استدامة المعلم.. «التربية» تطلق مبادرات رائدة لدعم المعلم المواطن وتعزيز مستقبله

برنامج التدرج الوظيفي وتأثيره في تعزيز استقطاب المواطنين لمهنة التعليم وتحقيق الاستقرار الوظيفي للكفاءات الوطنية يعتبر محورًا أساسيًا في الخطوات الأخيرة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم، إلى جانب إعادة هيكلة التقويم المدرسي وبرامج التدريب والتأهيل والتنسيق مع الجامعات الوطنية، حيث تسهم هذه المبادرات في رفع جاذبية المهنة وتقليل ظاهرة الخروج المبكر منها عبر بيئة مهنية مستقرة تدعم استمرارية المعلمين المواطنين.

فرص وظيفية متجددة عبر برنامج التدرج الوظيفي

أكدت وزارة التربية والتعليم إطلاقها لمبادرات نوعية تهدف لتمكين المعلمين الإماراتيين، كان أبرزها برنامج التدرج الوظيفي المصمم ليقدم مسارًا مهنيًا واضحًا للمعلم بدءًا من سنوات الخدمة الأولى، ويركز على تطوير المهارات الأساسية وفرص النمو المهني التدريجي، مما يسهم في تعزيز استقرار الكوادر التعليمية بشكل ملحوظ. وإلى جانب ذلك، شملت الإجراءات إعادة هيكلة التقويم المدرسي من خلال تعديل الإجازات وتوسيع برامج الدعم والتأهيل، فضلاً عن التنسيق المكثف مع الجامعات والكليات الوطنية لتشجيع الطلبة المواطنين على الالتحاق بتخصصات التعليم، مما يفتح آفاقًا واسعة للمعلمين الإماراتيين ويمنحهم رؤية واضحة للمستقبل الوظيفي.

تعزيز الاستقرار المهني والدعم المستمر للمعلمين

قالت المعلمة موزة المزروعي إن برنامج التدرج الوظيفي شكل خطوة جوهرية لتعزيز استقرار المعلمين المواطنين، حيث يوفر لهم مسارًا وظيفيًا واضحًا يمنحهم ثقة أكبر في الاستمرار بمهنة التعليم، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تعالج تحديًا رئيسيًا تمثل في غياب تصور مستقبلي واضح للمسار المهني، ما كان سببًا في خروج بعض المعلمين مبكرًا. بدوره، شدد المعلم الدكتور عبداللطيف السيابي على أن مهنة التعليم رسالة وطنية تتطلب صيانة الهوية وتعزيز الانتماء، وأوضح تفاصيل التقويم الدراسي للعام 2025-2026 الذي خصص نحو 85 يومًا إجازة للمعلمين توزعت لتوازن بين متطلبات العملية التعليمية وراحة الكوادر، فتبدأ الإجازات من 16 إلى 19 أكتوبر، تليها أيام 2 و3 ديسمبر، وعطلة من 15 ديسمبر إلى 4 يناير، بالإضافة إلى إجازات الربيع ومنتصف الفصل الدراسي والعطلات الصيفية.

قالت المعلمة كليثم الشبلي إن برامج التدريب والتأهيل التي تنفذها الوزارة تمثل ركيزة أساسية لرفع جاهزية المعلمين المواطنين، مشيرة إلى أنها تزودهم بمعارف ومهارات حديثة تواكب متطلبات التعليم المعاصر، كما توفر دعمًا نفسيًا ومهنيًا مستمرًا يعزز من ثقة المعلم بنفسه ويحثه على الالتزام والاستمرارية.

تنسيق تعليمي واستقطاب الكوادر الوطنية المتميزة

أشارت المعلمة لطيفة العبدولي إلى أن التنسيق بين وزارة التربية والتعليم والجامعات الوطنية يعد خطوة محورية لاستقطاب المواطنين إلى مهنة التعليم، حيث يتم ربط التخصصات الجامعية باحتياجات الميدان التربوي مما يسهل إعداد معلمين مواطنين مؤهلين. وذكرت أن هذا التوجه يشجع الطلبة الإماراتيين على اختيار التخصصات التربوية بثقة، مدعومًا ببرامج حكومية توفر لهم مسارًا وظيفيًا واضحًا بعد التخرج، ما يضمن توفير قاعدة قوية ومتجددة من الكفاءات الوطنية في قطاع التعليم.

في جانب آخر، أوضحت المعلمة شمسة إسماعيل أن كثيرًا من المواطنين يترددون في الالتحاق بمهنة التعليم نتيجة العبء الكبير والمسؤوليات المتعددة، من تدريس وإعداد خطط إلى متابعة الطلبة أكاديميًا وسلوكيًا، مما يخلق تحديات للمعلمين الجدد ويؤثر على استمراريتهم، إلا أن الوزارة بادرت بتقديم مبادرات متنوعة مثل الدعم النفسي والتأهيل المهني، بالإضافة إلى إعادة هيكلة منظومة العمل داخل المدارس لتحسين بيئة العمل وجعل المهنة أكثر جاذبية للكفاءات الوطنية.

أكدت المعلمة وفاء الشامسي أهمية برنامج التدرج الوظيفي في دعم بقاء الكفاءات الوطنية، ولفتت إلى أن وجود مسار وظيفي واضح يمكّن المعلمات من التدرج نحو المناصب القيادية كمديرة مدرسة أو مشرفة أكاديمية، مما يرفع الروح المعنوية ويجعل المهنة أكثر جاذبية للمواطنين على المدى البعيد.

نوع الإجازة مدة الإجازة التوقيت
إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول 4 أيام 16-19 أكتوبر
إجازة اليوم الوطني يومان 2-3 ديسمبر
العطلة الشتوية 20 يومًا 15 ديسمبر – 4 يناير
إجازة الربيع 14 يومًا 16-29 مارس
إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني 5 أيام 25-29 مايو
عطلة خاصة يوم واحد 17 يونيو
إجازة نهاية العام الدراسي أكثر من شهر 18 يوليو – نهاية أغسطس/أو بداية سبتمبر
  • برنامج التدرج الوظيفي لتطوير مسار مهني واضح
  • إعادة هيكلة التقويم المدرسي لتوفير إجازات متوازنة
  • توسيع برامج التدريب والتأهيل المهني المستمر
  • التنسيق مع الجامعات لربط التخصصات باحتياجات الميدان
  • تقديم دعم نفسي ومهني للمعلمين الجدد للحد من الاستنزاف

تعكس هذه الخطوات حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز الاستقطاب الوطني للكفاءات في قطاع التعليم، وتمكينهم ليكونوا محركًا رئيسيًا في تطوير العملية التربوية، مع توفير رؤية مستقبلية واضحة ومسارات مهنية محفزة تضمن لهم بيئة عمل مستقرة ومستدامة طوال سنوات الخدمة.