6 خطوات.. كيف يتأقلم الموظف مع تغيير نشاط شركته بسهولة؟

تغيير نشاط الشركة يفرض تحديات كبيرة على الموظف، حيث يحتاج إلى خطوات واضحة تساعده على التأقلم بسلاسة مع المتغيرات الجديدة. في هذا السياق، يقدم الخبير في إدارة الموارد البشرية يحيى والبي ست إجراءات أساسية تسهم في تسهيل انتقال الموظف واحتواء مخاوفه، مما يزيد من فرص نجاحه في بيئة العمل المتغيرة.

فهم دوافع تغيير نشاط الشركة وأثرها على الموظف

تبدأ رحلة التأقلم بفهم الأسباب التي دفعت الشركة لتغيير نشاطها، حيث أوضح يحيى والبي أن هذه القرارات ترتكز غالبًا على رغبة الشركة في التوسع بمجال جديد، أو تنفيذ استراتيجية للاستحواذ على أنشطة أخرى، أو نتيجة لتغير طبيعة العمل بشكل كامل؛ هذه المعطيات تتيح للموظف إدراك أهمية التغيير ومدى ارتباطه بأهداف الشركة المستقبلية، ما يقلل من شعوره بالقلق أو عدم اليقين ويهيئ ذهنه للمرحلة القادمة بكل وعي وحماس.

ست إجراءات فعالة لمساعدة الموظف على التأقلم مع شركته حال غيرت نشاطها

يرى «والبي» أن الموظف بحاجة إلى تبني ست خطوات عملية تساعد في رحلة التأقلم مع البيئة الجديدة، وهي:

• تقبل التغيير وعدم مقاومته، إذ يعتبر التكيف مع المتغيرات من أهم عوامل النجاح
• اغتنام الفرصة لاكتساب مهارات جديدة تعزز من قدرات الموظف المهنية
• التعلم السريع من خلال الانخراط الفعّال في المهام الجديدة التي تفرضها طبيعة النشاط المتغير
• الاندماج مع فريق العمل والتواصل المفتوح مع الزملاء لكسب دعمهم وخبراتهم
• الاستفادة من معارف وأصدقاء لهم خبرة في المجال المستحدث للاسترشاد بهم
• اتباع نهج إيجابي والابتعاد عن التشاؤم الذي قد يعيق الأداء والاندماج

هذه الخطوات تضمن ألا يكون تغيير نشاط الشركة عبئًا على الموظف بل فرصة لتعزيز مهاراته وتحقيق النجاحات الجديدة.

التحديات الكبرى التي يواجهها الموظف مع تغيير الشركة نشاطها وكيفية التعامل معها

تعكس تجربة يحيى والبي أن أصعب ما يمر به الموظف هو الشعور بعدم اليقين والقلق من المستقبل، وهذا أمر طبيعي؛ لكن المقاومة للتغيير تزيد من صعوبة التأقلم وتؤثر سلبًا على الأداء، لذلك ينصح الخبير بإدارة هذه المشاعر بإيجابية والتوجه نحو التعلم والتطور المستمر. فإذا نظر الموظف إلى الموقف كفرصة لاكتساب مهارات جديدة وتوسيع آفاقه المهنية، سيتحول التحدي إلى إنجاز ملموس.

في الخلاصة، تغيير نشاط الشركة قد يسبب تحديات متعددة للموظف؛ لكن باتباع ست إجراءات واضحة، يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية للتطور المهني، بما يعزز من نجاح الموظف والشركة على حد سواء.