إرث خالد.. حكومة كوردستان تؤسس متحفًا ومكتبةً لتخليد ذكرى “عزيز كوردي”

حكومة كوردستان تشتري إرث عزيز كوردي وتؤسس مكتبة ومتحفًا لإحياء ذكراه الثقافية تعدّ حكومة إقليم كوردستان من خلال وزارة الثقافة والشباب ومكتب رئيس الوزراء خطوات حاسمة لاستثمار وحفظ التراث الثقافي الخاص بالكاتب والمترجم الراحل عزيز كوردي، عبر شراء كامل ممتلكاته الثقافية وتكريمه بإنشاء مكتبة ومتحف مخصصين لأعماله وإرثه، بهدف الحفاظ على تراثه ونشره بما يخدم المجتمع.

وزارة الثقافة والشباب في كوردستان تسعى لشراء الإرث الثقافي لعزيز كوردي

أعلنت وزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كوردستان استراتيجيتها الواضحة لحيازة الإرث الثقافي الخاص بالراحل عزيز كوردي، مؤكدة استعدادها الكامل للتعامل مع المخطوطات والمقتنيات كممتلكات عامة وحقوق ملكية، لضمان حفظها ونشرها باسم الكاتب لخدمة المصلحة العامة. ومنذ وفاة عزيز كوردي، كانت الوزارة تضع على رأس أولوياتها بذل كل الجهود الممكنة لتكريم جهوده وإرثه الذي قضى حياته في إثراء الكلمة والمكتبة الكوردية، عبر لجنة مخصصة ضمت وكيل الوزير والمستشار والمتحدث الرسمي ورئيس الدائرة القانونية؛ للتواصل مع ورثته وضمان حماية الثروة الأدبية التي تركها. هذا التحرك يعكس رغبة الوزارة في حفظ إرث عزيز كوردي وصيانته من التشتت وضياع الحقوق.

اقتراحات لشراء الممتلكات الثقافية وتكريم عزيز كوردي بإنشاء مكتبة ومتحف

استعداد مكتب رئيس وزراء إقليم كوردستان ووزارة الثقافة والشباب شمل تقديم مقترحات عملية تخص شراء جميع الممتلكات الثقافية التي تخص الراحل عزيز كوردي، بالإضافة إلى فتح مكتبة ومتحف خاصين بمقتنياته وذكرياته التي تحتفظ بإرثه الخالد. ومن ضمن المقترحات التي تم طرحها ورعاية تنفيذها كانت إعادة شراء منزل الأديب الراحل، وتوظيف مجموعة من أفراد عائلته للعمل في المكتبة والمتحف، ما يعزز الارتباط العائلي بالتراث ويحافظ على روح الفقيد في المكان. للأسف، اختار ورثة الكاتب مسارا مختلفًا في هذه المسألة؛ لكنها لم تمنع الوزارة ومكتب رئيس الوزراء من الاتفاق على اعتبار مخطوطات وتراث عزيز كوردي ملكية عامة، مع التأكيد على حماية حقوق الطبع والنشر لهذه الأعمال.

• شراء الممتلكات الثقافية لعزيز كوردي
• فتْح مكتبة ومتحف باسم الراحل
• اقتراح إعادة شراء منزل الراحل
• تعيين أفراد من العائلة في المؤسسات الخاصة بالإرث
• الحفاظ على حقوق النشر والطبع للتراث الثقافي

إرث عزيز كوردي الثقافي ومسيرته بين الناقد والمترجم في خدمة الأدب الكوردي

وُلد عزيز كوردي، المعروف أيضًا باسم عزيز أحمد عبد الله، عام 1948، وتوفي في عام 2022، تاركًا خلفه ثروة ثقافية غنية تجلت في كتبه ودراساته وأبحاثه ومقالاته. كان ناقدًا ومترجمًا كوردياً متعدد المواهب، حاصلًا على شهادات عليا في مجالات متنوعة، ومتمكّنًا من لغات عالمية متعددة تشمل الإنكليزية والعربية والفرنسية والروسية، إلى جانب إتقانه للغة الكوردية ولهجاتها. بدأ عزيز كوردي مسيرته الأدبية في ستينيات القرن الماضي، حيث برز بشكل خاص في الترجمة، مساهمًا بإثراء المكتبة الكوردية بما يقارب 160 كتابًا، فضلاً عن المئات من الدراسات والبحوث في مواضيع مثل الأوزان الشعرية والنقد الأدبي، معززًا الثقافة الكوردية بإنتاج أصيل حافظ على هويتها وتاريخها الأدبي.

تحرص حكومة إقليم كوردستان على اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لاقتناء أصول عزيز كوردي الثقافية، وتكريسها في مكتبة ومتحف يحفظان مكنوناته الفكرية، ويقدمانها للأجيال القادمة كجزء من التراث القومي. تضغط الوزارة ومكتب رئيس الوزراء للحصول على الموافقات الرسمية التي تضمن طباعة ونشر هذه الأعمال بشكل قانوني، مع إصرار على ضرورة أن يعي ورثة الراحل أهمية التعاون والمسؤولية الوطنية تجاه الإرث الثقافي الذي تركه عزيز كوردي، مما يشكل إسهامًا مهماً في الحفاظ على هويته الثقافية وتعزيز الأدب الكوردي.