حكم نهائي.. تنفيذ الإعدام على قاتل الإعلامية شيماء جمال وشريكه بعد تأييد النقض

نفذت السلطات حكم الإعدام بحق القاضي السابق أيمن عبدالفتاح حجاج وشريكه حسين الغرابلي، المدانين بقتل الإعلامية شيماء جمال ودفن جثمانها في مزرعة نائية بمنطقة البدرشين بالجيزة، بعد تأييد محكمة النقض للحكم النهائي. جاء ذلك عقب رفض المحكمة طعن المتهمين، وتثبيت حكم محكمة الجنايات بإعدامهما شنقًا لإدانتهما بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

تفاصيل حكم المحكمة وتأكيد الإدانة في قضية قتل شيماء جمال

أكدت محكمة النقض تحت رئاسة المستشار وليد حسن حمزة وعضوية فريق قضائي من المستشارين، أن الحكم الصادر عن محكمة الجنايات استند إلى أدلة قوية وقرائن دامغة تثبت ارتكاب القضيَّة، مبينة أن قضائها بني على يقين جازم بعيدًا عن الظن أو الاحتمال؛ مما يعزز ثقة المحكمة في صحة الحكم بحق القاضي السابق وشريكه. كما رفضت المحكمة جميع دفوع الدفاع التي حاولت التشكيك في وصف الجريمة، مبرزة وجود سبق إصرار واتفاق بين المتهمين على التخلص من الضحية شيماء جمال.

دور الأدلة والشهادات في إثبات جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد

استندت هيئة المحكمة في الحكم إلى شهادات الشهود التي اتسمت بالاتساق والتوافق مع تحقيقات النيابة العامة، بالإضافة إلى تقرير الصفة التشريحية الذي كشف عن تعرض شيماء جمال للضرب والخنق حتى الموت، قبل أن يتم دفن الجثمان في حفرة أعدها المتهمان داخل المزرعة. رفض القضاء ما طرحه الدفاع من ادعاءات اللاشرعية أو الاضطراب النفسي للمتهم الأول، خاصة بعد اعترافه أمام المحكمة بارتكاب الجريمة بكامل وعيه وإدراكه.

سير القضية والإجراءات القانونية التي أدت إلى تنفيذ حكم الإعدام بحق القاضي السابق

بدأت القضية باختفاء المذيعة شيماء جمال في يونيو 2022 في ظروف غامضة، حتى كشفت التحقيقات تورط زوجها القاضي السابق وشريكه في استدراجها إلى مزرعة في البدرشين حيث قاموا بقتلها ودفن جثمانها. وقد أُسندت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعدما أعدا العدة من أدوات حفر ومواد حارقة لإخفاء معالم الجريمة. أعربت عائلة الإعلامية عن رضاها بالقصاص العادل، مؤكدين أن تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين يمثل ردًا قويًا على هذه الجريمة النكراء.