قمراً جديداً.. “جيمس ويب” يكشف أسرار إضافية حول كوكب أورانوس

اكتشف تلسكوب الفضاء جيمس ويب قمراً جديداً لكوكب أورانوس، أُطلق عليه الاسم المؤقت “S/2025 U1” وفقاً لإعلان وكالة ناسا الأميركية، التي أكدت لاحقاً أن الاتحاد الفلكي الدولي سيمنح القمر اسماً بديلاً بديلاً عن التسمية الحالية، في خطوة تعكس الدقة المتناهية لاكتشافات جيمس ويب وإسهامه في توسيع معرفتنا بكواكب المجموعة الشمسية وأقمارها.

شرح تفاصيل اكتشاف القمر الجديد لأورانوس بواسطة تلسكوب جيمس ويب

اكتشاف القمر الجديد لأورانوس بواسطة تلسكوب جيمس ويب جاء نتيجة جهود مجموعة بحثية تقودها مؤسسة ساوث وست للأبحاث في سان أنطونيو بولاية تكساس، حيث رصد القمر لأول مرة في الثاني من فبراير عام 2025، وتمكن جيمس ويب من إظهار هذا القمر الذي لم يكن معروفاً من قبل ضمن عائلة أقمار أورانوس، مما رفع عدد الأقمار المعروفة لهذا الكوكب إلى 29 قمراً. هذا الاكتشاف يؤكد قدرة تلسكوب جيمس ويب الاستثنائية على التقاط تفاصيل غير مرصودة سابقاً، ممّا يكشف أبعاداً جديدة لنظام أورانوس وغيره من الأجرام السماوية.

مميزات القمر الجديد لأورانوس المكتشف بواسطة تلسكوب جيمس ويب

يتميز القمر الجديد لأورانوس المكتشف بواسطة تلسكوب جيمس ويب بقطر يبلغ حوالي 10 كيلومترات، وهو حجم صغير نسبياً، ما يفسر عدم تمكن مسبار فوياجر 2 من رصده في عام 1986 أثناء عبوره قرب أورانوس، إذ أن مثل هذا القمر الصغير غالباً ما يفلت من أعين المسبارات بسبب حجمه الضئيل. أما المسافة المقدرة للقمر عن كوكب أورانوس فتبلغ حوالي 56 ألف كيلومتر، ويقع مداره ضمن المستوى الاستوائي للكوكب، تحديداً بين أقمار أوفيليا وبيانكا، ويؤكد ذلك بيانات رصد العالمة مريم، المسؤولة عن قسم علوم وأبحاث النظام الشمسي في معهد ساوث وست، التي أكدت الموقع الفلكي الدقيق للقمر الجديد.

أهمية اكتشاف القمر الجديد لأورانوس باستخدام تلسكوب جيمس ويب في علوم الفضاء

أدى اكتشاف القمر الجديد لأورانوس باستخدام تلسكوب جيمس ويب إلى توسيع نطاق المعرفة العلمية المتعلقة بأقمار الكواكب العملاقة، ما يعزز فهم تكوين هذه الأنظمة ومدى تعقيدها. يُعتبر هذا الاكتشاف دليلاً ملموساً على التقدم الكبير في تقنيات الرصد الفضائي، التي تسمح باستكشاف أجسام صغيرة الحجم ولها مدارات بعيدة نسبياً، وتبرز أهمية تلسكوب جيمس ويب كأداة تُحدث نقلة نوعية في دراسة النظام الشمسي. فيما يلي قائمة تلخص أهم مميزات اكتشاف القمر الجديد:

• الرصد تم بتاريخ 2 فبراير 2025 عبر تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
• تم التعرف على القمر لأول مرة ضمن عائلة أقمار أورانوس التي وصلت إلى 29 قمراً.
• قطر القمر صغير حوالي 10 كيلومترات مما صعب اكتشافه سابقاً.
• مسافة القمر عن أورانوس تبلغ نحو 56 ألف كيلومتر، ويدور في المدار الاستوائي بين قمري أوفيليا وبيانكا.
• التسمية النهائية للقمر بانتظار قرار الاتحاد الفلكي الدولي.

المساهمة العلمية لتلسكوب جيمس ويب في اكتشاف القمر الجديد لأورانوس تعكس مدى تأثير التطور التكنولوجي العالي في مجال الفلك والفضاء، كما تثبت قدرة العلماء على الكشف عن تفاصيل جديدة تقود إلى فهم أدق لتاريخ الكواكب وأقمارها، مما يدعم النظريات المتعلقة بتشكيل أورانوس ونظامه الطبيعي المتنوع.