انخفاض جديد.. الدينار العراقي يتراجع أمام الدولار بنهاية الأسبوع 2024

انخفض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم الخميس، في حين استمر السعر في السوق الرسمية بالثبات، مما يعكس حالة من الاستقرار النسبي وسط تقلبات طفيفة في السوق غير الرسمية، وهو ما يبرز أهمية متابعة تحركات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بشكل دقيق لفهم التطورات الجارية.

تطورات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية اليوم

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية تغيرات ملحوظة، حيث انخفض سعر الدولار في سوق بغداد الموازية ليبلغ سعر البيع 1441 دينارًا والشراء 1453 دينارًا، مقارنة بالأمس الذي سجّل 1413.5 دينارًا للبيع و1405 دينارًا للشراء؛ أما في أربيل فقد تجاوز سعر البيع 1445.5 دينارًا وسعر الشراء 1435 دينارًا، بعد أن كان مساء الأربعاء 1411 دينارًا للبيع و1405.5 دينار للشراء، بينما في البصرة وصل سعر البيع إلى 1440.5 دينارًا والشراء 1430.5 دينارًا، مقابل 1413.5 للبيع و1405.5 للشراء في اليوم السابق؛ هذه التقلبات تظهر التباين الكبير في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية، وتعكس الحالة الديناميكية للسوق غير الرسمية وارتباطها بعوامل العرض والطلب المحلية والإقليمية.

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الرسمية واستقرار البنك المركزي

على النقيض من السوق الموازية، شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الرسمية استقرارًا ملحوظًا، حيث يبلغ سعر البيع للحوالات والاعتمادات المستندية والتسويات الدولية للبطاقات الإلكترونية 1310 دنانير لكل دولار، فيما يبلغ السعر العام للبيع 1305 دنانير، وتحدد المصارف سعر البيع الرسمي عند 1310 دنانير للدولار؛ يُذكر أن البنك المركزي العراقي لا يشتري الدولار وإنما يكتفي ببيعه من خلال منصة البيع الرسمية، وذلك باعتباره المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في العراق، ويُدار هذا البيع استنادًا إلى عائدات النفط العالمية، مع بقاء الأسعار الرسمية ثابتة وملزمة للمصارف دون تأثر بتقلبات السوق الموازية، كما يُقتصر البيع الرسمي بهذا السعر على المسافرين حصريًا.

العوامل المؤثرة في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بشكل رئيسي

تتأثر حركة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بعدة عوامل رئيسية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاهات اليومية للعملة، ومن أبرز هذه العوامل:

• حجم العملات المعروضة في مزاد بيع العملة اليومي، حيث يؤثر حجم المبيعات على استقرار الأسعار؛ فكلما زاد العرض، انخفض السعر والعكس صحيح.
• إجراءات البنك المركزي فيما يتعلق بالتحويلات الخارجية، التي تساعد في الحفاظ على استقرار نسبي في سعر الصرف عبر تنظيم تدفق العملات الأجنبية.
• ارتفاع طلب التجار على الدولار لاستيراد بضائع من دول تفرض عليها عقوبات اقتصادية من قبل البنك المركزي الأميركي، ما يمنعهم من التحويلات عبر المنصة الرسمية؛ ويدفعهم هذا لسحب الدولار من السوق الموازية ما يزيد الطلب ويرتفع السعر.
• عمليات شراء الدولار من قبل جهات متعاملة مع الجانب الإيراني، حيث يقوم البعض بشراء كميات كبيرة من الدولار لإرسالها إلى إيران التي تواجه قيودًا بسبب العقوبات الأمريكية على تداول العملة، ما يؤدي إلى زيادة الطلب بشكل ملحوظ ويؤثر على السعر في السوق الموازية، ويُضاف إلى ذلك تسديد العراق لفواتير الغاز الإيراني بالدينار، ما يُسهّل حصول إيران على الدينار ويؤثر على التوازن في السوق.
• ظاهرة تهريب الدينار العراقي إلى دول أخرى، التي تستغل الفرق بين سعر الصرف في السوق الرسمية والموازية، ما يقلل من السيولة ويُسهم في رفع سعر الدولار في السوق غير الرسمية.
• مضاربات التجار باستخدام معلومات مسربة أو شائعات حول تغييرات محتملة في آلية التعامل بالدولار، مما يحفز عمليات شراء أو بيع متسارعة بهدف تحقيق أرباح قصيرة الأجل، والتبيّن لاحقًا أن هذه المعلومات قد تكون خاطئة.

تجمع هذه العوامل بين تأثيرات داخلية وخارجية مختلفة على سوق العملة والاقتصاد المحلي، مما يجعل رصد تطورات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار أمرًا ضروريًا لفهم التغيرات بدقة والتخطيط المالي المناسب.