توجيهات رئاسية.. استراتيجيات جديدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي وتطوير البحث العلمي

الاستراتيجيات الرئاسية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز جهود البحث أصبحت محورًا رئيسيًا في قيادة مصر نحو تطوير شامل ومستدام، حيث وضعت الحكومة خطة استراتيجية واضحة تركز على دمج الذكاء الاصطناعي ضمن الركائز التنموية، مع تأكيد على أهمية حوكمة هذه التكنولوجيا لتعزيز النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

توجيهات رئاسية لوضع استراتيجيات واضحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التنمية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في فعالية جامعة الأمم المتحدة «UNU» ضمن مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد 9)، التي ناقشت حوكمة الذكاء الاصطناعي في العصر الرقمي ودروس قارة أفريقيا، بحضور مسؤولين من اليابان وأفريقيا والأمم المتحدة. وأوضحت المشاط أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية هامشية، بل أصبح المحرك الأساسي لمواجهة تحديات التنمية مثل تحسين الرعاية الصحية والتعليم، وتعزيز القدرة على مواجهة التغير المناخي، وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى دعم النمو الاقتصادي الشامل. وعليه، تأتي التوجيهات الرئاسية لوضع استراتيجيات واضحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتعزيز جهود البحث والابتكار بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقارة أفريقيا خاصة.

دور مصر الرائد في حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز البحث والتطوير

أكدت الوزيرة أن مصر أدركت تمامًا أهمية الذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للتنمية والعدالة الاجتماعية والسيادة الرقمية، مما دفع القيادة السياسية إلى اعتماد توجهات استراتيجية طموحة، شملت تأسيس «المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي» في 2019، وإنشاء مركز الابتكار التطبيقي، وإطلاق «الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول»، وصولًا إلى المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطلع 2024. وتعتمد هذه الاستراتيجية على دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع منح أولوية كبيرة للبحث العلمي في القطاعات الاقتصادية والخدمية، إلى جانب صون التراث اللغوي من خلال تسهيل استخدام التكنولوجيا باللغة العربية. وتُبرز هذه الخطوات التوجيهات الرئاسية لوضع استراتيجيات واضحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي التي تعكس رؤية مصر للنهضة التقنية والاقتصادية.

التعاون القاري والدولي لتسريع حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار

على المستويين الإقليمي والدولي، تعمل مصر على نقل خبراتها في حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز التعاون جنوب–جنوب والتعاون الثلاثي لخدمة دول أفريقيا، في ظل التزام واضح بصياغة نموذج أفريقي لحوكمة الذكاء الاصطناعي يراعي القيم الأخلاقية والمسؤولية المجتمعية. في هذا السياق، كانت مصر رائدة في صياغة «الاستراتيجية القارية الأفريقية للذكاء الاصطناعي» التي أُطلقت في أغسطس 2024، والتي تركز على الحوكمة الأخلاقية والشاملة والمستدامة، كما تمثل مصر شمال أفريقيا في «المجموعة الاستشارية للاتحاد الأفريقي حول الذكاء الاصطناعي وأثره على السلام والأمن والحوكمة». وتدعم مصر منظومة الشركات الناشئة ورواد الأعمال لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، مع إطلاق برامج تدريبية مشددة لتأهيل جيل جديد من القادة القادرين على استغلال المزايا الرقمية بشكل مسؤول وفعّال. وتجسد هذه الجهود التوجيهات الرئاسية لوضع استراتيجيات واضحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، مع توفير بيئة تعزز الابتكار وتوسع شبكات التعاون العالمي.

  • إنشاء الهيئات الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص
  • إطلاق مبادرات لتدريب الكوادر البشرية وتطوير البحث العلمي
  • التعاون الدولي لصياغة استراتيجيات حوكمة أخلاقية

تُشير الوزيرة إلى أن التحديات التي طرحها الذكاء الاصطناعي، مثل فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي التوليدي والتضليل الرقمي، تتطلب حوكمة رشيدة ومسؤولة تعزز حماية الخصوصية والأمن وتحفظ استقرار المجتمعات. ومن هنا، تأتي التوجيهات الرئاسية لوضع استراتيجيات واضحة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي ضمن إطار يعكس القيم الأخلاقية والشفافية والمسؤولية المجتمعية، ويضمن استمرارية التطور التكنولوجي مع المحافظة على تماسك النسيج الاجتماعي. خلال مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، أكدت مصر حرصها على توسيع التعاون مع اليابان والدول الأفريقية لتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي وتحويله إلى قوة محركة للنمو والتنمية الشاملة والمستدامة.

عام الإنجاز الرئيسي
2019 تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي
2023 إطلاق «الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول»
2024 المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي وإطلاق الاستراتيجية القارية الأفريقية