القمة الأمريكية الروسية.. لافروف يكشف لعبد العاطي ما تم الاتفاق عليه في ألاسكا الثلاثاء

القمة الأمريكية الروسية التي انعقدت في ألاسكا يوم 15 أغسطس 2023 شكّلت نقطة انطلاق مهمة لتقييم الأوضاع الراهنة على المستوى الدولي، حيث أطلع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، دكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، على نتائج هذه القمة، مشيرًا إلى دورها في تهيئة مناخ مناسب لمعالجة الأزمة الأوكرانية. هذا النقاش جاء خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، في إطار التشاور الدوري والتنسيق المتواصل بين مصر وروسيا حول قضايا العلاقات الثنائية ومجمل الأمور ذات الاهتمام المشترك.

نتائج القمة الأمريكية الروسية وأثرها على العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا

لقد تطرق سيرجي لافروف إلى نتائج القمة الأمريكية الروسية التي جرت في ألاسكا، مؤكدًا أنها تمثل مساهمة فعالة في إيجاد أجواء ملائمة للتعامل مع الأزمة الأوكرانية، وهو الموضوع الذي يولي الطرفان اهتمامًا بالغًا. تأتي هذه القمة ضمن سلسلة خطوات دبلوماسية تهدف إلى تقليل التصعيد وإيجاد حلول سلمية مستدامة. في إطار هذه المناقشات، أعرب دكتور بدر عبد العاطي عن متابعة مصر الحثيثة لمجريات القمة، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تُرسى دعائمها على الحلول الدبلوماسية، وذلك لتجاوز النزاعات المستمرة حاليًا. التواصل بين عبد العاطي ولافروف يعكس الرغبة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوسيع نطاق التعاون في مختلف المجالات الاستراتيجية.

مناقشة القضايا الإقليمية: من ملف غزة إلى الأمن المائي والنيل

في اتصاله مع وزير الخارجية الروسي، ناقش عبد العاطي مجمل المستجدات الإقليمية التي تهم القاهرة وموسكو، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة الذي يكتسب أهمية كبرى جراء تداعياته الإنسانية والسياسية. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق بشكل موسع إلى ملف المياه والنيل، وهو محور حساس وحيوي بالنسبة لمصر. شرح عبد العاطي لشواغل بلاده المعنية بالأمن المائي المصري، مؤكدًا على ضرورة الالتزام الدولي في التعامل مع الموارد المائية المشتركة بما يتوافق مع القانون الدولي. وقد أشار إلى رفض مصر القاطع للإجراءات الأحادية التي تخالف هذه القواعد، مبرزًا استعداد مصر لاتخاذ كافة التدابير القانونية الكفيلة بحماية أمنها المائي، ضاربًا بذلك المثل في أهمية التعاون على أساس القانون الدولي لتحقيق منافع مشتركة بعيدًا عن أي ممارسات من جانب واحد.

الملف النووي الإيراني وأهمية المسارات الدبلوماسية للأمن والاستقرار الإقليمي

من جهة أخرى، تناول الاتصال الهاتفي الملف النووي الإيراني، حيث أكد عبد العاطي على ضرورة الالتزام الكامل بالمسارات الدبلوماسية السليمة كوسيلة فاعلة لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكد على أهمية خلق مناخ مناسب لاستئناف التعاون البنّاء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعزز الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية ويضع حدًا لأي مخاوف مرتبطة بهذا الملف. من خلال هذا التوجه الدبلوماسي، تسعى مصر وروسيا لتثبيت أسس الاستقرار الإقليمي وتدعيم الحوار البناء بما يخدم مصالح الشعوب ويقلص من التوترات. ويأتي هذا التركيز ضمن إطار التشاور المستمر بين البلدين الذي يشمل مختلف ملفات المنطقة المحورية، بما يعكس حرص القاهرة وموسكو على العمل المشترك لتحقيق تقارب نهائي في القضايا الحساسة.

• التشاور الدوري بين وزيري الخارجية المصري والروسي
• المتابعة الدقيقة لمخرجات القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا
• مناقشة الأوضاع الإقليمية مثل غزة وملف المياه
• التأكيد على احترام القانون الدولي في ملف الأمن المائي المصري
• التركيز على الحلول الدبلوماسية للملف النووي الإيراني

يجسد الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الروسي ونظيره المصري رغبة واضحة في تعزيز التنسيق والتفاهم بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية المتشابكة، مع تأكيد على أهمية بناء الحلول السياسية والدبلوماسية لمعالجة التحديات الراهنة مثل الأزمة الأوكرانية، الأمن المائي المصري، والوضع الإقليمي في قطاع غزة، وصولاً إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة عبر الحفاظ على مسارات الحوار والتعاون الثنائي متعدد الأبعاد