اختفاء مفاجئ.. تعرف على التوقيت الدقيق لرحيل القمر عن السماء هذا الشهر

تعرف على موعد اختفاء القمر من السماء، حيث شهدت الأجواء مساء الثلاثاء تراجعًا واضحًا في إضاءة القمر التي لم تتجاوز 14%، نتيجة دخوله مرحلة الهلال المتناقص ضمن دورته الفلكية الشهرية. يبلغ عمر القمر الآن 26 يومًا، مما يشير إلى اقترابه من نهاية دورته التي تبدأ بالقمر الجديد وتنتهي بعودته إليها بعد حوالي 29 يومًا ونصف اليوم.

تعرف على موعد اختفاء القمر من السماء ودورة إضاءته الشهرية

يمر القمر بتغيرات دورية في إضاءته تظهر بوضوح في حلقات دورة القمر التي يحددها الفلكيون، وتشمل المراحل الرئيسية: القمر الجديد، الربع الأول، البدر، والربع الأخير؛ وتفصل بين هذه المراحل فترات زمنية تقارب الأسبوع. في بعض الليالي، يظهر القمر مضيئًا بشكل كامل، بينما في أخرى يتجلى كضوء فضي خافت يزين السماء، مما يؤكد على التنوع في مراحل إضاءته التي يؤديها خلال الشهر القمري.

تعرف على موعد اختفاء القمر من السماء ورصد مرحلة القمر الجديد

من المتوقع أن يصل القمر إلى مرحلة القمر الجديد يوم السبت 23 أغسطس، وهي المرحلة التي تختفي فيها إضاءة القمر كليةً، إذ يكون نصفه المضيء موجهًا نحو الشمس، بينما يظل الجانب المظلم باتجاه الأرض؛ مما يجعله غير مرئي لأهل الأرض، ولهذا أطلق عليه العلماء تسمية “المرحلة غير المرئية للقمر”. وتُعد هذه اللحظة نقطة الانطلاق الجديدة في دورة قمرية تتكرر كل 29 يومًا ونصف تقريبًا.

تعرف على موعد اختفاء القمر من السماء وعلاقته بظواهر الفضاء المهمة

تتزامن أحيانًا مرحلة القمر الجديد مع وقوعه بين الأرض والشمس، مما يؤدي إلى ظاهرة الكسوف الشمسي الجزئي أو الكلي، وهي حادثة نادرة تجذب اهتمام الفلكيين حول العالم. ومع ذلك، لا تحدث هذه الظاهرة بصورة شهرية بسبب ميلان مدار القمر عن مدار الأرض، مما يحد من فرص تكرر الكسوف في كل دورة. هذه العلاقة بين اختفاء القمر والكسوف تُبرز الطبيعة المعقدة والمدهشة لدورات القمر المستمرة.

• المراحل الرئيسية لدورة القمر: القمر الجديد، الربع الأول، البدر، الربع الأخير
• مدة الدورة القمرية: حوالي 29 يومًا ونصف اليوم
• مرحلة اختفاء القمر: القمر الجديد حيث يصبح غير مرئي
• تأثير ميلان مدار القمر على تكرار الكسوفات الشمسية

تعكس مراحل القمر بشكل دقيق مرور الزمن عبر الأسابيع، إذ استخدمت الحضارات القديمة هذه الظاهرة لتنظيم التقويمات الزراعية والدينية، كما بقيت مرجعًا مهمًا لفهم الزمن حتى العصر الحديث. ويُعتبر الهلال المتناقص، الذي يظهر حالياً، آخر مرحلة قبل القمر الجديد، إذ تخفت إضاءة القمر بشكل تدريجي إلى أن تختفي كليةً، مفسحةً المجال لبدء دورة قمرية جديدة. تزود هذه الليالي بسماء مظلمة نسبيًا، وهو ما يخلق ظروفًا مثالية لمحبي الفلك لمراقبة النجوم والكواكب دون تشويش ضوء القمر الساطع.

يمثّل الهلال المتناقص خطوة مهمة في دورة القمر الشهرية، حيث يتناقص ضياء القمر حتى يختفي تمامًا، معلنًا بداية فترة جديدة. تعد ظاهرة اختفاء القمر من السماء فرصة نادرة لنيل تجربة سماوية هادئة، خاصة لمحبي رصد النجوم الذين يستفيدون من قلة الإضاءة القمرية لمشاهدة الفضاء بشكل أوضح. هكذا تستمر دورة القمر المهيبة، شاهدة على تعاقب الأزمنة وتداخل الظواهر الفلكية في قرص السماء.