المنع المستمر.. كيف يعطل الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية لغزة؟

القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تُعيق بشكل واضح وصول الدعم الضروري لمراكز التوزيع التابعة لوكالات الأمم المتحدة، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع ويعطل الجهود المبذولة لتخفيف معاناة السكان المحاصرين تحت الحصار المستمر. تواجه المساعدات الإنسانية تحديات بالغة تفرضها سلطات الاحتلال، تحول دون إيصال المواد الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً، ما أدى لتدهور الوضع الصحي والاجتماعي خصوصاً لدى الأطفال والمسنين والمرضى.

العراقيل الإسرائيلية وتأثيرها على وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، خلال لقاء مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يفرض قيوداً صارمة وصعوبات متزايدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يقلل من الكميات المسموح بإدخالها ويعرقل وصولها إلى مراكز التوزيع التابعة لوكالات الأمم المتحدة. الوضوح في هذه الإجراءات جاء بعد تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن اجتياح شامل للمدينة، وفرض نزوح قسري على أكثر من مليون شخص بينهم نساء وأطفال وكبار السن وجرحى. تُعد هذه القيود عقبة كبرى أمام جهود التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ما يعكس تأثير الاحتلال بصورة مباشرة على حياة السكان في القطاع.

القيود المفروضة على دخول الشاحنات وأثرها على إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

تُقيد السلطات الإسرائيلية عدد الشاحنات التي يُسمح لها بالدخول إلى القطاع يومياً بين 70 و100 شاحنة فقط، وهذا ضمن قيود صارمة تستهدف منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المؤسسات الأممية، وعلى رأسها وكالة الأونروا. تخضع المواد الغذائية والخدمات الطبية ومكملات التغذية الأساسية، إلى إجراءات تفتيش مطولة ومعقدة تُبطئ من وتيرة إمداد القطاع بالاحتياجات الأساسية، ما يزيد من معاناة المحتاجين ويحول دون تلقيهم الدعم الكافي في الوقت المناسب.

نوع المساعدة عدد الشاحنات المسموح بها يومياً
المواد الغذائية والخدمات الطبية 70 إلى 100 شاحنة

محدودية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وصعوبة مواجهة حالة التجويع

وفقاً للتقارير الفلسطينية، فإن الاحتلال يفرض قيوداً على توزيع المساعدات داخل مناطق مختلفة من غزة، ما يُحد من الكميات التي تصل فعلياً إلى السكان المحتاجين، ويجعلها بالكاد قادرة على مواجهة المجاعة المتفشية بين السكان. يعاني نحو 10 آلاف طفل من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى متابعة طبية مستمرة، كما يواجه معظم سكان القطاع تداعيات التجويع المزمن التي تؤثر على صحتهم ورفاههم.

  • عدم كفاية المواد الغذائية المدخلة
  • بطء عمليات التفتيش والتوزيع
  • تقييد حركة مراكز التوزيع في مناطق متعددة

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة العودة إلى نظام التوزيع الإنساني الذي كان معمولاً به قبل مارس الماضي، معتبرًا أن وكالة الأونروا يجب أن تتولى إدارة ملف التوزيع لضمان وصول المساعدات إلى جميع المواطنين المحتاجين بشكل أكثر فعالية. استمرار العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى القطاع يزيد من معاناة السكان، ويهدد حياة الأطفال والفئات الضعيفة، مما يرفع من حاجات المجتمع الدولي للتدخل السريع والعمل على تسهيل إيصال الدعم الحيوي بأسرع شكل ممكن.