ثلاثي الأبعاد.. أول عملية زرع جنين بشري في رحم اصطناعي تكشف تفاصيل غير مسبوقة

تصوير عملية زرع جنين بشري داخل رحم اصطناعي بات واقعًا علميًا بعد أن تمكن فريق من العلماء من التصوير ثلاثي الأبعاد في الوقت الحقيقي لهذه المرحلة الحرجة من الحمل البشري، ليكشفوا عن تفاصيل لم تكن معروفة سابقًا حول انغراس الجنين وارتباطه ببطانة الرحم بطرق معقدة ودقيقة

كيف تتم عملية زرع الجنين داخل رحم اصطناعي؟

عملية زرع الجنين، المعروفة بالانغراس، تحدث عادة بين 6 إلى 12 يومًا بعد الإباضة، حين تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم، لكن التصوير ثلاثي الأبعاد أظهر أن الجنين لا يلتصق فقط بالسطح؛ بل يخترق أنسجة الرحم بعمق ويقوم بعملية تشبه الحفر الجراحي، باستخدام قوى ميكانيكية كبيرة، مما يدل على تفاعل مكثف مع البيئة المحيطة داخل الرحم الاصطناعي

استخدام منصة ثلاثية الأبعاد تحاكي بيئة الرحم الطبيعي في تصوير زرع الجنين

ابتكر العلماء منصة اصطناعية تقوم بمحاكاة بيئة الرحم الطبيعية، تتكون من هلام غني بالكولاجين وأنسجة مشابهة لبطانة الرحم؛ وهو ما أتاح مراقبة دقيقة ومتواصلة لعملية الانغراس من خلال التصوير الفلوري الدقيق، مما كشف عن إفراز الجنين لإنزيمات تحلل الأنسجة المجاورة مع ممارسة قوى جذب تعيد تشكيل بنية الرحم في تفاعل فيزيائي فريد يختلف عن سلوك أجنّة الفئران التي تلتصق فقط بسطح الرحم دون اختراقه

أهمية تصوير عملية زرع جنين بشري داخل رحم اصطناعي في علاج العقم وتطوير الأبحاث الإنجابية

يُعتبر فشل الانغراس السبب الرئيسي في حوالي 60% من حالات فقدان الحمل المبكر، وهو من أهم أسباب الإجهاض والعقم؛ لذلك يمثل تصوير عملية زرع جنين بشري داخل رحم اصطناعي إنجازًا ثوريًا قد يفتح فرصًا جديدة لتحسين معدلات الخصوبة من خلال فهم أعمق لكيفية مساعدة الأجنة على الانغراس، حيث أظهرت التجارب أيضًا قدرة الجنين على شد وتحريك مصفوفة الرحم، مما يعكس تفاعلًا ديناميكيًا بين الجنين وبيئته، يتأثر بانقباضات الرحم الطبيعية، وهو أمر يمكن أن يوجه أبحاث الإنجاب إلى آفاق جديدة

• انغراس الجنين يحدث بين 6-12 يومًا بعد الإباضة
• الجنين يخترق الأنسجة بعمق ويستخدم قوى ميكانيكية قوية
• المنصة الاصطناعية تحتوي على هلام الكولاجين وأنسجة شبيهة بالرحم
• الجنين يفرز إنزيمات تحلل الأنسجة المحيطة ويجذب بيئة الرحم لإعادة تشكيلها
• التفاعل الميكانيكي يختلف عند الإنسان عنه عند الفئران