تتويج تاريخي.. فوز محجبة بلقب ملكة جمال يعيد صياغة مفهوم التنوع في أمريكا

كسر الحواجز بفوز محجبة بلقب ملكة جمال يعيد تعريف التنوع في أمريكا يُعد إنجازاً غير مسبوق في تاريخ مسابقات الجمال الأمريكية، بعدما تُوّجت الشابة أميرة هاشوي (25 عاماً) بلقب “ملكة جمال مقاطعة واين” في ولاية ميشيغان، لتصبح أول امرأة محجبة تفوز في هذه المنافسة العريقة، ما يعكس تمثيلًا جديدًا للتنوع الثقافي والاجتماعي وتمكين المرأة المسلمة في المجتمع الأمريكي.

أميرة هاشوي: قصة نجاح تحطم الحواجز وتعزز التنوع في مسابقات الجمال الأمريكية

تُجسد قصة أميرة هاشوي الفائزة بلقب ملكة جمال مقاطعة واين نموذجاً جديداً لكسر الحواجز في مسابقات الجمال الأمريكية، حيث ولدت ونشأت في مدينة “ديربورن هايتس” بضواحي ديترويت، وهي منطقة تشتهر بتنوعها الثقافي وكونها مركزاً بارزاً للجالية العربية والشرق أوسطية في الولايات المتحدة. يمثل فوز أميرة بحجابها جزءاً من انتمائها وهويتها، إذ تتعايش المدينة بين التراث العربي الإسلامي والواقع الأمريكي، مما يعزز اندماجها المجتمعي دون تخلي عن قيمها الدينية والثقافية. كما أن نجاحها يتعدى المظهر الخارجي ليبرز ملء طموحها العلمي والاجتماعي، إذ تحمل شهادة في القانون من كلية الحقوق، مما يؤكد التزامها بالارتقاء بمكانة المرأة أكاديمياً واجتماعياً.

تميز مواهب أميرة هاشوي الفريدة ودورها في تعزيز صورة المرأة المحجبة في مسابقات الجمال الأمريكية

لم تكن مسيرة أميرة هاشوي في مسابقات الجمال الأمريكية مجرد رحلة لشكل خارجي، بل تميزت بأدائها المذهل في جميع محطات المسابقة، خاصة في جلسة “المواهب”، حيث أبدعت في أداء أغنية للمطربة اللبنانية ماجدة الرومي بصوت عميق ومليء بالعاطفة، مما أكسبها إعجاب الجمهور والحكام على حد سواء. وأوضحت هاشوي في تصريح صحفي بعد تتويجها بلقب ملكة جمال مقاطعة واين أن ارتداء الحجاب لم يكن حجماً يحد من طموحاتها، بل كان مصدر قوة وفخر. وأكدت أن الفوز يمثل رسالة تحفيزية للنساء الشابات من الأقليات الدينية، بأن بإمكانهن تحقيق أهدافهن مهما اختلفت خلفياتهن أو مظهرهن الخارجي، قائلة: “أريد أن أكون مصدر إلهام لكل فتاة تشعر بأنها مختلفة أو لا تنتمي؛ أنا محجبة وعربية وأمريكية، وفخورة بجميع أبعاد هويتي”.

تأثير فوز أميرة هاشوي على مستقبل التنوع في مسابقات الجمال الأمريكية والعالمية

يأتي فوز أميرة هاشوي في منافسات ملكة جمال مقاطعة واين في ظل تغيرات تدريجية تطرأ على مسابقات الجمال الأمريكية التي بدأت خلال السنوات الأخيرة تعكس تنوعاً أكبر، لكنه لا يزال يواجه تحديات خاصة للأقليات العرقية والدينية مثل أصحاب البشرة السمراء أو المنتمين لأديان غير مسيحية، خصوصاً في المسابقات الوطنية الكبرى كسلسلة “ملكة جمال أمريكا”. وتعتزم أميرة التقدم إلى مسابقة “ملكة جمال أمريكا” بهدف تعزيز مفهوم الجمال المتعدد الأبعاد الذي يشمل الجميع بغض النظر عن العرق أو الدين، وتسعى من خلال مشاركتها إلى ترسيخ قيم التسامح والانفتاح وتمكين المرأة المسلمة في المجتمع. ويرى محللون أن هذا الفوز ليس إنجازاً فردياً فقط، بل يعبر عن تحوّل مجتمعي عميق يقبل التنوع، ويُجسد كيف يمكن للهوية الإسلامية أن تحظى بمكانة راسخة وواثقة في الأماكن العامة جنباً إلى جنب مع الانتماء الوطني. من المتوقع أن تلهم قصة أميرة آلاف الفتيات المسلمات عالمياً وأن تفتح الباب أمام مشاركة أكبر للمحجبات في مسابقات الجمال، ليس داخل أمريكا فقط، بل على الساحة الدولية أيضاً.

• فوز أول محجبة بلقب ملكة جمال في ميشيغان
• التزام أكاديمي وطموح اجتماعي لهاشوي
• أداء فني متميز يُبرز المواهب العربية
• رسالة فخر وتحدي للنساء من الأقليات الدينية
• التأثير المستقبلي على التنوع والشمول في مسابقات الجمال