ربع قرن تميّز.. جواهر القاسمي تتحول إلى نموذج رائد في استثمار الإنسان وتأثيره المستدام

الاستثمار في الإنسان في الشارقة مسيرة أربعين عاماً من العطاء والإبداع؛ إذ تحصد اليوم الإمارة ثمار جهود مضنية بدأت منذ أربعة عقود، لترسيخ قيم التنمية البشرية وتطوير المهارات منذ الصغر، مقدمةً للفرد فرصاً استثنائية تُمكّنه من اكتشاف طاقاته الكامنة وصقلها ليصبح قائداً فاعلاً في مجتمعه، يدعم وطنه بعلمه وإبداعه.

الاستثمار في الإنسان في الشارقة: مسيرة تطوير مستدامة عبر أربعين عاماً

أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، أن الاستثمار في الإنسان في الشارقة منذ أكثر من أربعين عاماً هو أساس بناء المجتمع وتقدمه؛ حيث تم العمل على تخطيط وتوفير بيئة مناسبة لتنمية مهارات الأطفال والشباب، لمساعدتهم على التعرف إلى قدراتهم الحقيقية وتطويرها لتعزيز دورهم القيادي في وطنهم. هذا النهج التنموي الشامل يتجلى بوضوح في المبادرات التي تستهدف دعم الإنسان منذ سنوات طفولته حتى بلوغه سن الرشد، ما يؤكد الأهمية التي توليها الشارقة للعنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لأي تطور.

جاء هذا التأكيد تزامناً مع إطلاق مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين إحدى مؤسسات مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، والتي أطلقت مبادرة «من هنا البداية»، المبادرة الاستراتيجية التي تجسد أربعة عقود من الاستثمار في الإنسان، وتحتفي بمرور 40 عاماً على انطلاق المشروع الثقافي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله. وقد أسس سموه نهجاً تنموياً شاملاً يُركّز على بناء الإنسان منذ الطفولة مروراً بكل المراحل التنموية، مع تبني قيم الإبداع والتميز.

مبادرة “من هنا البداية” ودورها في تعزيز الاستثمار في الإنسان في الشارقة

تمثل مبادرة «من هنا البداية» محطة مفصلية في مسيرة الاستثمار في الإنسان في الشارقة، حيث تعكس التجربة الطويلة للمؤسسة التي ما زالت تفتح أبوابها للخريجين السابقين لتكون لهم مساهمة مستمرة في بناء المستقبل كما كانوا في بداياتهم. وأكدت سمو الشيخة جواهر أن هذه المرحلة تمثل استمراراً للرسالة الأصيلة التي تميزت بها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، فهي ليست مجرد مسيرة زمنية بل صفحات متجددة من العطاء الإنساني التي تلتقي فيها قيم بناء الأجيال مع رؤى تطوير المهارات وصناعة القادة.

لقد استطاعت الشارقة عبر الأربعين عاماً الماضية أن تثمر جيلاً واعياً لمسؤولياته، يحمل المعرفة سلاحاً، والإبداع رسالة دافعة، ليواصل الاستثمار في الإنسان كنهج راسخ تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، ويزهر الحاضر بمزيد من الطاقة والآفاق الواعدة. ومن أبرز مظاهر هذا النجاح أن خريجي هذه المسيرة اليوم يحتلون مراكز ريادية في مؤسسات ربع قرن، حيث يواصلون منح الجيل الجديد الرعاية والاهتمام، ويعملون على تعزيز تجربة الشارقة الرائدة في تمكين الإنسان وصناعة أثر حضاري مستدام، ليظل اسم الإمارة مضيئاً بين الأمم.

رسالة الخريجين ودورهم المحوري في استمرار الاستثمار في الإنسان في الشارقة

وجهت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي كلمة معبرة إلى خريجي مؤسسات ربع قرن، معتبرة إياهم “فصولاً مضيئة” في رحلة استثمار الشارقة في الإنسان التي بدأت منذ أربعين عاماً. وبيّنت أن هذه المؤسسات كانت بيت الطفولة الذي احتضن البراءة، ورافق خطوات الشباب والشابات حتى باتوا حاملين للقيم والمبادئ التي ترسم ملامح مستقبل أكثر اتساعاً وعمقاً لبلادهم. وجاء في كلماتها أن بذور الخير والمعرفة التي زُرعت طيلة هذه الفترة لا تكتمل إلا بمشاركة الأجيال الجديدة الذين يشكلون الغرس الذي تفخر به الشارقة وتتمنى له أن يعود بالنفع على المجتمع.

• الوفاء بالرحلة والتزام الرسالة
• العزم على استكمال مسيرة البناء الإنساني
• التمسك بقيم التنمية والتطوير المستدام

هذه المبادئ ليست مجرد شعارات، بل تحفز الخريجين على أن يكونوا امتداداً لمسيرة جعلت الإنسان أسمى ما استثمرته الشارقة عبر الأجيال، مقدمة نموذجاً يحتذى به في التمكين الحضاري والإنساني.