صانعة محتوى.. نورهان حفظي تتصدر السوشيال ميديا بين النجاح والجدل المتواصل

نورهان حفظي صانعة محتوى مصرية بين الشهرة والانتقادات على السوشيال ميديا أصبحت من أبرز الأسماء التي أثارت جدلًا واسعًا داخل مصر والعالم العربي، حيث ارتبطت في البداية بحادثة “عامل الكشري” الشهيرة، ثم توالت خطواتها نحو عالم البث المباشر على تيك توك، مما جعلها محط أنظار الجمهور بين متابع وانتقاد، لتصبح نموذجًا مثيرًا للجدل في ساحة صناعة المحتوى.

البداية الصادمة لنورهان حفظي على السوشيال ميديا مع حادثة “عامل الكشري”

كان الظهور الأول لـ نورهان حفظي في المشهد الرقمي من خلال تغطيتها لقصة طرد عامل في مطعم كشري بالقاهرة، حيث قامت بعمل بث مباشر معه على منصات التواصل الاجتماعي، وجذبت تعاطف الجمهور بشكل كبير، مما جعل اسمها يتردد بقوة بين مستخدمي الإنترنت والإعلام. لم تقتصر هذه البداية على مجرد حادثة عابرة، بل كانت البوابة التي دخلت من خلالها إلى مجال صناعة المحتوى الرقمي، وبدأت تتفاعل بشكل أكثر نشاطًا مع جمهورها، خصوصًا عبر تطبيق “تيك توك”، الذي كان المنصة الأساسية لتحولها إلى شخصية مؤثرة، رغم ما رافق ذلك من جدل وانتقادات.

صعود نورهان حفظي عبر تيك توك وتأثير المحتوى المثير للجدل

مع تزايد شهرتها، تمكنت نورهان حفظي من بناء قاعدة جماهيرية واسعة على تيك توك، وبرزت بين مشاهير البثوث المباشرة والتحديات التي يشهدها التطبيق باستمرار. لكن محتواها يثير خلافات واسعة، خاصة بسبب استخدام ألفاظ وعبارات اعتبرها الكثيرون غير ملائمة مع القيم الاجتماعية في مصر، ما جعلها عرضة للانتقادات اللاذعة. بالرغم من ذلك، تستفيد نورهان من هذا الجدل لاستمرار حضورها الإعلامي، إذ يؤمن البعض أن إثارتها للنقاشات هي سلاحها لجذب عدد أكبر من المتابعين والمشاهدات، وهذا يعكس استراتيجية تسويق قائمة على إثارة الجدل واستخدامه كوسيلة دعاية فعالة.

علاقات نورهان حفظي مع صناع محتوى مثيرين للجدل وتداعيات ذلك

ساهمت علاقات نورهان حفظي بصناع محتوى مثيرين مثل “مداهم” و”كروان مشاكل” في توسيع نطاق انتشارها، خاصة من خلال البثوث المباشرة التي جمعتهم، والتي اتسمت بالمشاحنات الكلامية التي زادت من إثارة الجدل حولها. جدير بالذكر أن كروان مشاكل يقضي حاليًا عقوبة السجن بسبب قضايا مرتبطة بالسب والقذف، بينما يواجه مداهم اتهامات خطيرة في قضايا حيازة مخدرات وغسل أموال، ومع ذلك، فإن ظهورهما المتكرر مع نورهان أسهم في زيادة تفاعل الجمهور معها وتوسيع قاعدة متابعيها بشكل ملحوظ.

الانتقادات التي تواجه نورهان حفظي وأسباب استمرار شعبيتها

تتعرض نورهان حفظي لانتقادات شرسة من قطاعات كبيرة في المجتمع المصري، الذين يرون أن محتواها يفتقر إلى المضمون والرسائل البناءة، معتمدًا على إثارة المشاكل ومشاهد المشادات الكلامية. كما يشير الجدل حول ألفاظها الخارجة إلى تأثير سلبي على الشباب والمراهقين الذين يشكلون عماد جمهورها، حيث تُنقل أنماط سلوكية غير لائقة وقد تؤثر في الذوق العام. ورغم سوء التقييم، تستمر في فرض حضورها بسبب عدة عوامل منها:

• الاعتماد الواضح على إثارة الجدل كوسيلة جذب
• قوة انتشار البثوث المباشرة على تيك توك وسرعتها
• تفاعل الجمهور المتنوع بين مؤيد وناقد يزيد شهرتها

مستقبل نورهان حفظي في صناعة المحتوى وفرض نفسها على الساحة الرقمية

يبقى مستقبل نورهان حفظي موضوعًا مفتوحًا للتساؤل، إذ تتباين الرؤى حول ما إذا كانت ستواصل سياساتها الحالية المبنية على إثارة الجدل، أو ستعمد إلى تطوير محتواها ليصبح أكثر جدية وقيمة. في ظل استمرار ارتباط اسمها بأشخاص وأحداث مثيرة، تبقى قصتها نموذجًا لكيفية جذب الشهرة عبر حادثة عابرة وموهبة في استخدام منصات التواصل، مع الإطار الذي يطرح تساؤلات حول مدى تأثير المحتوى المثير في تكوين نجوم جدد على حساب القيم الاجتماعية والأخلاقية. رغم الإعجاب أو الانتقاد، تمثل نورهان حفظي حالة تعكس واقع صناعة المحتوى في مصر الذي يمزج بين الشهرة والإثارة، مبرزًا تحديات العصر الرقمي وآفاقه.