انخفاض ملحوظ.. معدلات العواصف الترابية والرملية بالمملكة تتراجع بنسب مئوية مميزة

شهدت المملكة انخفاضًا ملحوظًا في معدل العواصف الغبارية والرملية والأتربة المثارة، حيث أظهرت البيانات الحديثة تراجعًا بنسبة 53% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025، ما يعكس تحسّنًا كبيرًا في جودة الهواء وحالة البيئة المحلية.

انخفاض معدلات العواصف الغبارية والرملية والأتربة بالمملكة بين يناير ويوليو 2025

أوضح المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية أن الفترة من يناير حتى يوليو شهدت تراجعًا ملحوظًا في عدد العواصف الغبارية والرملية والأتربة المثارة؛ حيث بلغت نسبة الانخفاض 80% في يناير، ونحو 40% في فبراير، ثم 75% في مارس، ما يدل على تحسن واضح في الأحوال المناخية وجودة الهواء، مقارنة بالأعوام السابقة؛ مما أثر بشكل إيجابي على الصحة العامة والبيئة. أما شهرا أبريل ومايو فقد شهدا استمرار الانخفاض بنسبة 41% و40% على التوالي، مع تراجع نسبته 59% في يونيو، ثم 41% في يوليو.

دور المبادرات الوطنية في تقليل العواصف الغبارية والرملية والأتربة المثارة بالمملكة

يرى المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية، جمعان القحطاني، أن الانخفاض الملحوظ في معدلات العواصف الغبارية والرملية والأتربة يأتي نتيجة الجهود الوطنية المتكاملة التي تتضمن مبادرات عدة، أبرزها مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زيادة الغطاء النباتي، وجعل البيئة أكثر قدرة على مقاومة العوامل المثيرة للغبار؛ كما تشمل برامج استمطار السحب التي تقوم برفع معدلات الأمطار وتقليل جفاف المناطق الصحراوية، إلى جانب تقنين الرعي الجائر الذي يخفف من تدهور التربة، إضافةً إلى دور المحميات الملكية في الحفاظ على النظم البيئية الحساسة.

التأثيرات المناخية الإيجابية على معدلات العواصف الغبارية والرملية والأتربة بالمملكة

تُعد التحولات المناخية الإيجابية في أنماط الكتل الهوائية سببًا آخر لتراجع العواصف الغبارية والرملية والأتربة بالمملكة؛ حيث أدت هذه التغيرات إلى تحسين جودة الهواء وتقليل مصادر إثارة الغبار؛ ما ساهم بشكل مباشر في تقليل عدد الحالات المسجلة طوال الأشهر الأولى من عام 2025. يمثل هذا التغير المناخي فرصة حقيقية لتعزيز الاستقرار البيئي، ويؤكد أهمية الاستمرار في دعم المبادرات التي تعمل على تقليل العوامل المسببة للعواصف الرملية.