الشباب الثمين.. الركيزة الحقيقية لبناء مستقبل الوطن الواعد

تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم لصالح مستقبلهم ومستقبل وطنهم الغالي يعد من أولويات صندوق الوطن، الذي يترجم الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، حيث يؤكد دائماً على أن تمكين الشباب وتأهيلهم بمهارات المستقبل يشكل ركناً أساسياً ضمن رؤية الإمارات التنموية الشاملة، ليكونوا القوة الدافعة نحو تقدم الوطن.

تمكين الشباب ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في الإمارات

يأتي تمكين الشباب في صلب اهتمامات دولة الإمارات، باعتبارهم الثروة الحقيقية والطاقة الحيوية التي تتحرك بها مسيرة الوطن، وهم الركيزة الأساسية التي تبني مستقبل التنمية المستدامة، كما أن الإمارات ملتزمة دائماً بدعم شبابها ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم ويسهموا في دفع عجلة التقدم والازدهار بشكل جماعي. يؤكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس إدارة صندوق الوطن أن الاستثمار في الطاقات الشابة وتنمية مهاراتهم يعد غاية في الأهمية لضمان الجمع بين رؤى القيادة الحكيمة ومتطلبات العصر الرقمي.

خريجو برنامج جسور الدولي الرابع نموذج متقدم لتمكين الشباب

شهدت أبوظبي لقاء معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان مع خريجي النسخة الرابعة من برنامج جسور الدولي، الذي ينظمه صندوق الوطن التابع لمؤسسة إرث زايد الإنساني، حيث أنهى 25 شاباً وشابة من أبناء الوطن البرنامج العملي الذي امتد ستة أشهر، شمل 12 أسبوعاً من التدريب النظري في فروع شركات ألمانية رائدة داخل الإمارات، تخللها انتقال المشاركين إلى العمل داخل مصانع هذه الشركات بألمانيا. وأشاد الخبراء ومديرو هذه المؤسسات العالمية بمهارات أبناء الإمارات العالية وقدرتهم على استيعاب أحدث التقنيات الهندسية والتقنية المستخدمة. ويعكس برنامج جسور الدولي التزام صندوق الوطن بتأهيل الشباب وتطوير قدراتهم لتلبية متطلبات سوق العمل المحلية والعالمية، وهو نموذج رائد يتيح لخريجي الجامعات الإماراتية الانخراط بشكل عملي ومكثف.

خطوات تطوير قدرات الشباب لبناء اقتصاد معرفي مستدام

يرتبط تمكين وتطوير مهارات شباب الوطن ارتباطاً وثيقاً برؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن أن الثروة الحقيقية لأي دولة تكمن في أبنائها، لذلك يحرص صندوق الوطن على تقديم برامج مثل جسور الدولي التي تزود الشباب بأدوات ومهارات المستقبل عبر تدريب عملي يشمل مجالات متنوعة كالتكنولوجيا الصناعية والطيران وهندسة الأجهزة الطبية، مما يساعد المشاركين على استكشاف أحدث التكنولوجيا وتطوير خبراتهم المهنية. كما يحظى المشاركون بفرص فريدة للتدريب داخل المصانع الألمانية المتطورة للاستفادة من الخبرات الصناعية العالمية، ضمن منهجية تدريبية متكاملة صممت بواسطة خبراء دوليين وفق أحدث الممارسات العالمية. تأتي هذه الجهود في إطار دعم صندوق الوطن لبناء اقتصاد معرفي مستدام للأجيال القادمة، من خلال إعداد جيل جديد من رواد التكنولوجيا القادرين على فتح آفاق جديدة لطلاب وخريجي الجامعات.

  • تدريب نظري مكثف لمدة 12 أسبوعاً في فروع الشركات الألمانية داخل الإمارات
  • التدريب العملي في المصانع الألمانية المتقدمة في ألمانيا
  • تنمية مهارات تكنولوجية وهندسية متطورة تلبي متطلبات سوق العمل العالمية
  • توفير بيئة تعليمية وعملية تحفز روح الابتكار والريادة
  • دعم مستمر من صندوق الوطن وشركائه مثل مجموعة الرستماني
الجانب مدة التدريب
التدريب النظري في الإمارات 12 أسبوعاً
التدريب العملي في ألمانيا 4 أشهر تقريباً

يرى معالي الشيخ نهيان أن تطوير قدرات الشباب هو مسؤولية جماعية تحظى بدعم كامل من القيادة الرشيدة، مع التشديد على ضرورة إحراز الفهم العميق والانتقال بالمهارات المكتسبة إلى الأقران، الأمر الذي يعزز من معدلات التوظيف وريادة الأعمال بين أبنائنا وبناتنا، ويضمن تكيفهم مع متطلبات المستقبل التي تتغير باستمرار. ويُظهر لقاء معاليه وخريجي برنامج جسور الدولي حالة حيوية من التفاؤل والاندفاع لبلوغ أعلى مستويات التأهيل المهني، بما يحقق طموحات دولة الإمارات في بناء مجتمع يشارك فيه الشباب بفاعلية في مختلف المجالات، ويسهم وانطلاقاً من هذه الرؤية تتقدم الإمارات بثقة نحو مستقبل يهيمن عليه اقتصاد المعرفة والابتكار، حيث يقود الشباب مسيرة البناء والتنمية المستدامة بكل كفاءة وحيوية.