رمزية جديدة.. البرازيل تُغيّر ألوان قميصها لمونديال 2026 وتفاجئ الجميع.

ارتداء المنتخب البرازيلي اللون الأحمر في مونديال 2026 أثار جدلاً واسعاً بسبب ارتباط هذا اللون بالحزب اليساري الحاكم، حيث صرّح رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم سمير شاود برفضه لفكرة اعتماد القميص الأحمر كخيار ثاني للمنتخب في نهائيات كأس العالم القادمة، مؤكدًا أن ألوان العلم الوطني هي الأنسب للاستخدام، ووقف تصنيع القمصان الحمراء.

التأثير السياسي على ارتداء المنتخب البرازيلي اللون الأحمر في مونديال 2026

أثار انتشار فكرة ارتداء المنتخب البرازيلي اللون الأحمر في مونديال 2026 استهجاناً كبيراً، نظرًا لارتباط اللون الأحمر بحزب العمال اليساري الذي يرأسه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ما جعل الجدل يعم الشارع الرياضي والسياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. جاء هذا الجدل بعد تسريب إعلامي في أبريل الماضي تكشف فيه نية الاتحاد البرازيلي لكرة القدم اعتماد القميص الأحمر كبديل للقميص الرئيسي الأصفر التقليدي. هذا التوجه أظهر اختلافًا جليًا بين مؤيدي الحزب اليساري واليمين السياسي، حيث يفضل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو الألوان الأصفر والأخضر التي ترمز للبرازيل، في حين ربطت الأوساط السياسية القميص الأحمر بالجناح اليساري. عقب ذلك، برزت مخاوف من استغلال ألوان القمصان لأغراض سياسية خلال فعاليات كأس العالم المقبلة، مما دفع الاتحاد إلى إعادة النظر في القرار.

قرار رئيس الاتحاد البرازيلي بوقف تصنيع القمصان الحمراء وتبني الألوان الوطنية التقليدية

أعلن سمير شاود، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الثلاثاء أنه أصدر توجيهًا بوقف تصنيع كافة القمصان الحمراء، موضحًا أن التصعيد السياسي حوّل مسألة لون الزي إلى قضية خلافية خلافًا لمجرد الخيارات الرياضية، مؤكدًا أن ألوان المنتخب المفترض استخدامها هي المستمدة من ألوان علم البرازيل، أي الأزرق، الأصفر، الأخضر، والأبيض. يأتي هذا القرار بعد تولي شاود منصبه في مايو، حيث بدأت شركة نايكي، الراعية الرسمية للمنتخب، التصنيع الفعلي للقميص الأزرق كخيار بديل بدلاً من القميص الأحمر الذي بدأ إنتاجه في عهد سلفه إدنالدو رودريغيس. أشار شاود أيضًا إلى أن رفضه لفكرة القميص الأحمر لا ينبع من دوافع سياسية، بل بسبب الحاجة للحفاظ على وحدة الهوية الوطنية في الألوان.

ردود الفعل على الجدل حول ارتداء المنتخب البرازيلي اللون الأحمر في مونديال 2026

حينما منتشر خبر اعتماد القميص الأحمر كقميص بديل لأول مرة، عبّر الكاتب الرياضي المعروف باولو فينيسيوس كويلو عن رأيه بأنه قرار يفتقر إلى الحساسية السياسية، معبراً عن قلقه من تأثير الألوان على صورة المنتخب ومستوى التفاعل الجماهيري والسياسي معه. يتضح أن اختيار ألوان الزي الرياضي في البرازيل لا يقتصر على التفضيلات الجمالية بل يتداخل مع رموز سياسية واجتماعية عميقة. بناءً عليه، يمكن استعراض بعض الأسباب التي دفعت إلى رفض ارتداء المنتخب البرازيلي اللون الأحمر في مونديال 2026 من قبل الاتحاد:

• ارتباط اللون الأحمر بالحزب اليساري الحاكم ورمزيته السياسية
• رغبة في تجنب الخلافات السياسية التي قد تؤثر على الوحدة الوطنية
• التمسك بالألوان الوطنية التقليدية التي تمثل التاريخ والهوية الرياضية للبرازيل
• تلبية مطالب الجمهور ومشجعي المنتخب الذين يميلون إلى الألوان التقليدية

هذا الانسجام بين الألوان والرموز الوطنية يعكس حساسية موضوع ارتداء المنتخب البرازيلي اللون الأحمر في مونديال 2026، حيث يتطلب الأمر موازنة دقيقة بين الرياضة والسياسة لتعزيز وحدة الجماهير ونجاح الفريق.