العنوان المعاد صياغته:

العيش البلدي.. إقبال غير مسبوق عليه يغزو الأسواق الأمريكية ويتسبب في نفاده بسرعة فائقة

العيش البلدي المصري انتشر بسرعة في الأسواق الأميركية، حيث أصبح من المنتجات الأكثر طلبًا خلال فترة قصيرة من عرضه تحت اسم Trader Joe’s Baladi Egyptian Sourdough Pocket Bread، محققًا أعلى معدلات بيع لم تتوقعها سلسلة متاجر Trader Joe’s الشهيرة.

كيف يحقق العيش البلدي المصري مبيعات قياسية في السوق الأميركية؟

يُطرح العيش البلدي المصري في عبوة تحتوي على خمسة أرغفة وزنها الإجمالي 400 جرام، ويباع بسعر 2.5 دولار أمريكي؛ ما يعادل تقريبًا 25 جنيهًا مصريًا بسعر صرف الدولار الحالي، مما يجعله منتجًا يجمع بين الطعم المصري الأصيل والتكلفة المعقولة للمستهلك الأجنبي. يُشيد المتجر بمذاقه الفريد وتاريخ إنتاجه الذي يمتد لأكثر من 4000 عام، إذ يُعتبر هذا النوع من الخبز مثاليًا لتقديمه مع الخضروات أو البروتينات المختلفة. وشهدت منصات التواصل انتشارًا واسعًا لفيديوهات يظهر فيها الأمريكيون وهم يُعدّون وجبات مصرية تقليدية تعتمد على العيش البلدي، مثل الفلافل والخضار، ما عكس شعبية هذا الخبز وانتشاره الكبير.
سهولة تحضير العيش البلدي المصري في الفرن أو الميكروويف جعلته خيارًا مرغوبًا لدى كثير من المستهلكين الذين يبحثون عن منتجات تقليدية وسريعة التحضير. وأكد مصدر مطلع، وهو مدير مبيعات من فلوريدا، أن تكلفة طن القمح المستورد تبلغ حوالي 14 ألف جنيه مصري، وتُصدَّر من خلاله كمية مماثلة من الخبز إلى الولايات المتحدة، محققًا أرباحًا صافية تصل إلى 311 ألف جنيه للطن الواحد. وهكذا تحوّل العيش البلدي المصري من مجرد غذاء يومي إلى علامة ثقافية تعكس تاريخ المطبخ المصري وتراثه الغني خارج مصر.

الفوائد الصحية للعيش البلدي المصري وأهميته في النظام الغذائي

يُعتبر الخبز البلدي المصري من أكثر أنواع الخبز استهلاكًا في مصر، حيث يشكل حوالي 70% من إجمالي استهلاك الخبز مقارنةً بأنواع أخرى محلية. وفقًا للدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، يحتوي العيش البلدي على نسبة عالية من الألياف التي تُعزز من وظيفة الأمعاء، وتساعد في تنظيفها من السموم المتراكمة، مما يجعله خيارًا مفيدًا لصحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
بجانب قيمته الغذائية، يتميز العيش البلدي بنكهته الغنية التي تضيف طابعًا خاصًا للأطباق المصرية، إذ يقترن مع العديد من الوجبات التقليدية بطريقة تجعل منه عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه، مثل الفول المدمس والفلافل. وانتشاره الأخير في الأسواق الأميركية يعكس تقدير المستهلكين العالميين للطعم الأصيل والفوائد الصحية لهذا الخبز الفريد، مما رفع مكانته لتصبح رمزًا من رموز الثقافة المصرية في الخارج.

العيش البلدي المصري كرمز ثقافي وفرصة اقتصادية للاستثمار

ازداد الطلب على العيش البلدي المصري في السوق الأميركية، وأصبح موضوع اهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي غضون ساعات قليلة بعد طرحه بمتاجر Trader Joe’s، اختفى من على الأرفف بسبب الإقبال الكبير عليه. هذا النجاح لم يكن محض صدفة، بل جاء نتيجة جودة المنتج والارتباط العميق بين المستهلك وطعمه التقليدي.
كما يشكل هذا النجاح فرصة اقتصادية مهمة، فبحسب تصريحات مسؤولي المبيعات، تستفيد عمليات التصدير من ارتفاع الربحية خاصة مع الطلب المتزايد الذي يتطلب كميات كبيرة من القمح المحلي، ما يدعم الصناعة الزراعية المصرية ويعزز التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة.
كما يفتح ذلك آفاقًا جديدة أمام المنتجات المصرية التقليدية الأخرى، التي يمكن أن تستفيد من هذا التوجه العالمي للمنتجات الطبيعية والتقليدية، مع تمسكها بجذورها وأصالتها.