أمطار متوقعة.. موجة هطول الأمطار تمتد حتى الغد في عدة مناطق

السحب الركامية المصحوبة بأمطار مختلفة الشدة تتصدر توقعات المركز الوطني للأرصاد اليوم وغداً، حيث يُتوقع تكوّن سحب ركامية على بعض المناطق الشرقية والجنوبية، تمتد أحياناً إلى الداخل، مصحوبة أحياناً بأمطار رعدية متفاوتة القوة، ما ينعكس على الحالة الجوية في تلك المناطق ويزيد من فرص تساقط الأمطار وتأثر الأجواء.

توقعات السحب الركامية وتأثيرها على الحالة الجوية في الدولة

يشير المركز الوطني للأرصاد إلى أن تكوّن السحب الركامية سيكون مصحوباً برياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية معتدلة السرعة، تنشط أحياناً لتثير الغبار والأتربة، ما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية في بعض المناطق، خاصة الشرقية والجنوبية. وتعد السحب الركامية العامل الرئيس في هذه التغيرات الجوية التي تشمل سقوط أمطار مختلفة الشدة، قد تكون رعدية أحياناً، مع احتمالية امتدادها إلى المناطق الداخلية، وهو ما يعكس الأوضاع الجوية المتقلبة التي قد تشهدها الدولة خلال اليومين القادمين.

حالة البحر وتأثير الرياح على السحب الركامية في المناطق الساحلية

تترافق السحب الركامية مع حالة بحرية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة في الخليج العربي وبحر عمان، حيث تتأثر حركة الأمواج بالرياح المتغيرة ذات السرعات المعتدلة إلى النشطة. وبهذا السياق، تبقى الأمواج خفيفة إلى متوسطة في معظم الأوقات، مع فرص لزيادة نشاط الرياح أحياناً، مما قد يثير الغبار والأتربة، ويؤثر على الرؤية الأفقية، خصوصاً في المناطق الساحلية. هذا التأثير للرياح والسحب الركامية يجعل من المتابعة المستمرة للحالة الجوية أمراً ضرورياً لتجنب أي مضاعفات.

أسباب تكوّن السحب الركامية وتأثيرها في تغيرات الطقس القادمة

يرجع المركز الوطني للأرصاد هذه التغيرات في الحالة الجوية إلى تأثر المنطقة بامتداد خط الالتقاء المداري (ITCZ) وتحركه من الجنوب نحو الدولة، وهذا في ظل تقدم منخفضات جوية في الطبقات السطحية والعليا، ما يؤدي إلى تدفق كتل هوائية رطبة قادمة من بحر العرب وبحر عمان. وبجانب هذه العوامل، تلعب درجات الحرارة المرتفعة خلال النهار ووجود الجبال الشرقية دوراً مهماً في تهيئة الظروف المثالية لتكوّن السحب الركامية في مناطق متفرقة، ما يفسر حدوث الأمطار المختلفة الشدة ولا سيما الرعدية منها.

• تتزايد فرص تكوّن السحب الركامية بفعل ارتفاع درجات الحرارة نهاراً
• تعمل الجبال الشرقية على تعزيز تكوّن هذه السحب في المناطق الداخلية
• تدفق الهواء الرطب من بحر العرب وبحر عمان يساهم في زيادة الرطوبة اللازمة للسحب

تشكل هذه العوامل مجتمعة بيئة غائمة جزئياً مع فرص تزايد أمطار رعدية في بعض المناطق، إضافة إلى نشاط متقطع للرياح المثيرة للغبار، مما يستدعي الانتباه خلال فترة النهار وإخذ الاحتياطات اللازمة، إذ يمكن أن تؤدي السحب الركامية إلى تقلبات جوية مؤقتة وتحولات في طبيعة الطقس بالمعايير المحلية المتعارف عليها.