القصاص المنصف.. تنفيذ حكم الإعدام بحق قتلة الإعلامية المصرية شيماء جمال بعد قرار قضائي نهائي

القصاص العادل من قتلة الإعلامية المصرية شيماء جمال جاء تنفيذ حكم الإعدام بحق أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي بعد ثلاث سنوات من الجريمة البشعة التي شهدها الرأي العام المصري عام 2022، ما يمثل إغلاقًا نهائيًا لملف القضية التي أثارت جدلاً واسعًا وألمًا عميقًا في نفوس الأسرة والمجتمع.

تفاصيل الجريمة المروعة التي أودت بحياة الإعلامية شيماء جمال

كشفت التحقيقات أن الزوج كان قد دبر الجريمة بدقة، حيث استدرج الإعلامية شيماء جمال إلى مزرعة في منطقة البدرشين تحت ذريعة محاولة الصلح، قبل أن يتحول اللقاء إلى مشهد مأساوي. إذ قام الزوج بمساعدة سائقه بتعذيبها عنفًا، عبر الضرب والخنق، ثم عملا معًا على دفن جثمانها داخل حفرة معدة مسبقًا بهدف إخفاء أثر الجريمة التي أدمت قلوب المصريين وأثارت موجة من الغضب عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

القصاص العادل يكشف عن صرامة القانون في مواجهة جرائم القتل

لم يكتفِ القانون بإصدار الحكم بالإعدام، بل استُوفِيَت كل مراحل التقاضي لتأكيد نزاهة الحكم، حيث تم تنفيذ العقوبة بعد الحصول على موافقة المفتي ورئاسة الجمهورية، وفقًا لما صرح به المحامي عمر هريدي، وكيل دفاع المتهم الأول. هذا الحكم يؤكد أن القصاص العادل هو الأساس في تطبيق العدالة، بعيدًا عن استثناءات لأسباب المكانة أو النفوذ، وأن القانون يعلو فوق الجميع مع حرص النظام القضائي على تحقيق الانصاف ومحاسبة الجناة بشكل صارم.

رؤية الأسرة للقصاص العادل وتأثير القضية على المشاعر العامة

تلقت أسرة الإعلامية شيماء جمال خبر تنفيذ حكم الإعدام بفيض من المشاعر المتباينة بين دموع الحزن وزغاريد الفرح، حين اعتبرت والدتها هذا القصاص بمثابة “عدالة من السماء”، تعوض سنوات من الألم والمعاناة التي عاشت بها الأسرة منذ وقوع الجريمة. وقد أعلنت عن إقامة مراسم العزاء بمسجد التوحيد والنور في إمبابة، حيث تجمع الأقارب والأصدقاء لتعزيز التضامن والاحتفاء بتحقيق القصاص العادل.

• بلاغ الاختفاء الذي قدمه الزوج في محاولته تضليل العدالة
• اعتراف شريك الزوج بحقه في الجريمة تحت ضغوط التحقيقات
• كشف مكان الجثة الذي مهد لتنفيذ القصاص العادل

عادت التفاصيل إلى يونيو 2022 عندما تقدم الزوج ببلاغ عن اختفاء زوجته، محاولًا إخفاء فعلته، إلا أن شريكه لم يصمد أمام الضغوط فأقر بدوره وكشف عن مكان الجثة، ليبدأ بعد ذلك فصل جديد من نفاد العمر ومحاسبة الجناة عبر تطبيق القصاص العادل.

أصبحت هذه القضية واحدة من أبرز الجرائم التي لن تُنسى في وجدان المصريين، لا لشدة فظاعتها فحسب، بل لأنها تبرز جدية تطبيق القصاص العادل مهما طال الزمن ومهما ازدادت المحاولات لإخفاء الحقيقة، مما يؤكد أن القصاص هو حق قانوني وأخلاقي لا يُسقط بالتقادم.