انخفاض تدريجي.. الدولار يستعد للهبوط تحت 40 جنيه خلال 2024

سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري يشهد تراجعًا تدريجيًا خلال العام المالي الحالي، ليقترب من قيمته الحقيقية بعيدًا عن مستويات الأربعين جنيهاً، وهو ما يعكس تغيرات هامة في مؤشرات الاقتصاد المصري. هذا التراجع في سعر صرف الدولار يحمل إشارات إيجابية بالنسبة للدين الخارجي، التصنيف الائتماني، وزيادة مصادر إيرادات العملة الأجنبية، مما يعزز الوضع الاقتصادي بشكل عام.

تراجع سعر صرف الدولار وتأثيره على مؤشرات الاقتصاد المصري

كشف الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، أن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري جاء بشكل تدريجي خلال العام المالي الجاري، ليسجل سعرًا أقرب إلى قيمته الحقيقية دون الوصول إلى حدود أربعين جنيهاً؛ وهو الأمر الذي يعكس تحسنًا اقتصاديًا ملموسًا. هذا الانخفاض في سعر الدولار ينعكس مباشرة على عدة مؤشرات اقتصادية، أبرزها انخفاض حجم الدين الخارجي لمصر وتحسن التصنيف الائتماني على الساحة الدولية، بالإضافة إلى نمو ملحوظ في إيرادات العملة الأجنبية التي تمثل عصبًا مهمًا لاستقرار الاقتصاد. كما يرتبط هذا التراجع بزيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة للاستثمار وتنمية القطاعات المختلفة.

الطرق المختلفة لحساب سعر صرف الدولار وأهميتها الاقتصادية

أوضح فخري الفقي وجود طريقتين رئيسيتين لحساب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري؛ الأولى تعتمد بشكل أساسي على آلية العرض والطلب في السوق، وهي الطريقة التي تعكس التفاعل المباشر بين الاحتياجات الاقتصادية والسيولة المالية المتاحة، أما الثانية فتتمثل في السعر الفعلي الحقيقي للعملة، الذي يُستخدم لقياس القوة الاقتصادية للدولة من خلال ربط العملة المحلية بمعدلات العملات لـ 18 شريكًا تجاريًا رئيسيًا. تتضح أهمية هذه الطرق في تحديد مدى قدرة الاقتصاد المصري على المنافسة والاستقرار في الأسواق العالمية، كما تلعب دورًا جوهريًا في متابعة السياسات النقدية والمالية بشكل دقيق.

توقعات النمو الاقتصادي المرتقب ودور سعر صرف الدولار في تعزيزها

تضمن التوقعات التي أعلنها الدكتور فخري الفقي نمواً كبيراً في عدة قطاعات اقتصادية خلال الأعوام المقبلة، حيث من المتوقع أن تصل الصادرات السلعية المصرية إلى حوالي 54 مليار دولار خلال العام المالي 2025-2026، كما ستشهد تحويلات المصريين العاملين بالخارج زيادة لتصل إلى 40 مليار دولار، إلى جانب ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 35 مليار دولار. هذه الأرقام تعكس تأثيرات إيجابية لسعر صرف الدولار الذي يعد عاملًا حاسمًا في جذب رؤوس الأموال وتعزيز الاستثمارات. من جهة أخرى، يُتوقع أن تصل إيرادات قناة السويس إلى 9 مليارات دولار بحلول يونيو 2026، ما يشكل دعامة قوية لمستقبل الاقتصاد المصري ويبرز دور استقرار سعر الصرف في تحقيق تلك الأهداف الاقتصادية.

العنصر الاقتصادي التوقع للعام المالي 2025-2026 (مليارات دولار)
الصادرات السلعية 54
تحويلات المصريين بالخارج 40
الاستثمارات الأجنبية المباشرة 35
إيرادات قناة السويس 9
  • انخفاض سعر صرف الدولار يعزز من تنافسية الصادرات المصرية
  • زيادة تحويلات المصريين تدعم العملة المحلية واستقرار الاقتصاد
  • ارتفاع الاستثمارات الأجنبية يعكس ثقة المستثمرين في مصر
  • تحسين إيرادات قناة السويس يساهم في توفير موارد مالية مستقرة

جميع الأخبار التي تُنشر على موقع مانكيش نت لا تعبر عن رأي إدارة الموقع، حيث يتم الاعتماد على مصادر متنوعة بشكل آلي، وقد يحتوي بعض المحتوى على معلومات غير مناسبة للنشر الإلكتروني، ولذا تتيح إدارة الموقع إمكانية التواصل المباشر لمراجعة أي محتوى وإزالته إذا استدعى الأمر، بالإضافة إلى مراجعة مصادر الأخبار التي قد يتم إلغاء التعامل معها نهائيًا للحفاظ على جودة المعلومات المُقدمة.