التنكر الجنسي المتصاعد.. تعرف على أبرز قصص “ياسمين المصرية” و”سستر” التي هزّت مواقع التواصل.

التنكر الجنسي في المنصات الرقمية أصبح ظاهرة متزايدة تستغل بها حسابات وهمية لتحقيق مكاسب مالية مشبوهة؛ ففي مصر، تمكن شاب عمره 18 عامًا من خداع أكثر من 100 ألف متابع عبر تطبيق تيك توك من خلال انتحال شخصية فتاة باسم “ياسمين” مستخدمًا تقنيات مكياج متقدمة لتغيير ملامحه، واستغل هذا التنكر الجنسي في تحقيق أرباح مالية غير قانونية عبر التفاعل مع الجمهور.

انتشار التنكر الجنسي في العالم بين مصر والصين

لم تمر سوى أيام قليلة على القبض على الشاب المصري حتى أعلنت الشرطة في الصين عن توقيف رجل يبلغ من العمر 38 عامًا انتحل شخصية فتاة تدعى “سستر هونغ” على عدة منصات إلكترونية؛ حيث استغل هذا التنكر الجنسي لإدارة بث محتوى حصري وبيع عضويات مدفوعة مما وفر له مصادر دخل غير شرعية، ما يعكس انتشار هذه الظاهرة كوسيلة احتيال إلكتروني عالمي يتجاوز الحدود ويشكل تهديدًا جديًا للأمن الرقمي.

أساليب التنكر الجنسي المستخدمة للاحتيال في المنصات الاجتماعية

تعتمد معظم حالات التنكر الجنسي في الاحتيال على تقنيات متطورة تجمع بين المكياج الاحترافي والتجميل الرقمي لتغيير المظهر بشكل كامل، مما يمكن المحتال من خداع جمهور واسع عبر الشبكات الاجتماعية. وتكشف التحقيقات أن هذه الأساليب أدت إلى إنشاء هويات وهمية تطورت لتصبح أدوات فعالة في الاحتيال المالي، إذ يُستخدم التنكر الجنسي لجذب المتابعين والاستفادة منهم بمختلف الطرق مثل العضويات المدفوعة وبث المحتوى الخاص، وهذا يرتبط بشكل مباشر بزيادة معدلات الاحتيال الإلكتروني.

  • استخدام المكياج وتقنيات التجميل لتحويل الظهور الخارجي.
  • الاعتماد على البرمجيات الرقمية لتعديل الصور والفيديوهات.
  • ابتكار شخصيات ملفتة واستغلالها لجذب المتابعين.
  • استغلال العلاقة مع الجمهور لتحقيق مكاسب مالية مباشرة.
  • الاستفادة من خصوصية المنصات في الاختباء وراء هوية مزيفة.

تزايد جرائم التنكر الجنسي وتأثيرها العالمي على الأمن الرقمي

أظهرت إحصائيات منظمة “سايبر سيفتي فوروم” لعام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 32% في جرائم التنكر الجنسي المتعلقة بالاحتيال خلال عامي 2022 و2023، مما يدل على تفشي هذه الظاهرة عالميًا. وتشير الدراسات إلى أن هذه الجرائم تهدد أمن المعلومات وخدمات الإنترنت، وتجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحسابات الحقيقية والوهمية، ما يعزز الحاجة لتكثيف المراقبة والرقابة الرقمية على منصات التواصل المختلفة.

السنة نسبة ارتفاع جرائم التنكر الجنسي%
2022 15%
2023 17%

المخاطر القانونية والأخلاقية المرتبطة بالتنكر الجنسي في الاحتيال الإلكتروني

يتجاوز التنكر الجنسي كونه وسيلة خداع بسيطة ليصل إلى تهديدات أخلاقية وقانونية جسيمة، إذ يستخدم المحتالون هذه التقنية لسرقة معلومات حساسة قد تُستغل في انتهاك خصوصيات الأفراد، مع تركيز خاص على استهداف ضحايا من فئة المراهقين الأقل وعيًا بمخاطر هذه المعاملات الرقمية المزيفة، ما يفرض ضرورة تشديد القوانين الرقمية ورفع مستوى الوعي العام بمخاطر هذه الأساليب.

الدعوات لتعزيز مراقبة وتنظيم منصات التواصل لمواجهة انتشار التنكر الجنسي

ردًا على تزايد جرائم التنكر الجنسي، حثت الجهات المختصة المستخدمين على توخي أقصى درجات الحذر ومراجعة هوية الحسابات التي يتعاملون معها على المنصات الرقمية، إضافة إلى الدعوة لتعزيز برامج التوعية التي تهدف إلى كشف مخاطر التنكر الجنسي خاصة في صفوف الشباب والمراهقين المعرضين أكثر من غيرهم للاستغلال عبر الإنترنت، وذلك لضمان بيئة رقمية آمنة تُحمي حقوق وممتلكات المستخدمين الرقمية وتعزز ثقافة الاستخدام المسؤول.