديثاً مطولاً عن قانونية مشاركته في الفريق الأول رغم تسجيله مع رديف “كاستيا” قبل بداية الموسم، وهو أمر متكرر ومألوف في الدوري الإسباني وفقًا لتقارير صحيفة “AS”.

الجدل القانوني لمشاركة فرانكو ماستانتونو مع ريال مدريد

شهدت مباراة ريال مدريد ضد أوساسونا بروز اللاعب الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو ضمن تشكيلة الفريق الأول بقيادة المدرب تشابي ألونسو، بينما تم تسجيله أصلاً مع الفريق الرديف “كاستيا” قبيل بداية الموسم؛ هذا الأمر أطلق نقاشاً واسعاً حول مدى قانونية مشاركته، خاصةً في ظل عدم تسجيل أي نادٍ لشكاوى رسمية ضد ريال مدريد حول هذا الموضوع، كما أن هذه الخطوة تُعد ممارسة شائعة في الدوري الإسباني، الأمر الذي يجعل من المتوقع تكرارها في المواسم القادمة.

مخاوف عدم تكافؤ الفرص وأهمية التدخل القانوني

في إطار هذا الجدل، بعث ميغيل أنخيل غالان رئيس المركز الوطني لتكوين مدربي كرة القدم برسالتين هامتين إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حيث طلب في الأولى من قاضي المسابقات التدخل بحكم منصبه بخصوص مشاركة ماستانتونو في مواجهة ريال مدريد المقبلة مع ريال أوفييدو، أما الرسالة الثانية فكانت موجهة إلى رافائيل لوزان رئيس الاتحاد، تطالب فيها بوضع قواعد أكثر صرامة لهذه الممارسات وإنشاء دوري رديف خاص.

وأوضح غالان في رسالته أن هناك فرصة ذهبية لإدارة الاتحاد لمعالجة مشكلة تاريخية تؤثر بشكل مباشر على نزاهة وعدالة الفئات الأدنى في كرة القدم الإسبانية، مشيراً إلى أن السماح للاعبين محترفين من فرق الرديف بالمشاركة ضمن مسابقات أندية غير محترفة يخلق تشويهاً واضحاً للمنافسة ويخالف مبدأ تكافؤ الفرص على المستويات الرياضية والاقتصادية واللوجستية.

اقتراح نظام جديد للدوريات الرديفة لضمان العدالة والتكافؤ

اقترح ميغيل أنخيل غالان حلًا مبتكرًا عبر إنشاء نظام دوري خاص حصرياً لفرق الرديف، مقسماً إلى ثلاث درجات رئيسية (أولى، ثانية، وثالثة)، مع لوائح وقوانين مخصصة لكل درجة بحيث يعكس هذا النظام معايير العدالة والتكافؤ بشكل أكبر، مستعيناً بالنموذج الإنجليزي الممتاز الذي يوفر بيئة تنافسية عادلة.

• توفير بيئة تنافسية متكافئة للفئات الأصغر سناً
• تقليل الشوائب القانونية بتحديد لوائح خاصة بكل مستوى
• تعزيز تطوير اللاعبين الشباب في أجواء تنافسية متساوية

يأمل هذا النموذج أن يرفع من جودة المنافسة ويمنح الفرصة للأندية الصغيرة في الدرجات الأدنى للنمو والتطور ضمن إطار شفافية وعدالة أكبر، ما يصب في مصلحة كرة القدم الإسبانية في المستقبل القريب.

يبدو جليًا أن قضية مشاركة فرانكو ماستانتونو مع ريال مدريد لم تثر فقط النقاش القانوني بل أيضاً دفعت إلى مراجعة شاملة لمنظومة المنافسة في فرق الرديف الإسبانية، ما يسلط الضوء على أهمية تطبيق قواعد عادلة تضمن تكافؤ الفرص للجميع دون استثناء، بعيداً عن أي تناقضات قد تؤثر على روح المنافسة في الدوري الإسباني.