قداسة البابا.. البابا تواضروس يكشف سر طريق القداسة ويحفز المؤمنين على الجهاد الروحي والسعي للأبدية

البابا تواضروس يؤكد أن طريق القداسة مفتوح أمام الجميع، فالقديس الحقيقي هو من يقتني المسيح في حياته، ويجاهد ضد الخطية بإصرار، وينشد الأبدية بشوق داخلي لا ينقطع، مؤكدًا أن هذه المسيرة الروحية ليست محصورة في فئة معينة، بل هي نداء متاح لكل مؤمن يسعى للارتقاء الروحي والتقوى.

البابا تواضروس وشرح مفهوم طريق القداسة المفتوح أمام الجميع

في حديثه أكد البابا تواضروس أن طريق القداسة متاح لكل إنسان بغض النظر عن ظروفه أو وضعه، فالحياة المسيحية تفتح أبوابها للكل بلا استثناء، والقداسة ليست مجرد لقب أو مرتبة، بل هي رحلة شخصية تنبع من الاقتناء الحقيقي للمسيح في القلب؛ فالقديس هو الذي يسير في درب الجهاد الروحي ضد الخطايا، ويتحدى نفسه ليعيش حياة نقية، ويسعى بكل جهده إلى حمل راية المسيح في حياته اليومية، ما يجعل القداسة هدفًا ممكن التحقيق لكل مؤمن يسير على نور الإيمان.

كيف يقتني القديس المسيح ويجاهد ضد الخطية وفق توجيهات البابا تواضروس

يوضح البابا تواضروس أن اقتناء المسيح لا يقتصر على علاقة لفظية أو شعائر ظاهرة، وإنما هو اقتناء روحي عميق يستلزم جهادًا داخليًا مستمرًا ضد الخطايا التي تعترض طريق الإنسان. هذه الممارسة ليست سهلة، لكنها تعبر عن رغبة حقيقية في التحرر من قيود الخطيئة، وتحقيق نقاء القلب والروح. يتطلب ذلك التعرف على الخطايا التي تؤثر سلبًا، والالتزام بالتوبة الصادقة، والتمسك بالقيم المسيحية التي تغذي الروح وتقوّيها يومًا بعد يوم. بهذا الجهاد يصبح الاقتناء الحقيقي للمسيح رسالة حياة يسير فيها الإنسان بقوة وثبات.

الاشتياق للأبدية: رؤية البابا تواضروس لقداسة القلب وروح الاشتياق المستمر

الاشتياق للأبدية بحسب البابا تواضروس هو علامة على القداسة الحقيقية، وهو حالة روحية تنبع من داخل الإنسان وتوجه نظره نحو الأفق الأبدي، بعيدًا عن متاع الدنيا الزائل. يظهر هذا الاشتياق في رغبة صادقة للاتحاد بالمسيح وخدمة الآخرين بنية صافية، في انشغال مستمر بتصحيح الذات والسعي نحو الكمال الروحي. يتحقق ذلك من خلال الصلاة الدائمة، والتأمل في الكتاب المقدس، والمشاركة الفعالة في خدمة الكنيسة. بهذا الاشتياق تتحول الحياة إلى رحلة تهدف إلى أن تكون شهادة حية للنعمة الإلهية التي تُحيي الروح وتفتح أبواب الخلاص.

  • القداسة تبدأ بالاقتناع الداخلي بالمسيح
  • الجهاد ضد الخطية يتطلب توبة مستمرة وإرادة قوية
  • الاشتياق للأبدية يحفز على حياة روحية متجددة