قصر محمد علي بالسويس بين الماضي العريق والحاضر المؤلم يعكس تاريخًا حافلًا بالأحداث والدلالات التي تؤكد مكانته كأحد أهم المعالم التاريخية في المدينة، وقد بنى محمد علي باشا هذا القصر في عام 1812 بمنطقة “الخور” القريبة من شاطئ الكورنيش القديم ليكون مركزًا لإدارة أول ترسانة بحرية في مصر والإشراف على الحملات العسكرية.
تاريخ قصر محمد علي بالسويس وأحداثه الهامة
داخل أروقة قصر محمد علي بالسويس، وبالتحديد تحت قبة القاعة الكبرى، اجتمع محمد علي باشا مع أبنائه طوسون باشا وإبراهيم باشا لتسيير الحرب ضد الوهابية في بلاد الحجاز، واستمر هذا التجمع حتى عام 1818. ومن شرفات القصر، كان محمد علي يتابع حركة الأسطول المصري الوليد المتجه إلى بلاد الحجاز، مما يبرز الدور الاستراتيجي لهذا القصر في تاريخ مصر العسكري والسياسي. ورغم أهمية هذا المعلم، فإن الإهمال الذي طال قصر محمد علي بالسويس من قبل المسؤولين بالمحافظة ظل ملحوظًا، رغم المناشدات المستمرة من أهالي السويس والمهتمين بالتراث على مستوى الجمهورية لضرورة الحفاظ عليه وترميمه.
قصر محمد علي بالسويس في ظل النسيان والإهمال المتزايد
تولى محمد علي باشا الحكم عام 1805 بعد تفويض من كبار مشايخ الأزهر وأعيان الشعب، في ظروف كانت مصر تشهد صراعات داخلية شديدة عقب رحيل الحملة الفرنسية وفساد أمراء المماليك. وبرغم تمتعه بزعامات شعبية واسعة، واجه محمد علي الكثير من التحديات التي أبطأت مسيرته نحو بناء مصر الحديثة. ومع مرور الزمن، غابت أهمية قصر محمد علي بالسويس عن الأذهان وتوالى عليه الإهمال حتى أصبح مهددًا بالتدمير. استُغل القصر في عام 1868 لاستضافة إدارة ثاني أقدم محكمة شرعية في مصر، ثم تحول إلى ديوان عام للمحافظة حتى عام 1952.
تحولات قصر محمد علي بالسويس بين الاستغلال والإهمال المستمر
في عام 1958، صدر قرار جمهوري بتحويل ممتلكات العائلة المالكة إلى الدولة، واحتل قصر محمد علي مكانة ديوان عام محافظة السويس. وقد قُسم القصر إلى ثلاثة أجزاء؛ الدور الأرضي خصص لإدارة المرور، القسم الخاص بالسويس والمحكمة الشرعية، بينما خُصص الدور العلوي لقسم السويس والمباحث الجنائية عام 1962. مع إنشاء مبانٍ جديدة للمحافظة وإدارة المرور والمحكمة عام 1982، تُرك القصر مهجورًا، محطم الأبواب والنوافذ، مكانًا لسكنا الخفافيش والغربان وأطفال الشوارع واللصوص. وانبثقت محاولة من وزارة الاتصالات لتحويل قصر محمد علي بالسويس إلى مراكز إبداع مصر الرقمية، إلا أن وزارة الآثار رفضت المشروع، مما أدخل القصر في دوامة من الإهمال المزمن.
- بناء القصر عام 1812 كمقر إشرافي عسكري وتشغيلي
- دور القصر في إدارة الحرب على الوهابية حتى 1818
- تحول القصر المبكر لاستضافة محكمة شرعية في 1868
- استخدامه ديوانًا عامًا حتى 1952
- تحويله مقرًا إداريًا حتى 1982 ثم تركه مهجورًا
- رفض مشروع تطوير من وزارة الاتصالات وتحول للإهمال
العام | الحدث |
---|---|
1812 | بناء قصر محمد علي بالسويس |
1818 | إدارة الحرب على الوهابية من داخل القصر |
1868 | استغلال القصر لإدارة المحكمة الشرعية |
1958 | تحويله مقر ديوان عام المحافظة |
1982 | نقل المقرات وترك القصر مهجورًا |
يظل قصر محمد علي بالسويس شاهدًا صامتًا على تغيّرات التاريخ والمصير، بين أروقة تاريخية غنية وأوضاع حالية متردية، ما يستوجب اهتمامًا عاجلًا يُعيد لهذا الصرح العريق مكانته الباهرة ويضمن استمراره كجزء لا يتجزأ من تراث المحافظة المصرية.
يا جماعة مفاجأة! قرار وزاري بتشكيل لجنة لمد خدمة المعلمين وتحديد شروط التجديد المطلوبة
تعرّف على حالة الطقس ودرجات الحرارة في مصر اليوم الأحد – أحدث الأخبار والتقارير
صراع الكبار: موعد مباراة مانشستر سيتي ضد أستون فيلا بالدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
ريال مدريد يراقب رودري عن قرب.. هل يعلن استقدامه في صفقة متأخرة هذا الصيف؟
صدمة السوق: سعر الدولار اليوم يسجل 51.19 جنيه للبيع الثلاثاء 22 أبريل 2025
لقطات مميزة من ودية الأهلي والبنزرتي شاهده الآن
«دراما مشوقة» مملكة الحرير نسخة مصرية غير أصلية من حريم السلطان كيف تبدو الأحداث