موجة حر.. الأرصاد تكشف تفاصيل تأثيرات الأسبوع الأخير من أغسطس وتوجه نصائح هامة للمواطنين

تشير توقعات الطقس خلال الفترة المتبقية من أغسطس إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة شديدة الرطوبة في مصر، مما يزيد من الإحساس بحرارة الطقس الفعلية ويجبر السكان على اتخاذ إجراءات وقائية للوقاية من الإجهاد الحراري خلال ذروة الصيف؛ إذ تركز الجهات المختصة على توعية المواطنين بأهمية الالتزام بالإرشادات الوقائية لمواجهة الظروف الجوية القاسية.

ارتفاع درجات الحرارة في مصر وتركزها على مناطق الصعيد خلال أغسطس

تتوقع النشرات الجوية استمرار ارتفاع درجات حرارة الطقس في مصر، مع تركيز أكبر على محافظات الصعيد، مثل الأقصر وأسوان، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة العظمى 44 درجة مئوية؛ وترتفع الحرارة المحسوسة بشكل ملحوظ بسبب المستوى العالي للرطوبة. أما القاهرة ومحافظات الوجه البحري، فتتراوح درجات الحرارة العظمى بين 34 و37 درجة مئوية، بينما ستكون الأجواء أكثر اعتدالاً على السواحل الشمالية مع درجات حرارة بين 30 و33 درجة مئوية. هذا التفاوت في حرارة الطقس يؤكد أن محافظات الصعيد هي الأكثر تعرضًا لموجات الحرارة الشديدة، مما يزيد من أهمية الاستعداد والتعامل الحكيم.

دور الرطوبة في زيادة الإحساس بحرارة الطقس في مصر وأثرها الصحي

تلعب نسب الرطوبة المرتفعة دورًا محوريًا في تكثيف الإحساس بحرارة الطقس، خاصة مع استمرار موجات الحرارة الشديدة الممطرة بالرطوبة. على المناطق الساحلية، قد ترتفع نسبة الرطوبة لتصل إلى نحو 95%، ما يصعب التكيف مع الظروف الجوية، لا سيما في القاهرة والمناطق الداخلية التي يعاني سكانها من زيادة الإحساس بدرجات الحرارة تتراوح بين درجتين إلى أربع درجات مئوية إضافية بسبب الرطوبة. فهم العلاقة بين حرارة الطقس الفعلية ومستوى الرطوبة أمر ضروري لتقييم المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض للحرارة التي تبدو معتدلة على الورق لكن تأثيرها يمتد للجسم بشكل قوي، مما يبرز الحاجة إلى اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.

الظواهر الجوية المصاحبة للحرارة وتأثيرها على الحياة اليومية خلال أغسطس

لا تقتصر صعوبة حالة الطقس خلال أغسطس على ارتفاع حرارة الطقس والرطوبة، بل تترافق مع مجموعة من الظواهر الجوية التي تؤثر على حركة السكان ووسائل النقل والسلامة العامة، ومنها:

• ظهور شبورة مائية خفيفة في ساعات الصباح الباكر على الطرق الزراعية والسريعة والمناطق القريبة من المسطحات المائية، مما يقلل من مدى الرؤية الأفقية ويستوجب الحذر أثناء القيادة؛
• نشاط الرياح الذي يتسم بالاستمرارية في أغلب المناطق، ما يساعد في تبريد الهواء ليلًا، مع احتمال إثارة الرمال والأتربة في بعض مناطق الصعيد، مما يؤثر على جودة الهواء وصحة الجهاز التنفسي؛
• اضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر نتيجة ارتفاع الأمواج، الأمر الذي يتطلب الحذر الشديد لمن يستخدم البحر في أعماله اليومية.

ينصح الخبراء بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة ومتابعة نشرات الطقس بانتظام لتلافي المفاجآت والحفاظ على الصحة العامة.

وضعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية مجموعة من الإرشادات المهمة للمواطنين، من بينها:

• تجنب التعرض المباشر للشمس، خصوصًا خلال ساعات الظهيرة والعصر؛
• زيادة شرب المياه والسوائل بانتظام للحفاظ على رطوبة الجسم وتفادي الجفاف؛
• ارتداء ملابس خفيفة ذات ألوان فاتحة تساعد في تقليل امتصاص الحرارة؛
• مراعاة متابعة نشرات الطقس بشكل مستمر لمواكبة التغيرات الجوية والتأقلم معها.

تنبه الهيئة إلى أهمية الالتزام بتلك النصائح الوقائية، خاصة في ظل التقلبات الجوية المتوقعة التي قد تحدث فجأة خلال هذه الفترة الحارة والرطبة، مما يستلزم الحذر من مخاطر الإجهاد الحراري والسعي للحفاظ على بيئة صحية ملائمة للجميع