عضة الأطفال.. خطوات إسعاف فورية بعد خدش الحيوان الثديي تحمي صغارك من المخاطر

الإسعافات الأولية بعد عضة كلب أو خدش حيوان ثديي للأطفال تعتبر من الخطوات الحيوية التي تضمن حماية الطفل من مخاطر داء الكلب؛ إذ يتطلب الأمر إجراء تنظيف الجرح بسرعة وبدقة، مع اللجوء للعلاج الطبي الفوري لمنع تطور المرض الخطير. اتباع التعليمات السليمة يعزز فرص الشفاء ويقي من المضاعفات الصحية التي قد تكون مميتة.

كيفية التعامل مع الإسعافات الأولية بعد عضة كلب أو خدش حيوان ثديي للأطفال

عند تعرض الطفل لعضة كلب أو خدش من حيوان ثديي، يجب غسل مكان الإصابة فورًا بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، إذ يُعد ذلك الإجراء الأول والأساسي لتقليل الفيروسات والبكتيريا على الجلد المُصاب؛ مع العلم أن تنظيف الجرح بالصابون وحده لا يمحو خطر فيروس داء الكلب بشكل كامل، ولهذا لا بد من التوجه للطبيب مباشرةً لتلقي العلاج الطبي اللازم بسرعة وعدم التأخر، لأن الفيروس قد يستمر في الانتشار داخل الجهاز العصبي.

خطوات تلقي لقاح داء الكلب بعد الإصابة بلسعة كلب أو خدش حيوان ثديي للأطفال

بعد الانتهاء من غسل الجرح، تبدأ مرحلة تلقي لقاح داء الكلب التي تُعتبر حجر الزاوية في الوقاية من المرض؛ حيث يُعطى اللقاح في منطقة الكتف أو الفخذ بحسب عمر الطفل، مع الحرص على عدم حقنه في الأرداف لتفادي تقليل فعالية التطعيم. كذلك، يُنصح بحقن الأجسام المضادة في مواضع اللدغ خلال السبعة أيام الأولى بعد الجرعة الأولى، خصوصًا في حالات وجود عدة لدغات أو خدوش. يجب أن يتم هذا الإجراء تحت إشراف طبي لضمان استجابة مناعية مناسبة.

مفهوم داء الكلب ومراحل تطوره مع طرق التشخيص الحديثة

داء الكلب هو مرض فيروسي قاتل ينتقل عن طريق لعاب الحيوانات المصابة، عادةً الكلاب، من خلال اللدغات أو خدوش الجلد المكشوفة، ويدخل الفيروس الجسم عبر الأعصاب ببطء حتى يصل للجهاز العصبي المركزي، مؤديًا إلى أعراض عصبية حادة قد تشمل:

  • مرحلة الحضانة: عدم ظهور أعراض بينما ينتشر الفيروس داخل الجسم.
  • المرحلة المبكرة: تبدأ الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا مصحوبة بوخز أو إحساس بالألم في مكان اللدغة.
  • المرحلة العصبية الحادة: تتضمن الهذيان، النوبات، السلوك العدواني والارتباك.
  • مرحلة الغيبوبة: تؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفاة إذا لم يتلق المصاب علاجًا فوريًا.

تشخيص داء الكلب يعتمد على مجموعة من الفحوصات الطبية التي تشمل اختبار اللعاب، خزعة الجلد من مؤخرة الرقبة، فحص السائل النخاعي، تحاليل الدم، والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وهي ضرورية لتأكيد الإصابة ومتابعة تطور الحالة.

اتباع خطوات الإسعافات الأولية بعد عضة كلب أو خدش حيوان ثديي للأطفال، مع التوجه السريع للطبيب، يشكل حماية فعالة من انتقال داء الكلب؛ ولا بد من عدم التغاضي عن غسل الجرح بعناية والتأكد من تلقي اللقاح والأجسام المضادة في الوقت المناسب، لأن التأخير قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة نتيجة تطور المرض بسرعة داخل الجهاز العصبي.