قرار صادر.. جامعة الأمير سلطان تُعلن نظامًا دراسيًا جديدًا بفصلين وإجازة رمضان ونهاية مبكرة قبل الحج

بدأت جامعة الأمير سلطان اعتماد تقويم دراسي جديد يُركز على نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من ثلاثة فصول، مع إجازة ممتدة لأربعين يومًا خلال شهر رمضان لجميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، على أن يختتم العام الدراسي قبل بدء موسم الحج؛ ما يجعل هذا القرار محور اهتمام واسع بين الأوساط الأكاديمية والطلابية لكونه يُعيد تشكيل طبيعة العملية التعليمية في الجامعات السعودية بشكل جذري.

تقويم العام الجامعي بنظام الفصلين الدراسيين وتركيزه على الفصول الرئيسية

في التعديل الجديد للتقويم الجامعي، تعتمد جامعة الأمير سلطان على الفصلين الدراسيين الأساسيين فقط، حيث يبدأ الفصل الأول في الخريف ويتبعه الفصل الثاني في الربيع؛ الأمر الذي يعيد الجامعات السعودية إلى النمط التقليدي السابق قبل انتشار نظام الثلاثة فصول الأكاديمية، مع توزيع المقررات بشكل أكثر تركيزًا ومراعاة تلبية متطلبات التخصصات إلى جانب الإجازات الدينية والرسمية. يتيح هذا التنظيم الجديد للطلاب فرصة أكبر لإدارة أوقاتهم بكفاءة، كما يمكن للجامعة استثمار الوقت في تقديم أنشطة أكاديمية ولاصفية متنوعة تدعم تطوير مهارات الطلاب وقدراتهم بشكل أشمل.

الإجازة الشاملة خلال شهر رمضان وأثرها في العملية التعليمية

تُعد الإجازة الممتدة خلال شهر رمضان من أبرز ما يميز التقويم الدراسي الجديد، حيث تمنح كافة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس إجازة كاملة مدتها أربعون يومًا متواصلة، وهو قرار يُحسب له اعتبار دقيق لطبيعة هذا الشهر الفضيل؛ نظرًا لما يحمله من خصوصية دينية واجتماعية وروحانية بامتياز، فضلًا عن زيادة الالتزامات الأسرية والعبادات المتعددة. تأتي هذه الإجازة لتوفر بيئة هادئة للراحة والتهيئة الروحية، مما يضمن استئناف الدراسة بنشاط وفاعلية بعد فترة مناسبة تجدد من حيوية المناهج والجهود التعليمية.

اختتام السنة الدراسية قبل موسم الحج وأهميته للطلاب وأعضاء هيئة التدريس

أكّدت الجامعة أن نهاية العام الدراسي ستكون قبل موسم الحج، وهو تعديل استراتيجي في التقويم الجامعي يلبي الأهمية الوطنية والدينية لهذا الموسم العظيم. إذ يتيح هذا القرار للطلاب والهيئة التعليمية فرصة الاستعداد لأداء مناسك الحج أو المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بشكل مريح ومن دون ضغوط دراسية، كما يُساهم في تقليل العبء الأكاديمي الذي قد يؤثر على التركيز والإنجاز خلال هذا الوقت. بهذا التنظيم الجديد، تتماشى الجامعات السعودية مع متطلبات المجتمع وتقاليده، مع دعم الكفاءة الأكاديمية في آنٍ واحد.

يشكل هذا التغيير تقويمًا أكاديميًا أكثر توافقًا مع الظروف الاجتماعية والدينية في السعودية، ويعيد ترتيب العمليات التعليمية بأسلوب جديد يوازن بين الفاعلية الدراسية والراحة الروحية، مما يعزز من جودة التعليم ويسهم في رفد المجتمع بكفاءات مؤهلة ومحترمة لخصوصية بيئتهم.