آخر جندي.. انسحاب كامل للقوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد منتصف سبتمبر المقبل

آخر جندي أمريكي يغادر قاعدة عين الأسد منتصف أيلول في خطوة تعكس انتهاء الوجود العسكري الأمريكي في غرب العراق، وفقاً لمصدر أمني عراقي أعلن بأن إغلاق قاعدة عين الأسد سيتم بشكل نهائي في الخامس عشر من أيلول المقبل، حيث ستتجه القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة نحو قواعد داخل الأراضي السورية، بينما ستنتقل القوات المتمركزة في بغداد إلى قواعد في أربيل بإقليم كوردستان، مع بقاء عدد محدود من القيادات والعناصر الأمريكية ضمن القوات المشتركة في بغداد حسب الحاجة.

تفاصيل انسحاب آخر جندي أمريكي من قاعدة عين الأسد منتصف أيلول

انطلقت أولى مراحل انسحاب القوات الأمريكية من العراق باتجاه الأراضي السورية منذ يوم الاثنين، حيث شهدت قاعدة عين الأسد خروج رتل عسكري يضم شاحنات تحمل مركبات عسكرية، وذلك عقب إعلان المصدر الأمني العراقي بأن آخر جندي أمريكي سيخرج من القاعدة التي تُعتبر ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق بعد قاعدة بلد، وتقع على بعد نحو 10 كيلومترات من ناحية البغدادية بمحافظة الأنبار، وهي مقر قيادة الفرقة السابعة بالجيش الأمريكي.

تحول الشراكة بين العراق والتحالف الدولي وضمان استمرار التعاون بعد انسحاب القوات

كشف متحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد أن التحالف الدولي لهزيمة داعش، المعروف بعملية العزم الصلب، سينتقل من مهامه العسكرية في العراق إلى شراكة أمنية ثنائية أكثر تقليدية، تأتي متزامنة مع الانسحاب العسكري المخطط له في أيلول المقبل، مؤكداً أن جهود التحالف المدنية بقيادة مدنية ستستمر على المستوى العالمي. هذا التحول لا يعني نهاية عمل التحالف، بل هو جزء من خطة لتعزيز الاستقرار في العراق عن طريق شراكة أمنية وتعاون مدني مستمر.

الجدول الزمني لإنهاء مهام التحالف الدولي وتوزع القوات الأمريكية المستقبلية

يشير مصدر حكومي عراقي إلى أن العراق اتفق مع دول التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، على جدول زمني محدد لإنهاء مهام التحالف في البلاد، حيث يُنتظر إنهاء وجود التحالف لدى الحكومة المركزية بحلول أيلول 2025، وصولاً إلى انسحاب كامل في أيلول 2026.

المرحلة التوقيت التفاصيل
إغلاق قاعدة عين الأسد 15 أيلول 2024 انسحاب آخر جندي أمريكي وتحويل القاعدة
إنهاء وجود التحالف لدى الحكومة المركزية أيلول 2025 تقليص الوجود العسكري تدريجياً
انسحاب كامل أيلول 2026 بقاء أقل من 500 عنصر في أربيل، والباقون في الكويت

تقلص أعداد القوات الأمريكية سيصاحبها نقل القوات المتبقية إلى مواقع محددة في أربيل، حيث سيتواجد أقل من 500 عنصر، بينما سيتم نقل معظم القوات الباقية إلى الكويت، في حين سيبقى عدد محدود فقط من القيادات والعناصر ضمن القوات المشتركة في بغداد بناءً على الحاجة، مما يعكس تحولا نوعيا في طبيعة الوجود الأمريكي في العراق من عسكري إلى مدني وأمني.

  • انسحاب القوات العسكرية يبدأ من قاعدة عين الأسد منتصف أيلول 2024
  • تحول مهام التحالف الدولي إلى شراكة أمنية مدنية
  • تقليص الوجود العسكري تدريجياً حتى الانسحاب الكامل أيلول 2026
  • تواجد أقل من 500 جندي أمريكي فقط في أربيل بعد 2025
  • نقل باقي القوات إلى الكويت للحفاظ على الدعم اللوجستي

تعتبر هذه التطورات مؤشرًا واضحًا على توجيه استراتيجيات التحالف الدولي نحو شراكة أمنية أكثر استدامة داخل العراق، مع الحفاظ على الدعم المدني واللوجستي القوي، مؤكدة تحول المشهد الأمني من الوجود العسكري المباشر إلى شراكة تحسّن من الاستقرار وتدعم جهود مواجهة الإرهاب بشكل مستمر.