الجدل يتصاعد.. تأثير أجهزة «الفار» القديمة على قرارات مباراة العين والبطائح

القرارات التحكيمية في دوري أدنوك للمحترفين أثارت جدلاً واسعاً، خصوصاً في مباراة العين والبطائح، حيث أكد الحكم الدولي السابق عبدالله العاجل أن الأخطاء التحكيمية التي شهدتها الجولة الأولى لم تؤثر على نتائج المباريات، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي للجدل هو عدم توفر أجهزة حديثة لتقنية حكم الفيديو (الفار) داخل ملاعب الدوري.

الجدل حول القرارات التحكيمية في دوري أدنوك بسبب تقنية حكم الفيديو

عبَّر عبدالله العاجل عن استيائه من التقنية الحالية المستخدمة في تقنية حكم الفيديو، مؤكداً أنها قديمة وذات جودة متدنية، مما يزيد من الضغط النفسي على الحكام ويؤدي إلى فقدان ثقة الجماهير في قرارات التحكيم. وأوضح العاجل أن المشكلة الحقيقية ليست في التحكيم نفسه، بل في نقص الكاميرات المتطورة التي تسمح بتغطية دقيقة لجميع الحالات، خصوصاً لحظات التسلل التي تحتاج إلى دقة عالية. وأشار إلى أن التقنية الحديثة في الدوريات الكبرى توفر زاوية ثلاثية الأبعاد تُمكّن الحكام من مشاهدة الأحداث بصورة دقيقة خلال ثوانٍ معدودة.

ضرورة استبدال تقنية حكم الفيديو القديمة لتعزيز دقة قرارات التحكيم

أكد الحكم الدولي السابق أن استمرار استخدام أجهزة تقنية حكم الفيديو الحالية سيؤدي إلى تكرار المشكلات التي شهدناها في الجولة الأولى، وسيزيد من الجدل في المباريات القادمة، مطالباً بضرورة تحديث الأجهزة والكاميرات المستخدمة على الفور. وأضاف أن اعتماد التقنية المتطورة سيعود بفوائد جمة، لعل أبرزها:

• تسريع عملية اتخاذ القرارات
• زيادة دقة وضع الخطوط داخل الملعب
• تقليل الاخطاء التحكيمية المتعلقة بالتسلل والحالات الجدلية
• تخفيف الضغط النفسي على الحكام

وأوضح أيضاً أن الكاميرات الحالية ليست كافية من حيث العدد والجودة، وهو ما يؤثر سلباً على أداء تقنية الفار خلال المباريات.

تحليل القرارات التحكيمية في مباريات الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين

علق عبدالله العاجل على القرارات التحكيمية في مباراة شباب الأهلي والظفرة، مشيراً إلى أن الهدف الملغي في الدقيقة 55 كان يجب احتسابه، لأنه لم يشكل حجب رؤية لحارس المرمى، لكنه أشار إلى أن هذا القرار لم يؤثر على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز شباب الأهلي 2-0. أما مباراة العين والبطائح، فقد شهدت إلغاء ثلاثة أهداف لفريق العين، منها هدفان تم إلغاؤهما بسبب التسلل، سجلهما لابا كودجو في الدقيقتين 5 و60، وهدف ثالث بسبب لمسة يد في منطقة الجزاء. في المقابل، احتسب الحكم ركلة جزاء للبطائح سجل منها عزيز جانيف هدف التعادل قبل أن يتمكن العين من تسجيل الهدف الثاني والفوز.

وقد أثار نادي العين بياناً ينتقد فيه القرارات التحكيمية للمباراة، مما دفع اتحاد الكرة للرد ببيان يشدد فيه على نزاهة وكفاءة الحكام، معبرًا عن استيائه من الانتقادات غير الدقيقة، ومطالباً النادي بالالتزام بالقيم الرياضية. كما أعلن الاتحاد بدء اتخاذ الإجراءات القانونية ضد نادي العين بسبب تلك التصريحات، ورد النادي عبر بيان رسمي يرفض فيه الاتهامات ويؤكد إحالة الموضوع للجهات المختصة لضمان حقوقه ومنتسبيه.