استقرار الدولار.. الأسواق تترقب خطاب باول في جاكسون هول بحذر

الدولار الأمريكي يستقر وسط ترقب خطاب جيروم باول وتأثيرات خفض الفائدة في الأسواق العالمية

تأثير خطاب جيروم باول على استقرار الدولار الأمريكي ومسار السياسة النقدية

استقر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء وسط ترقب المستثمرين كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول السنوية، حيث يسعى المتعاملون إلى استقاء مؤشرات واضحة حول اتجاه السياسة النقدية في المستقبل القريب، خاصة مع اقتراب اجتماع الفيدرالي في 16 و17 سبتمبر. مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، حافظ على استقراره عند 98.319 بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوياته خلال الأسبوع عند 98.441، مما يعكس حالة الحذر والترقب في الأسواق. يتوقع معظم المتعاملين أن يعمد الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في الشهر المقبل، حيث يمنحون احتمالاً بنحو 85% لذلك، مع توقع تخفيضات إجمالية تصل إلى 54 نقطة أساس بحلول نهاية العام. المحللون مثل كيرستين كوندبي-نيلسن من بنك “دانسك” يرون أن باول قد يحاول الموازنة بين الخطوات التيسيرية والتشديدية، مستشهداً بمخاطر ظهور لهجة أكثر تشدداً نتيجة التطورات الأخيرة في معدلات التضخم التي قد تدفع الفيدرالي للتمهل في قراراته.

هبوط الدولار النيوزيلندي وتأثير قرارات البنك المركزي على أسعار الفائدة

في المقابل، شهد الدولار النيوزيلندي تراجعاً ملحوظاً بنسبة 1.3% ليصل إلى مستوى 0.5815 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ 11 أبريل، بعد قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.0%، مع مناقشة مجلس السياسة المالية احتمال تخفيض أكبر يصل إلى نصف نقطة مئوية. هذا التراجع جاء عقب تعديل توقعات الحد الأدنى المرجعي لسعر الفائدة الذي انخفض إلى 2.55% مقارنة مع توقعات مايو السابقة التي كانت عند 2.85%. براشانت نيو نها، استراتيجي أسعار الفائدة لدى “تي دي سيكيوريتيز”، أوضح في مذكرة للعملاء أن السوق لم يكن يتوقع إشارة تيسيرية قوية من البنك المركزي، لكنه رفع توقعاته لمزيد من التيسير النقدي، متوقعاً أن ينخفض سعر الفائدة إلى 2.5% بحلول نوفمبر المقبل. هذه الخطوات تعكس جهود البنك المركزي في تحريك السياسة المالية لمواجهة الضغوط الاقتصادية الحالية، وتؤثر بشكل مباشر على تحركات الدولار النيوزيلندي في الأسواق.

تطورات أخرى في أسواق العملات والاقتصاد العالمي وأثرها على الدولار الأمريكي

شهدت أسواق العملات العالمية عدة تحركات متباينة، حيث بقيت الكرونة السويدية مستقرة عند سعر فائدة 2% بعد قرار البنك المركزي السويدي المتوافق مع توقعات السوق، في حين انخفض اليورو بنسبة 0.1% إلى مستوى 1.1636 دولار، وارتفع الدولار الأمريكي 0.1% مقابل الفرنك السويسري ليصل إلى 0.8078 فرنك، لكنه تراجع 0.1% أمام الين الياباني إلى 147.61 ين. الجنيه الإسترليني شهد ارتفاعاً طفيفاً أمام كل من اليورو والدولار بعد صدور بيانات تضخم أعلى من المتوقع، ما أثار قلقاً متزايداً بشأن ارتفاع أسعار السلع والخدمات في بريطانيا، التي تعد الأكبر بين الاقتصادات الكبرى الغنية. أغلب الزيادة في تضخم قطاع الخدمات كانت مدفوعة بارتفاع أسعار تذاكر الطيران، التي ربطها البعض بتوقيت العطلات المدرسية. من جانبه، أشار كريس تيرنر، رئيس الأبحاث في “ING”، إلى أن بنك إنجلترا يظل قلقاً بشأن أسعار الغذاء التي لم تشهد تغيرات كبيرة مؤخراً، مما قد يكون عاملاً مهيمنًا على توجهات البنك في الفترة المقبلة. أما في سوق العملات المشفرة، فقد استقر سعر البيتكوين عند حوالي 113,897 دولاراً بعد أن هبط إلى أدنى مستوى منذ الثالث من أغسطس عند 112,578.38 دولاراً، متأثراً بقوة الدولار الأمريكي.

العملة التغير مقابل الدولار الأمريكي
الدولار النيوزيلندي -1.3% (0.5815 دولار)
اليورو -0.1% (1.1636 دولار)
الفرنك السويسري +0.1% (0.8078 فرنك)
الين الياباني -0.1% (147.61 ين)
الجنيه الإسترليني ارتفاع طفيف
  • ترقب الأسواق لخطاب جيروم باول يحدد توجهات السياسة النقدية القادمة
  • انخفاض الدولار النيوزيلندي بعد خفض سعر الفائدة وخطط لتخفيضات مستقبلية
  • تقلبات في العملات العالمية وتعزيز مكانة الدولار الأمريكي وسط بيانات اقتصادية متباينة